مؤتمر ستار يدعو كافة الشعوب المضطهدة إلى الانخراط في النضال وإظهار الوحدة ضد الظلم

ذكر مؤتمر ستار إن النهج التي تمارسه الدولة القومية على الشعب الفلسطيني واليهودي أدى إلى هلاكهم، وأن الحلول لا تأتي عبر العنف، بل من خلال مفهوم أخوة الشعوب والسلام العادل.

أصدر مجلس مؤتمر ستار، بياناً كتابياً، بشأن مجزرة مدرسة التابعين في قطاع غزة التي تعرضت لهجوم إسرائيلي السبت (10 آب)، وأدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وجاء في نص البيان ما يلي:

"مع استمرار الحرب في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، شهدنا هجوماً مدمراً آخر في إطار موجة العنف المتواصلة. حيث تعرضت مدرسة التابعين التي كانت تؤوي اللاجئين الفارين من مناطق النزاع شرق مدينة غزة، لقصف مروع. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 100 مدني، بينهم نساء وأطفال.

إن استهداف المدنيين والنساء والأطفال في الملاجئ والمدارس، يُعدّ من أبشع جرائم الحرب، نحن ندين هذه المجزرة بأشد العبارات، فقد أظهرت هذه الحرب، كما في الهجوم الأخير على المدرسة، أنها لا تجلب سوى الألم والمعاناة للشعب، وتثير خطر امتدادها إلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها. إن الحرب في غزة لا تسهم في حرية المجتمعات، ولا في مستقبل النساء أو الشعوب، بل تخدم فقط مصالح الحكام وتسعى لحماية وتوسيع نفوذهم.

وفي هذا السياق، نعبّر في مؤتمر ستار عن تضامننا الكامل مع شعب فلسطين وكل الشعوب المضطهدة التي تناضل من أجل الحرية والعدالة. نحن نساء روج آفا وشمال وشرق سوريا، أنشأنا نظاماً ديمقراطياً لمجتمع متعدد الثقافات في المنطقة، نرى في النساء والقوى الديمقراطية الأمل الحقيقي للتحول الديمقراطي والحل السلمي. ونرفض الحرب والمجازر بشكل قاطع، إذ ندرك أن الحلول لا تأتي عبر العنف، بل من خلال مفهوم أخوة الشعوب والسلام العادل.

لقد جلب نظام الدولة القومية معاناة كبيرة للشعبين الفلسطيني واليهودي، سواء في الماضي أو الحاضر. لذا، نؤمن بأن الحرية تتحقق من خلال نضال الشعب والنساء بقوة، ومن خلال التفاهم الديمقراطي والسلمي. ندعو جميع الشعوب المضطهدة والقوى الديمقراطية، خاصة نساء العالم، إلى الانخراط في النضال وإظهار الوحدة ضد هذا الظلم.

يجب كسر صمت المجتمع الدولي والأطراف السياسية حيال هذه الحرب والوحشية المتزايدة يوماً بعد يوم، وما يتعرض له المدنيون من قتل. الأمر يستدعي إيقاف الحرب، ويجب التركيز على تحقيق سلام عادل ودائم ينهي الصراع المستمر منذ فترة طويلة. لم يعد مقبولاً أن تتجاهل المؤسسات الدولية هذه الجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاسبتها على هذه المجزرة".