تشييع جثمان مقاتل لقسد ومراسم غيابية لآخر في مزار الشهيد دليل ساروخان
شيّع المئات من أهالي مدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، جثمان مقاتل قسد، زانا قامشلو، وشاركوا في المراسم الغيابية للمقاتل رشو قامشلو.
شيّع المئات من أهالي مدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، جثمان مقاتل قسد، زانا قامشلو، وشاركوا في المراسم الغيابية للمقاتل رشو قامشلو.
توافد المئات من أهالي مدينة قامشلو وقراها إلى مزار الشهيد دليل ساروخان؛ للمشاركة في مراسم تشييع جثمان مقاتل قوات سوريا، الشهيد زانا قامشلو، الاسم الحقيقي فريد درويش، الذي استشهد في 8 شباط، جراء القصف التركي على عين عيسى، والمراسم الغيابية لمقاتل قوات سوريا الديمقراطية رشو قامشلو الاسم الحقيقي هجار محمد، الذي استشهد في 4 شباط، خلال مقاومة سد تشرين.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، إجلالاً لأرواح الشهداء، وتكريماً لتضحياتهم الجليلة في سبيل الحرية والدفاع عن الوطن.
ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء محمد أمين، كلمةً، أكد فيها أن الشهداء هم من أناروا طريق الحرية بدمائهم الطاهرة، وأن تضحياتهم ستظل مصدر إلهام وقوة للأجيال القادمة في مسيرة الصمود والمقاومة".
ودعا إلى "الحفاظ على القيم التي ضحى الشهداء من أجلها، والاستمرار في مسيرتهم حتى تحقيق أهدافهم".
تحدث بعده جميل حيدر، باسم عائلة الشهيد رشو قامشلو، وقال: "نحن لا ننحني أمام الموت، بل نقف صامدين لأننا أبناء الشهداء، أبناء التضحية والفداء، دماء شهدائنا ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي إرث خالد سيظل محفوراً في صفحات التاريخ".
وأضاف: "اليوم، نرفع رؤوسنا فخراً لأنهم قدموا أرواحهم في سبيل كرامتنا ومستقبلنا، ونحن عازمون على مواصلة طريقهم حتى ننال الحرية التي ضحوا من أجلها".
ثم ألقت شقيقة الشهيد رشو قامشلو، حمدية ملا خالد، قصيدةً، تعبّر عن معاني الفداء والتضحية، وأكدت "أن الشهداء لا يموتون، بل يبقون أحياءً في قلوب من يحملون راية نضالهم".
من جهته، ألقى شريف قامشلو كلمةً باسم القوات العسكرية، أشاد فيها بشجاعة الشهداء، وأكد: "أن المقاومة ستستمر حتى تحقيق النصر والاستقرار، وأن تضحيات المقاتلين لن تذهب سدى، بل ستكون وقوداً لتحقيق الأهداف المنشودة".
وفي نهاية المراسم، حمل رفاق الشهيد جثمانه على الأكتاف، ليوارى الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان، وسط زغاريد الأمهات، وهتافات "الشهداء خالدون".
يُذكر أنه ستقام مراسم عزاء مركزية لأربعة شهداء يوم غدٍ الساعة الحادية عشرة صباحاً، أمام مزار الشهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو.