يتزايد الاستياء العام ضد عمليات الإبادة السياسية للدولة التركية ضد الصحفيين، السياسيين، الفنانين، المحامين، والنقابات الكردية، خاصةً في مدينة آمد، أنقرة وإسطنبول، في إطار حملة الإبادة السياسية التي واصلتها حكومة العدالة والتنمية السلطوية، اعتقل المئات من الأشخاص أغلبهم من الصحفيين والسياسيين، وسجن عشرات الأشخاص أيضاً.
وحول ذلك، صرحت مرشحتان عن حزب الخضر اليساري في منطقة وان، كلجان ساي يغيت، وهافين كيه، أن هذه الاعتداءات، بلا شك تعد الإبادة السياسية، وقالتا: "سيرد الشعب الكردي على هذه الاعتداءات القمعية للعدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 14 أيار".
وأعربت المرشحة البرلمانية عن الخضر اليساري، كلجان كاجماز ساي يغيت، عن استيائها تجاه اعتقال إداريي الحزب، الصحفيين، الفنانين، المحاميين، والممثليين عن المؤسسات المدنية، وأشارت إلى أن هذه الحملات تنفذ ضد الديمقراطية، القانون وحقوق الإنسان، وتابعت قائلةً: "نحن نعلم أن هذه عمليات هي حملات سياسية وغير قانونية، هدفهم هو تخويف الشعب الكردي قبل الانتخابات وإزالة الأمن الانتخابي من الوجود، نعلم من التجارب السابقة أن هناك العديد من العمليات بالفعل بهذه الأساليب، لكن الشعب الكردي لن يتوقف عن النضال من أجل الديمقراطية، السلام والحرية، كما أننا سنواصل نشاطاتنا الانتخابية ضد الاعتقال، سياسة التخويف، والسجن، دون انقطاع، وسنناضل بكل قوتنا ضد هذه الممارسات المعادية للديمقراطية وتوجيه الرد اللازم المناسب على الحكومة الفاشية في 14 أيار، يجب ان لا يشك أحد بنضالنا هذا".
سينتصر الإعلام الحر والفنانون
كما أفادت المرشحة عن حزب الخضر اليساري في وان، هافين كيه، أنهم يواجهون ممارسات القمع، الاعتقال، والسجن، خلال كل المراحل الانتخابية، وأوضحت بأنهن يعتبرون هذه الاعتقالات على أنها ابادة سياسية، وقالت: "عندما ننظر إلى الأشخاص الذين اعتقلوا قبل هذه الانتخابات، نرى أن هناك الاعتداءات على المحاميين، الصحفيين، الفنانين والأشخاص الذين ينشطون باسم المجتمع، لأن الانتخابات بالفعل تعد مكسب سياسي، لماذا فعلوا شيئاً كهذا في هذه الانتخابات؟ بالتأكيد يريدون مرة أخرى تخويف الشعب، ويخبرهم أن يفعلوا ما يستطيعون فعله، مهما تدافعوا عن حقوقكم، مهما تحاولوا فضح أعمالي القذرة وممارساتي، السلطة والقوة لا زالت تحت سيطرتي، لقد رأينا هذه الحملات عدة مرات، وتعرضنا للاعتقالات مرات عديدة، على الرغم من ذلك انتصرنا، انتصرت الحقيقة، انتصر الإعلام الحر، وكذلك فنانون، هذه الضغوطات لن تكسر من عزيمتنا أبداً، سنحرر جميع معتقلينا، لم يتبق سوى القليل لإجراء انتخابات 14 أيار، لقد بدأت السلطات بإطلاق مثل هذه العمليات والحملات لأنها تعلم أنها ستفشل وتخشى من هزيمتها الوشيكة، هناك ذعر كبير في قلوبهم، وسنذوقهم طعم ذعرهم هذا في 14 أيار".