سوزدار آفستا: خطر الإبادة ما زال قائماً ويجب ضمان الإدارة الذاتية للإيزيديين ـ تم التحديث
قالت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني، سوزدار آفستا، إن خطر الإبادة الجماعية على الإيزيديين ما زال قائماً، ودعت إلى ضمان الإدارة الذاتية.
قالت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني، سوزدار آفستا، إن خطر الإبادة الجماعية على الإيزيديين ما زال قائماً، ودعت إلى ضمان الإدارة الذاتية.
تحدثت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، سوزدار آفستا، لفضائية جرا (Çira TV) بمناسبة السنوية العاشرة لإبادة 3 آب 2014.
وجاءت تصريحات سوزدار آفستا في هذا الصدد، على النحو التالي:
"إنها السنوية العاشرة للإبادة الـ 74 التي ارتكبت في 3 آب 2014 بحق مجتمعنا الإيزيدي في شنكال، بداية، أدين بشدة قوى القتل والإجرام وقوى التواطؤ التي شاركت في هذه الإبادة، واستذكر شهداء الإبادة بكل احترام، كما استذكر أيضاً في شخص الرفيق دلشير هركول، عكيد جفيان، نوجيان سيرت، الرفيقة نيركز، دلكش روجهلات، أفين ديرك، كنجو هولير، مام زكي شنكالي، الرفيق بشير، الرفيق سعيد، الرفيق برخدان زردشت، آزاد وقياديي شنكال دجوار فقير، جميع المقاومين الذين هبوا لنجدة شعبنا الإيزيدي منذ اليوم الأول من أجل منع الإبادة، وكافة شهداء الحرية وشهداء إيزيدخان بخالص الامتنان والاحترام، وانحني إجلالاً أمام ذكراهم، وبهذه المناسبة أحيي مقاومة القائد آبو، فالفدائيون الآبوجيون الذين يناضلون على أساس فكر القائد آبو، لم يسمحوا للإبادة الـ 74 أن تحقق مساعيها.
في أي وقت ارتكبت هذه الإبادة، وما هي القوى التي شاركت فيها، وماذا كان الهدف منها، وإلى أي مدى تحقق هدفها؟ بلا شك، تم تقييم كل هذا من جوانب عديدة طيلة 10 سنوات، لكن مع ذلك، لا تزال هناك بعض الأمور التي لا زال يكتنفها الظلام، ونؤمن بأن مقاومة شعبنا المشرفة ستسلط الضوء على الجوانب المظلمة وتحاسب قوى الإبادة والقتل هذه، وبهذه المناسبة لا يزال نضال شعبنا الإيزيدي مستمراً، وقد خلق نفسه من لا شيء رغم انعدام الإمكانات والفرص ولم يتخلى أبداً عن معتقده ومقاومته، بداية، أحيي من الصميم أمهات الشهداء والمقاومات ووحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال وآساييش إيزيدخان وجميع القوى التي تؤدي دورها دائماً وعموم أبناء شعبنا، وأقدم لهم احترامي، وأبارك نضالهم من أعماق قلبي، لأنهم لم يسمحوا لهذه الإبادة أن تحقق أهدافها.
وقبل سقوط الموصل في يد مرتزقة داعش في الأول من حزيران 2014، عقدت القوى التي شكلت داعش اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمّان، وشارك في هذا الاجتماع السعودية وقطر والدولة التركية الفاشية وعائلة بارزاني-الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبموجب القرارات التي تم اتخاذها في عمّان، كان سيتم تسليم خط شنكال – الموصل وجزء كبير من ديريك وقامشلو إلى مرتزقة داعش، وناقشوا هذا الأمر بشكل رسمي فيما بينهم واتخذوا قراراً بشأنه، والرأي العام يعرف هذا جيداً، وفي ربيع عام 2014، قامت عائلة بارزاني بحفر خندق على الحدود التي بناها المحتلون بين روج آفا وجنوب كردستان، وكانت هذه بداية خطة عمّان، لقد أرادوا إبادة المجتمع الإيزيدي، فمن ناحية، أرادوا السيطرة على الشعب الإيزيدي وتدمير عقيدته، ومن ناحية أخرى، أرادوا قمع ثورة روج آفا، التي كانت لا تزال حديثة، وكان هذا هو هدفهم الرئيسي، والذين خانوا هذا الشعب يواصلون خيانتهم منذ 10 سنوات، نحن نعلم أنه بعد الإطاحة بديكتاتورية صدام في العراق عام 2003، أتيحت للمجتمع الإيزيدي فرصة التحرر.
