تتوجه أنظار حزب العدالة والتنمية، الذي دمر جميع الأماكن الطبيعية في وان والمناطق المحيطة بها وحولها إلى مكان للاستثمار والإيجار، الآن نحو بحيرة وان، وتقوم البلدية الكبرى لمدينة وان التي تم الاستيلاء عليها من قبل نظام الوكالة تحت المقولة الكاذبة "إننا نقوم بتنظيف ضفاف بحيرة وان من القمامة" بملأ ضفاف البحيرة، ويجري ملئ القصبات التي تُعتبر أماكن للحياة لآلاف الكائنات الحية، بالحجارة والخردوات، وتقوم بتدمير الحياة الطبيعية هناك، وفي المشاهد المصورة التي التقطتها وكالة فرات للأنباء (ANF)، يبدو أن مئات الشاحنات تجلب كل يوم الحجارة والخردوات وتملأ بحيرة وان بها، حيث يقومون بجلب الحجارة والأتربة من الأماكن الأخرى ويلقونها على ضفاف البحيرة.
وتُعتبر بحيرة وان التي تغذي مدينة وان والعديد من المدن بمثابة مركز سياحي لكردستان من خلال جمال طبيعتها الخلابة، حيث كانت موطناً للعديد من الحضارات، وتعد محط أنظار السياح المحليين والأجانب.
وأصبحت بحيرة وان، بعد أن تم الاستيلاء على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي من قِبل الوكلاء، مكاناً للاستثمار والإيجار لحزب العدالة والتنمية وأنصاره، وبمجرد تعيين وكلاء على كل من بلديات ريا هفريشم وأرديش وتوشباي وأرتميت في وان، تحوّل ساحل بحيرة وان تقريباً إلى كتلة إسمنتية، وقاموا بتقديمها لحزب العدالة والتنمية وأنصاره، وتخضع ضفاف أرديش وأرتميت وتوشبا و وستان لاحتلال مؤسسات وأجهزة الدولة، ويُمنع دخول الأهالي لهذه الأماكن، حيث يتواجد فيها مطار فريد ملن، والشؤون المائية للدولة، وكذلك المرافق التابعة لمديرية التربية، ومخيمات وأماكن الترويح عن النفس، ومنتجع أرتميت الصيفي لمحافظ وان، ومسكن الجيش في أرتميت والكازينو العائد إليه، وبالإضافة إلى العشرات من مخافر ومنشآت ومرافق الشرطة والجيش، كما يتواجد على ضفاف البحيرة في أرديش والذي يمتد على طول 12 كيلومتراً، العشرات من المرافق مثل المقاهي والمطاعم والفنادق.
القضاء على الحياة الطبيعية
إن حزب العدالة والتنمية، الذي يحتل ضفاف بحيرة وان لسنوات طويلة ويقدمها لأنصاره، يعمل الآن على جعله مكاناً للاستثمار والإيجار، ويقوم وكيل البلدية الكبرى لمدينة وان بملئ الخط الساحلي الواقع بين ميناء وان وقلعة وان والذي يقع بين منطقتي ريا هفريشم وتوشباي، لتصبح مكاناً للاستثمار والإيجار، من خلال المقولة الكاذبة "إننا نقوم بتنظيفه من القمامة"، ويجري ملئ أماكن نمو القصب التي تُعتبر أماكن للحياة لآلاف الكائنات الحية، بالحجارة والخردوات الأخرى، وتدمير الحياة الطبيعية.
وسيتم بناء المقاهي والمطاعم والفنادق والفيلات في هذه الأماكن وتقديمها للمؤيدين.
ويعمل الوكلاء بسرعة لاحتلال هذه الأماكن، حيث يتم جلب عشرات الشاحنات المحملة بالحجارة والخردوات بشكل يومي وإلقائها على الضفة تحت مسمى تنظيف الخط الساحلي للبحيرة، ونظراً لامتلاء الشاطئ بالحجارة والخردوات، أماكن نموالقصب والبحيرة والمساحات الخضراء للتدمير.