يصادف اليوم، الذكرى المائة لمعاهدة لوزان التي غيّرت مصير المنطقة وقسمت جغرافية كردستان لأربعة أجزاء عام 1923، ورفضاً وتنديداً بذلك؛ خرجت مظاهرتان حاشدتان في كوباني بإقليم الفرات، ومدينة ديرك في مقاطعة قامشلو.
كوباني
تحت شعار "تطبيق نهج الأمة الديمقراطيةهي هزيمة للوزان"، خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة كوباني، انطلقت من ساحة المرأة الحرة في المدينة، بمشاركة الآلاف من أهالي إقليم الفرات وأعضاء وعضوات مؤسسات الإدارة الذاتية، والأحزاب السياسية.
حمل المتظاهرون يافطات كتب عليها "تطبيق نهج الإدارة الذاتية هو هزيمة للوزان"، "لا لاتفاقية لوزان" ورفعوا صوراً لخريطة كردستان، وسط ترديد الشعارات "تسقط المؤامرات الدولية"، "الخزي والعار للخونة"، "الحرية للقائد"، "لا للوزان".
وبعد وصولهم إلى ساحة الشهيد عكيد، وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة للرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، أحمد خوجة، الذي ندد بمعاهدة لوزان، قائلاً: "لا للوزان جديدة، لا لمؤامرة دولية، لا لتمزيق جغرافية كردستان من جديد".
وأشار إلى أن "اليوم هو يوم أسود بالنسبة لنا نحن الكرد، يومٌ تجمعت فيه الإرادة الدولية ضد رغبة الكرد في التحرر، وللأسف ساعدهم في ذلك الخونة الذين ما زالوا إلى يومنا هذا خنجراً في خاصرتنا".
وأضاف: "كان هدف القرارات المتخذة في لوزان إبادتنا لكنها فشلت، لذا نتعرض يومياً لأبشع المجازر أمام أنظار العالم، فالحرب التي نتعرض لها حربُ ثقافية وحضارية وتاريخية ويحاولون تشويه تاريخ الكرد بشتى الطرق، لكن ظهور حركة التحرر الكردستانية أفشل مخططاتهم، حيث ناضل مناضلوها وضحّوا بأرواحهم وأعادوا الكرد للحياة مرة أخرى".
ولفت خوجة في ختام حديثه، إلى أن جميع مكونات شمال وشرق سوريا تحيا بسلام ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية بفضل الفكر الحر للقائد عبد الله أوجلان، وقال: "من واجب كل فرد أن يناضل في وجه من رسموا الحدود الاصطناعية بين الكرد عبر معاهدة لوزان، فقد حان الوقت لكتابة لوزان جديدة، لوزان نصر الكرد على المستبدين".
لتنتهي المظاهرة بالشعار الثوري "المقاومة هي الحياة".
ديرك
تظاهر المئات من أهالي مدينة ديرك والقرى التابعة لها وأعضاء وعضوات المؤسسات والمجالس، تنديداً بالذكرى المئوية لمعاهدة لوزان.
انطلقت المظاهرة من في ساحة الحرية بديرك؛ لتجوب أحياء المدينة، وسط رفع المتظاهرين صور القائد عبد الله أوجلان وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي، مع ترديد شعارات "تسقط الخيانة"، "نعم لوحدة كردستان".
توقفت المظاهرة وسط السوق المركزي، وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي بديرك، محمد سعيد، كلمة قال فيها: "لن نرضخ لمعاهدة لوزان التي جزأت شعبنا، بل سنقوي إرادتنا على نهج أخوة الشعوب والتعايش المشترك، حيث قمنا نحن مكونات المنطقة بتأسيس إدارتنا الذاتية الديمقراطية ولعب الجميع دوره فيها".
وأضاف مشدداً: "علينا الاستمرار في كفاحنا وحماية إدارتنا الذاتية وتنظيم أنفسنا بشكل أكبر ليكون النصر حليفنا".
وفي ختام حديثه، شجب الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي، محمد سعيد، مئوية معاهدة لوزان، لتنتهي المظاهرة بشعار "عاش نضال شعبنا".