ارتكبت إبادتان جماعيتان بحق المجتمع الإيزيدي في عهد عائلة بارزاني
وكان المجتمع الإيزيدي ينتظر ذلك اليوم ليعيش فيه بحرية على أرضه، وفي عام 2004، نظم نفسه تحت قيادة الرفيق سيد حسن، الذي اتخذ فكر القائد آبو أساسا لنفسه، وحتى عام 2014، كانت عائلة بارزاني تتولى مسؤولية شنكال ولم تسمح للمجتمع الإيزيدي بتنظيم نفسه، وفي عهد عائلة بارزاني، ارتكبت إبادتان جماعيتان بحق المجتمع الإيزيدي، إبادة 2007 وإبادة 2014، لم يسمحوا للمجتمع الإيزيدي بتنظيم نفسه وتأسيس قوة دفاعه والعيش وفق ذاته، ولهذا السبب كانوا يعتقلون أعضاء هذه الحركة كل يوم، ويضعون العراقيل أمامهم، ولا يسمحون لهم بتوزيع المنشورات، وشكلوا عائقاً أمام تعليم الشعب، وأيضاً، عندما ازدادت المخاطر المحدقة بشنكال، أرادت حركتنا التدخل ومنع هذه المخاطر، ولهذا تم إرسال مجموعة من الكريلا إلى شنكال تحت قيادة الكريلا دلشير هركول، وحدث هذا قبل وقت قصير جداً من بدء الإبادة وتم القبض على بعض هؤلاء الرفاق وزج بهم في السجن، وفي 3 آب، عندما بدأت هجمات داعش، ترك الحزب الديمقراطي الكردستاني الشعب في قبضة المرتزقة ولاذ بالفرار، جمعوا أسلحة الشعب، وأصبحوا عائقاً أمامه، وفروا بهذه الطريقة الوضيعة.
ولا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني يواصل سياسته هذه، ولم تقم الحكومة العراقية وعائلة بارزاني بحماية المجتمع الإيزيدي، لقد مضت 10 سنوات على الإبادة، وخلال هذه السنوات العشر استمرت الهجمات كل يوم، والجميع يعلم ذلك، لقد بدأوا بالإبادة منذ اليوم الأول، والإبادة لا تزال مستمرة حتى الآن، وارتقى شهداء في الهجمات التي شُنت على خانسور، والدولة التركية تقصف بالطائرات وتنفذ الاغتيالات كل يوم، وقد شنت الهجمات لتهجير المجتمع الإيزيدي قسراً من أراضيه وما زالت مستمرة، ومن أجل منع كل ذلك، استمرت المقاومة، إن الشهداء الذين ارتقوا ضد هجمات الدولة التركية الفاشية وخيانة عائلة بارزاني عددهم أكثر من الشهداء الذين ارتقوا ضد مرتزقة داعش، لقد استهدفوا أبطال إيزيدخان أمثال سيد، دجوار، زردشت، برخدان، آزاد، دلدار، خيري، بيريفان وآرين، بسبب وقوفهم في وجه الخيانة، وبسبب أن الخونة قد حددوا دور هؤلاء الرفاق جيداً، وبهذه المناسبة أود أن أركز قليلاً على كدح وجهود هؤلاء الرفاق.
الرفيق سيد لم يغادر جبل شنكال أثناء الإبادة، ذهب مع عائلته وعشيرته محيطه إلى جبال شنكال وقال: "حتى لو غادر الجميع هذا المكان، سأقاوم ولن أغادر بالقوة التي تلقيتها من القائد آبو"، على وجه الخصوص، وكان العديد من أفراد العشائر في ذلك الوقت، عائلة الرفيق دجوار فقير، من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وطلبوا من الرفيق دجوار أن يغادر شنكال، لكن الرفيق دجوار قال: "سأبقى إلى جانب مقاتلي الحرية حتى أنفاسي الأخيرة"، كل العشائر بقيت في جبل شنكال ولعب شعبنا دوراً تاريخياً، ونحن في حركة الحرية، كنا نعرف ذلك، ونعلم أنه إذا غادروا شنكال، فلن يتمكنوا من العودة أبداً، عائلة بارزاني بذلت قصارى جهدها لإخلاء شنكال، وخاصة في الأشهر الأولى، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني على الممر بين روج آفا وشنكال، حيث ارتقى عشرات الشهداء، وحاصروا شنكال حتى يغادر الأهالي أراضيهم.
