أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً بخصوص قرار مجلس القضاء الأعلى العراقي بحل 3 أحزاب في العراق وإقليم كردستان؛ حزب حرية المجتمع الكردستاني (Tevgera Azadî)، وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ)، وحزب جبهة النضال الديمقراطي.

وأعلن البيان أن القرار سياسي بحت وجاء نتيجة لضغوط الدولة التركية.

وكان نص بيان المؤتمر الوطني الكردستاني كالآتي:

"كما هو معروف، تزايدت الزيارات المتبادلة لوفود هاتين الدولتين منذ فترة طويلة، واتفقوا في هذه اللقاءات والجلسات على العديد من النقاط ضد حركة حرية الشعب الكردستاني، وفي الآونة الأخيرة، قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة العراق في 22-4-2-2024، ونتيجة لذلك تم توقيع 26 اتفاقية بين الدولتين، وأهم هذه الاتفاقيات كانت ضد حركة حرية الشعب الكردستاني، ويجب على جميع الكرد والكردستانيين إدراك أن زيارات المحتلين واتفاقاتهم ليس بها خير، وبعد هذه الزيارة وصفت الحكومة العراقية حزب العمال الكردستاني بأنه قوة محظورة وبدأت بالعمل ضده، والآن قامت بحظر ثلاثة أحزاب كردية أخرى.

إن حظر حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي بالتزامن مع السنوية العاشرة للإبادة في شنكال ليس من قبيل الصدفة، وهو قرار لسلب إرادة المقاومين الإيزيديين واستمرار لهجمات داعش.

من المحتمل أن هذا القرار وهذا الإجراء موجه ضد بعض الأحزاب الكردستانية، لكنه في النهاية هو ضد شعب كردستان بأكمله ويهدف إلى القضاء على مكتسبات شعبنا، وبهذه القرارات والإجراءات، تتجه الحكومة العراقية رويداً رويداً نحو عقلية ونهج حزب البعث، وإذا لم يتم إيقاف هذه السياسة، فإن كل مكتسبات الشعب الكردي، بما في ذلك الوضع الفيدرالي لإقليم كردستان، سيُقضى عليها، وعلى جميع القوى الكردستانية وجميع القوى الديمقراطية العراقية وجميع العراقيين الذين يحبون وطنهم أن يروا هذا الخطر ويأخذوا هذه القضية على محمل الجد ويعارضوا هذا الموقف.

إن حزب حرية المجتمع الكردستاني (Tevgera Azadî)، وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ)، هما حزبان كردستانيان وفي الوقت نفسه، عضوان في المؤتمر الوطني الكردستاني، والمؤتمر الوطني الكردستاني يقف ضد حل الأحزاب السياسية، ويرى أنها أحزاب شرعية مثلها مثل الأحزاب الأخرى، ويعتبر المؤتمر الوطني الكردستاني قرار مجلس القضاء الأعلى العراقي قراراً سياسياً، ويرفضه ويستنكره".

ودعا المؤتمر الوطني الكردستاني حكومة العراق إلى التراجع عن قرارها بأقصى سرعة هذا لأنه قرار خاطئ وتغيير موقفها.

كما دعا البيان أيضاً القوى والأحزاب والمؤسسات الكردستانية إلى الوقوف ضد هذا القرار وحماية مكتسبات شعب كردستان.