يضطر المعتقلون السياسيون في السجون التركية، حيث تشتد العزلة فيها أكثر يوماً تلو الآخر، إلى الإضراب عن الطعام لأنه حتى أبسط طلبات النقل لا يتم تلبيتها، وأحد هؤلاء المعتقلين هو جميل كورت، العامل في مجموعة يوروم، والذي دخل في إضراب عن الطعام إلى أجل غير مسمى منذ 104 أيام، من أجل نقله من سجن دوملو شديد الحراسة رقم 1 في أرضروم إلى سجن في إسطنبول حيث توجد عائلته، وفي السياق، تحدث دورسون كورت، والد جميل كورت، لوكالة فرات للأنباء وقال إن ابنه فقد 39 كيلوغراماً بسبب الإضراب ودعا إلى التعاطف معه.

"جميل فقد 39 كيلوغراماً، ووضع علي شان ازداد سوءاً"

وذكر دورسون كورت أنه تم اعتقال ابنه، وهو أحد العاملين في مجموعة يوروم، بشكل غير قانوني في عام 2022 في الوقت الذي تم فيه حظر إقامة الحفلات بشكل تعسفي، وقال: "في 21 آذار 2023، تم نقل ابني من سجن سليفري رقم 9 إلى سجن دوملو شديد الحراسة رقم 1 في أرضروم، ومنذ ذلك الحين تحولت حياتنا إلى سجن، ولا أستطيع زيارة ابني على الدوام بسبب مرضي وضعف إمكانياتي المادية، وآخر مرة زرته فيها في السجن كانت في شباط، هذه ليست سجوناً يُعتقل فيها أبناؤنا، الزنزانات تشبه الصناديق، لا يوجد مكان للتهوية، حتى النوافذ هي جدران، يعيش ابني في ظل عزلة مع صديق له اسمه علي شان كول، وهو أيضاً مضرب عن الطعام إلى أجل غير مسمى من أجل نقله، وفي آخر مرة تحدثت فيها مع ابني عبر الهاتف، قال لي إنه فقد 39 كيلوغراماً، وأن وضع صديقه علي شان ازداد سوءاً".

"يجب أن يصبح صوتنا مسموعاً"

وأشار دورسون كورت إلى إن طلب النقل هو طلب اعتيادي ويمكن تلبيته، وقال: "أبناؤنا عازمون على مواصلة اضرابهم حتى تلبية طلباتهم، إذن، هل يجب أن يموت أبناؤنا حتى يتم قبول طلبات نقلهم؟ يجب أن يصبح صوتنا مسموعاً".