في ذلك الوقت، قال الذين بقوا في شنكال، بقيادة سيد ودجوار: "إذا لزم الأمر سنأكل التراب، سنعاني من الجوع، لكننا لن نتخلى عن شنكال"، والآن نحن ندرك بشكل أفضل كيف أن هذا القرار كان صائباً، وقد رأى العالم ذلك، ورأى الشعب الإيزيدي ذلك، وفي ذلك الوقت، كان اتخاذ هذا القرار أساساً لأشياء كثيرة، وعلى شعبنا أن يدرك هذا جيداً ولا ينبغي لأحد أن ينخدع، وينبغي أن نرى على أي أساس يتم خوض النضال الحالي، على سبيل المثال، تم استهداف هؤلاء الرفاق لأنهم لم يخضعوا لعائلة بارزاني، وكان الرفيق سيد منهم، غادرت عائلة بارزاني في قافلة في الشهر الثاني عشر وتوجهت إلى جبل شنكال، فخرج الرفيق سيد لاعتراضهم وقال: "بأي وجه تأتون إلى هنا، لا يزال شرفنا وكرامتنا تحت الأقدام، وأنتم السبب في ذلك، فبأي وجه تأتون إلى هنا"، كان الجميع يعلمون أنهم سيستهدفون الرفيق سيد بسبب موقفه المشرف، لقد وضعوا عشرات الخطط حتى يغتالوا الرفيق سيد، لأن هؤلاء الرفاق أوقفوا الإبادة.
لا ينبغي للعراق أن يقع أبداً في فخ الدولة التركية
مع المقاومة والنضال خلال 10 سنوات، تم تحرير شنكال ومحيطها، وقام الشعب بتأسيس قوات الدفاع الشعبي، وقاومت قوات الآسايش في إيزيدخان ووحدات حماية شنكال ـ وحدات المرأة في شنكال YBŞ-YJŞ بإرادة كبيرة خلال هذه السنوات العشر، وبطبيعة الحال، فإن مقاتلي الحرية الذين جاؤوا من جبال كردستان، مثل دلشير وعكيد، هم الذين أوصلوهم إلى هذه الإرادة، وهذه القوة والتنظيم، ولقد وصلنا إلى هذا المستوى بفضل مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار ووحدات حماية الشعب ـ وحدات حماية المرأة، حيث تدخلوا وقتها من أربع محاور، ربما لا تتحدث الدول عن هذه الأمور كثيراً بسبب اهتماماتها، لكن الجميع رأى ذلك، وهنأ رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي حركة الحرية، شعبنا العزيز والكريم؛ على الرغم من مرور 10 سنوات، إلا أن جراح شنكال لم تلتئم بعد بشكل كامل، ولا يزال مصير الآلاف من السكان، وخاصة النساء والأطفال والشباب، غير واضح، وبطبيعة الحال، تقع على عاتق كافة شرائح المجتمع مسؤولية كبيرة في الانتقام لهؤلاء الأشخاص، الإدارة الذاتية تدير المجتمع في شنكال منذ 10 سنوات، رغم كل الصعوبات، بمنظور أمة ديمقراطية، حيث تحمي شنكال، وتمارس السياسة، وتلبي الاحتياجات وتناضل.
