"سنفي بالعهد وننتقم من الاحتلال وعملائه"

قدم الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو واجب العزاء لذوي شهداء وحدات حماية الشعب، وأكدوا على الوفاء لدمائهم والانتقام من الاحتلال التركي والخونة والعملاء.

نصب مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، خيمة عزاء لشهداء وحدات حماية الشعب، الشهيد ديار خليل الاسم الحركي (ديار شورش)، برزان شيخموس الاسم الحركي (كرزان قامشلو)، أحمد سمو الاسم الحركي (هيوا قامشلو)، آرام إبراهيم الاسم الحركي (أورهان قامشلو)، وذلك أمام مزار الشهيد دليل ساروخان في المدينة.

وزينت الخيمة بصور الشهداء الأربعة وأعلام مجلس عوائل الشهداء، وسط توافد كبير من قبل مكونات المنطقة.

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً للشهداء، بدأت كلمات المشاركين، حيث تحدث عضو مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، محي الدين حسن، الذي استهل حديثه باستذكار الشهداء الأربعة وجميع شهداء حركة التحرر الكردستانية، ومعزياً ذوي الشهداء.

كما أشاد بالمشاركة المهيبة لمكونات المنطقة يوم أمس في مراسم التشييع واليوم في مراسم العزاء، واصفاً إياها "برسالة المقاومة والنضال في وجه المحتل الذي يستخدم كافة الأساليب لإبادة الشعب".

وأضاف: "كان ومازال موقف شعوب شمال وشرق سوريا موقف المقاوم إلى جانب قواته ومقاتليه ونحن كعوائل الشهداء نعاهد شهداءنا على السير على دربهم وتحقيق أحلامهم بحياة حرة كريمة"

ومن جهته، وصف عضو علاقات مجلس قامشلو العسكري، محمد زيدان، الهجوم التركي الذي استهدف الشهداء الأربعة الذين حاربوا داعش، "بالانتقام له".

وحول الدور الذي لعبه الشهداء الأربعة ونضالهم أضاف: "منذ بداية الثورة انضم هؤلاء الرفاق إلى الثورة ودافعوا عن شعبهم وأصيبوا في الكثير من المعارك لكنهم لم يستسلموا وعادوا إلى ساحات المقاومة."

وعاهد رفاق السلاح على السير على خطاهم في تحقيق الأمن والاستقرار وحماية مكتسبات الثورة.

كما تحدث عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي، كنعان بركات وقال: "في يوم أمس واليوم، الشعب بحضوره يرسل رسالة للاحتلال بأنه لن يرضخ ولن يستسلم مهما صعّد الاحتلال من هجماته."

وأضاف: "تصعيد الهجمات التركية في هذه الفترة ما هو إلا رسالة منها بأنها مصرة على سياسة الإبادة التي بدأتها في لوزان قبل مئة عام."

ودعا الأهالي إلى النفير العام ضد هجمات الاحتلال التركي واجتثاث الخونة والجواسيس الذين يعاونون العدو .

كما تحدثت، الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي وأشادت بنضال الشهداء الأربعة وقالت: "عاهد الشهداء الذين استشهدوا من قبلهم ووفوا بعهدهم، ونحن من جهتنا نعاهدهم ونعاهد جميع الشهداء على السير على خطاهم في سبيل حماية مكتسبات الشعب وبناء الأمة الديمقراطية و السير وفق فلسفة قائد الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب القائد عبدالله أوجلان."

وانتهت المراسم بقراءة وثائق الشهداء الأربعة وتسليمها لذويهم، وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتحيي المقاومة، فيما علت زغاريد الأمهات في المكان.