نشرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، بياناً مكتوباً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة روج آفا. وصرحت وحدات حماية المرأة إن مفهوم ثورة الشعب في شمال وشرق سوريا قد خلق حياة جديدة بقيادة المرأة. كما أشارت إلى أنه عندما كانت المنطقة في أزمة بسبب سياسات نظام البعث والقوى المهيمنة، أصبح هناك فرص للشعب لتقرير مصيرهم، وقالت: "على هذا الأساس، اتخذنا قراراً بتأسيس نظام الكونفدرالية الديمقراطية مع الكثير من الكدح والنضال. قمنا بشكل تدريجي بحماية وتحرير أرضنا التي كانت تواجه السلطة وهجماتها، من كل سياسات الإبادة بقوتنا الجوهرية وإيماننا بالحياة الحرة دون الاستعانة بأي قوة أخرى".
"ثورة روج آفا تصل إلى معناها الحقيقي باسم وحدات حماية المرأة"
أشارت وحدات حماية المرأة إلى أنه في جميع الثورات التي حدثت في العالم، لم يتم حماية مصالح الشعوب والمجتمعات إلى الأبد، وتابعت: "لكن اتخذت ثورة شمال وشرق سوريا من نموذج مجتمع بيئي وديمقراطي وحرية للمرأة، كأساس لها، هذا هو السبب في أن مفهوم الثورة اليوم في جغرافيتنا حقيقي وذا معنى وفقاً لطبيعته. وعلى هذا الأساس، تحملت وحدات حماية المرأة، كقوة رئيسية، مسؤولية المستقبل الحر لمجتمعها بقلب شجاع. في البداية، لعب حل النساء مكانهن ضمن YXK-YPG دوراً حاسماً في تنظيم النساء والشعب، وفي الوقت نفسه أعطى الاتجاه الصحيح لقوات الحماية لتصعيد نضالها من أجل مصالح الشعب بطرق صحيحة. بالطبع، أصبح اتخاذ وحدات حماية المرأة مكانها ضمن قوات الدفاع نموذجاً. لقد رأينا في ثورة روج آفا أنه إذا كانت هناك تعاون حقيقي بين الرجال والنساء، عندها فقط يمكن للثورات أن تكون في خدمة الشعب. وفي الوقت نفسه، عبرت الثورة عن أسلوب الحياة المتكافئ والحر للمجتمعات. حيث استعادت المرأة مرة أخرى معنى وجودها الذي سرقه الرجال السلطويون لآلاف السنين مع ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا. كما أقامت بمستوى لا مثيل له من النضال ضد الاحتلال وكل الهجمات الحالية في إطار خط الدفاع المشروع من خلال تنظيم الشعب حتى تدريبهم وتطوير أنفسهم في المجال العسكري. تم تطوير وجود المرأة في ساحة المعركة بناءً على قيم المجتمع والحماية. دافعت مقاتلات وحدات حماية المرأة عن هوية شعبهم وأصولهم ولغتهم وثقافتهم وإرادتهم الحرة في ساحة المعركة بمعايير الحرب الشعبية على أساس هذه القيم. ولهذا السبب وصلت ثورة روج آفا الى معناها الحقيقي باسم وحدات حماية المرأة".
"تحققت الثورة بوحدة الشعوب"
صرحت وحدات حماية المرأة إنها ضد جميع الانتهاكات والسياسات التي تهدف إلى تدمير الإرادة الحرة لشعبنا، ستواصل وحدات حماية المرأة نضالها الدؤوب والمتواصل كقوة رئيسية. وقالت وحدات حماية المرأة باستمرار: "لقد تركنا وراءنا 11 عاماً من النضال والمقاومة والبطولة وروح الفدائية الكبيرة. بالطبع، خلال تجربتنا في الثورة، كان شعبنا دائماً معنا. وتحققت الثورة بوحدة الشعوب. وبسبب ذلك، فإن دور روح وحدة الشعوب أمر حاسم لبقاء واستمرار ثورة المرأة في روج آفا.
سنتبع دائماً بقيمنا المقدسة من أجل حرية شعبنا
لقد ضحت العديد من قاداتنا الرائدات ومقاتلاتنا القيمات بأرواحهن في سبيل ثورة المرأة في روج آفا. نحن كوحدات حماية المرأة، سنتبع دائماً قيمنا المقدسة وسنواصل نضالنا لإدامة الثورة من أجل حرية شعبنا. ومن هذا المنطلق، نهنئ يوم 19 تموز، ثورة المرأة والشعوب، في المقام الأول لشعوب المنطقة، وجميع المجتمعات المحبة للحرية ".