لقد قاموا بعمل قيم للغاية في الأيام الماضية، حيث عُقد مؤتمر المرأة العراقية الثالث في بغداد، كما قاموا في الوقت نفسه بإجراء ندوة حول الحرية والعدالة في شنكال، وتجاوز شعبنا الآن زمن المعاناة، وبات بإمكانه إدارة نفسه والمحاسبة، فقد تعرضوا لفترة من الوقت لمعاناة كبيرة على يد قوات الاحتلال، ولكن الآن حان الوقت لمحاسبتهم، بمعنى آخر، الرد الأكثر قيمة على المجزرة في هذه المرحلة هو ضمان الإدارة الذاتية، والتي ستنتقم للشهداء وتزيل الإبادة من تاريخ المجتمع الإيزيدي حتى النهاية، ويرى مجتمعنا هذا الأمر جيداً الآن؛ فإذا لم يديروا أنفسهم ويدافعوا عن أنفسهم، فلن يدعمهم أحد، ولهذا السبب من المهم جداً دعم الإدارة الذاتية والنضال من أجلها في جميع المجالات، وذلك لضمان عدم اضطرار المجتمع الإيزيدي إلى مواجهة المجازر مرة أخرى.
وبهذه المناسبة ندعو مرة أخرى الدولة العراقية؛ العراق دولة غنية، تضم جميع المجتمعات والمعتقدات والثقافات، لذلك فإن ترك الشعب الإيزيدي بلا حماية، وبلا إرادة، وبلا هوية ليس انتصاراً للعراق، بل على العكس، هو انتهاك للكرامة، بعض القرارات المتخذة نتيجة ابتزاز الدولة التركية وعائلة البرزاني لا تصب في مصلحة العراق، المجتمع الإيزيدي لم ولن يضر بالدولة العراقية، فرغم كل الهجمات، ظلوا على أرضهم، ولم يهاجموا أحداً أبداً، ولن يفعلوا ذلك أبداً، ولا ينبغي للعراق أن يخضع لابتزاز عائلة البرزاني، ولا سيما الوقوع ضحية لحيل الدولة التركية، إنه لأمر مخز للغاية بالنسبة للدولة العراقية أن يتم إبادة مجتمع له كهذا، ما يجب القيام به هو؛ يجب على الدولة العراقية أن تعترف بوضع شنكال، دستورياً، يمكنهم القيام بذلك، والمثال على ذلك جنوب كردستان.
لا ينبغي أن يكون المجتمع الإيزيدي موضوعاً للمساومة بين العراق والبرزاني
لا ينبغي أن يكون المجتمع الإيزيدي موضوعاً للمساومة بين العراق وعائلة البرزاني، في الآونة الأخيرة، تم أيضاً لعب ألاعيب جديدة، هذه الألاعيب ليست غريبة علينا، لفترة من الوقت، في أرمينيا وألمانيا، كانت هناك مناقشات لعقود حول ما إذا كان الإيزيديون كرداً أم لا، إنهم يريدون تطوير نفس الأشياء في العراق، هذه ليست أجندة المجتمع الإيزيدي، على الحكومة العراقية تدمير اتفاقية 9 تشرين الأول وعدم وضعها موضع التنفيذ ورفضها وعقد اتفاقية مشتركة مع المسؤولين الإيزيديين في شنكال، فإذا كان هناك مثل هذا النهج، فسيكون ذلك بمثابة الصفح عنهم لعدم القيام بواجباتهم في المجزرة، إن الطريقة الوحيدة لرد الدين لشنكال هي الاعتراف بوضع شنكال وإحلال السلام الديمقراطي مع هذا المجتمع، فشعبنا، في شنكال وفي الخارج، لديه أجندة، لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه، وخاصة شعبنا الإيزيدي؛ لا تقولوا أن المجزرة انتهت وأن سنة قد مضت، إننا نرى الألاعيب الجارية الآن.
ويعملون على وضع مرتزقة داعش في جنوب كردستان، وتمركز مرتزقة داعش في برواري بارا بقيادة عائلة البرزاني، ويخضع جنوب كردستان حالياً لاحتلال الدولة التركية، هناك مقاومة كبيرة ضد هذا، ولا يزال خطر الإبادة قائماً، ولهذا السبب يجب على شعبنا أن يرى هذا جيداً، فمن ناحية عليه أن يكثف من نضاله، ومن ناحية أخرى عليه أن يعزز دفاعه عن نفسه، فالنساء في الشوارع منذ 10 سنوات مضت، من ناحية يقدنَّ المقاومة الكبرى، ومن ناحية أخرى يناضلنَّ على خطى بيريفان وناز، وعلى الرغم من أنهن مررن بالعديد من المجازر، إلا أنهن لا يذعننَّ للقمع، وفي الوقت نفسه، أصبحن أملاً لجميع الشعوب المضطهدة، الآن يمكنهن خلق أنفسهن من العدم، ولقد قادت الأمهات والنساء الطريق هنا، وقمن بتنظيم أنفسهن بما يتماشى مع أفكار القائد أوجلان وتذوقنَّ طعم الحرية، حيث يقلنَّ أنهن لو كانت لديهن هذه الأفكار في الماضي، لما حدث هذا، وتجري نقاشات مهمة للغاية على أساس فلسفة وفكر القائد أوجلان.
