قالت القيادية في وحدات حماية المرأة، ستيرك كوباني، "أن المقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة يستطعن أن يلعبن بدورهن الريادي في جميع مجالات الحياة، الثقافة، الفن، الجيش والسياسة". وقالت إن مقاتلات وحدات حماية المرأة هن الأتباع والمدافعات عن ميراث جميع النساء اللواتي يناضلن من أجل الحرية.

قالت ستيرك كوباني: "بالطبع، كان لإعلان تأسيس وحدات حماية المرأة في 4 ابريل نيسان عام 2013 أهمية عظيمة. لأنه يوم ميلاد القائد أوجلان، لذلك هذا اليوم مهم جداً بالنسبة لنا".

كما أشارت كوباني إلى أهمية تأسيس وحدات حماية المرأة من أجل النساء.

وذكّرت أن النساء شاركن في الحروب على مدار التاريخ، وأن لذلك لعبن دوراً ريادياً مهماً، وقالت: "لكن من المهم جداً أن المرأة أسست قوى خاصة بها وذلك وفقاً لإيديوليجة وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وانضمت آلاف النساء إلى هذه القوة.  وأنه لأمر مهم جداً ليس فقط للمرأة الكردية بل للمرأة العربية، السريانية، الأرمنية وجميع النساء اللاتي يناضلن من أجل الحرية".

وحدات حماية المرأة ليست مجرد قوة مسلحة

وذكرت كوباني أن نضال مقاتلات وحدات حماية المرأة له تأثير إيجابي كبير على المجتمع، وأضافت قائلةً: "لقد أثرت هذه المقاومة والنضال على المجتمعات الكردية والعربية بشكل خاص، ومجتمعات الشرق الأوسط والعالم بأسره.

 ولكن لا يجوز بأن ينظر إلى حماية المرأة YPJ على أنها قوة عسكرية فقط.  بل أنها قوة تكافح وتناضل على خط فلسفة القائد آبو في  جميع الأطراف لتغيير العقلية التي ترى المرأة على أنها ميتا، وأن لإعلان تأسيس وحدات حماية المرأة YPJ في 4 نيسان أهمية كبيرة لنا، ونؤكد على مواصلة النضال والكفاح حتى نثبت أننا على قدر المسؤولية حيال عظامة يوم ميلاد القائد".

وأشارت ستيرك كوباني أن  وحدات حماية المرأة هي قوة الانتقام، وأن وقفة النساء الكرديات، العربيات، الآشوريات والأرمن لها أهمية كبيرة ضد عدو المجتمع ومرتزقة داعش.

وأكدت ستيرك كوباني أنهن مقاتلات حماية المرأة سيصعدن وتيرة نضالهن ومقاومتهن لتحقيق الانتقام لنساء شنكال، عفرين، سري كانيه، وكري سبي،  وقالت أن "مشاركة المرأة في صفوف وحدات حماية المرأة كانت في البداية علاقة بالأمة والشعب، كان يوجد مخاوف وقلق كبير على الشعب والأرض، وكان هذا الانضمام بنفس الوقت، بمثابة رد فعل وطني أيضاً، ومظهر من مظاهر الروح الوطنية ".

وأفادت ستيرك كوباني إن النساء انضممن إلى وحدات حماية المرأة للدفاع عن وجود شعبهم ضد هجمات الإبادة الجماعية التي كانت تستهدفهم لهدف القضاء على هوية، تاريخ ووجود الشعب الكردي.

ونوهت ستيرك كوباني إلى أن حماية الشعوب لا تتم فقط بالسلاح، ولكن أيضاً بالفكر، وقالت: " إن المشاركة في صفوف وحدات حماية المرأة تعني مواصلة النضال واتخاذ زمام المبادرة، فالمقاتلات يأخذن مكانهن في صفوف YPJ ويلعبن دوراً مهماً في الجوانب الثقافية، الفنية، الحياتية، العسكرية والسياسية وبكل الأشكال."

المستوى الحالي للمرأة يعزز مسيرة الحرية للقائد آبو

وأشارت ستيرك كوباني أن المرأة تدافع عن هويتها وتؤمن مستقبل بلدها وأرضها، وتقاوم جاهدة لتحقيق هذا الهدف، وقالت: "المستوى الذي وصلت إليه المرأة على مر السنين لم يؤثر على المرأة فحسب، بل المجتمع الكردي أيضًا.

المجتمع الكردي الذي كان يعتبر المرأة مقدسة من حين لآخر تحت تأثير عقلية السلطات الحاكمة بدأ بإلغاء هذه القداسة ودخل في الظلام.

وعكس ذلك، وبفضل فكر وفلسفة القائد آبو، أزيل الظلام على حياة المرأة الجسدية، الفكرية والحياتية، أن المستوى الذي وصلت إليه المرأة اليوم هو التضامن مع فلسفة القائد آبو و قوة مسيرة الحرية التي سطرها القائد أوجلان".

وذكرت ستيرك كوباني أنه وتزامناً ليوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان، ستزداد مقاومة المرأة ونضالها يوماً تلو الأخر، وخلال هذه المسيرة العظيمة، استشهدت العديد من مقاتلات وحدات حماية المرأة  أثناء قتالهن إلى جانب رفاقهن في وحدات حماية الشعب (YPG ) في ساحات القتال والمقاومة ضد داعش الإرهابي، وخلقن أمثلة رائعة على البطولة".

قاتلت أفيستا خابور، آرين ميركان والعديد من النساء الأخريات من أجل الحرية. وأن النساء اللواتي هزمن داعش بحربهن ونضالهن سيقاتلن ضد الدولة التركية والقوات التي احتلت هذه المنطقة. مثلما قمنا بتحرير أرضنا من إرهاب داعش، سنواصل المقاومة والنضال بقوة ضد المحتلين وهجمات الدولة التركية حتى أن نحرر عفرين، سري كانيه وكري سبي، وهذا هو عهدنا لقائدنا وشهدائنا.

وحدات حماية المرأة YPJ  يأخذن زمام المبادرة للدفاع عن إرث النساء اللاتي يناضلن من أجل الحرية وأصبحن مثال المرأة العظيمة في جميع أنحاء العالم."