كانوا قد زرعوا بذور الفتنة في المجتمع، حتى أن الناس لم يكونوا يأكلون حتى من أيدي بعضهم البعض، لكن الآن، تناضل المرأة الإيزيدية والعربية والتركمانية والسريانية والعراقية جنباً إلى جنب، وهذا بفضل أفكار القائد أوجلان التي طورت خط حرية المرأة، واليوم، تقود نساء شنكال هذا النضال ويعملنَّ على تنمية المقاومة، هذا مهم جداً، وأعتقد أن شبيبة إيزيدي خان، الذين يحملون أفكار القائد أوجلان وقاموا بتوسيع النضال على غرار بيريفان وناز، سيقودون هذه المرحلة أيضاً، هناك شهداء من مختلف الديانات في مزار الشهداء في شنكال، إن استشهاد شعبنا العلوي والشعب العربي والأممي والمدافعين عن الجوهر الكردي، والذين عاشوا حياتهم في شنكال، شكل أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وبهذه المناسبة أناشد جاليتنا الإيزيدية في الخارج؛ لقد انتشر شعبنا في أوروبا وأمريكا، عندما ترون تهديداً لهذا المجتمع، عليكم أن تنظموا أنفسكم بكل الطرق، كونوا يداً واحدة، وبصرف النظر عن الذين يسيرون على خط الخيانة، يجب تأسيس وحدة شعب شنكال، ينبغي خلق الوحدة، وينبغي أن يكون لكم وجودكم الخاص واستقلالكم بقوتكم الخاصة.
إن شعبنا في شنكال لم يعد كما كان قبل سنوات قليلة، الآن لديهم القوة، وهم واعون، ولديهم الأمل، ويعرفون طرق وأساليب النضال، ويستطيعون التمييز بين من هو الصديق ومن هو العدو، هذا مهم جداً، ونقول دائماً؛ الألم الكبير يجلب الانتصار العظيم، وعلى الجميع أن يعلم أن هذه المجزرة هي المجزرة الأخيرة، نقولها مرة أخرى؛ إذا أثبت شعبنا وحدته مع مقاومته، ونضاله، ومع أفكار القائد أوجلان، وأسس إدارته الذاتية، فلن تتمكن أي قوة من مهاجمته بعد الآن، ولا يخدعنَّ أحد نفسه، ولا ينبغي أن يقول أننا عشنا 73 إبادة ولن تهلكنا الإبادة الـ 74، هذه أيضاً حقيقة؛ في هذه الفترة من الحرب العالمية الثالثة، تبتلع الحداثة الرأسمالية والقوى المهيمنة البلدان، إنهم يضحون بالبعض من سكان شنكال من أجل مصالحهم الخاصة، وكما ضحوا قبل 10 سنوات، فسوف يفعلون ذلك الآن، نحن نعيش في مثل هذه المرحلة التي؛ اللغة والثقافة والشخصية تذوب مثل ذوبان الثلج في الماء، لقد بدأ الآن الأشخاص الذين تم اقتلاع جذورهم في الذوبان، وحتى لا تنجح محاولات الإبادة، لا بد من دعم المقاومة والنضال بشكل أكبر، أقول مرة أخرى؛ نحن ممتنون للشهداء، وللقائد أوجلان، ولشعبنا الذي شارك في المقاومة وعاد إلى أرضه، بعد المجازر بحق الشعب الإيزيدي، الإيزيديون يعودون إلى أراضيهم لأول مرة، وبهذه المناسبة أدعو كل الشرفاء والكرماء والمخلصين لأرضهم إلى العودة إلى إيزيدخان".