سلطات الاحتلال التركي تُرحل وتوطن أكثر من 12 ألف أسرة سورية في المناطق السورية المحتلة

كشفت مصادر عن ترحيل سلطات الاحتلال التركي أكثر من 12ألف أسرة سورية، وتوطينها في المناطق المحتلة، في سياق استمرار السلطات التركية باستغلال ملف اللاجئين السوريين، وتغيير ديمغرافية المنطقة.

تواصل سلطات الاحتلال التركي ترحيل السوريين المقيمين في تركيا إلى المناطق السورية التي تحتلها ومرتزقتها، بدءاً من مناطق "سري كانية، وكري سبي/تل أبيض، وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، مروراً بعفرين، وصولاً إلى إدلب شمال غرب سوريا".

ويُرحّل السوريون قسراً من تركيا، على الرغم من حملهم بطاقات الحماية المؤقتة "كيملك" إلى المناطق المحتلة، في استغلال تركي للاجئين السوريين، وتوطينهم فيها، بهدف تغيير التركيبة السكانية وتغيير ديمغرافيتها، على عكس ما يتحدث عنه المسؤولون الأتراك عن العودة "الطوعية".

ووفقاً لمصادر، فإن الاحتلال التركي رحّل أكثر من 2000 أسرة إلى مقاطعة عفرين المحتلة من معبر قرية الحمام في ناحية جندريسة، بداية العام الجاري، ووطّنهم فيها، وأكثر من 10 آلاف أسرة إلى باقي المناطق المحتلة عبر معبري باب الهوى شمال إدلب، وباب السلامة في مدينة إعزاز، ومعبر كري سبي، وسري كانيه، منذ بداية العام 2023، ولا تزال عملية الترحيل مستمرة.

وأوضحت ذات المصادر أن الاحتلال التركي يرحّل نحو 100 مواطناً يومياً إلى المناطق المحتلة، عبر المعابر الـ 4 مع المناطق السورية المحتلة.

ويشار إلى أن أغلب الذين يرحّلون إلى المناطق المحتلة ينحدرون من أرياف حماة وحمص ودمشق، ومن مناطق جنوب مدينة حلب.

وأشارت مصادر مؤكدة أن سلطات الاحتلال التركي تحتجز عشرات الآلاف من السوريين في أماكن احتجاز في مدينة مرعش، بغية ترحيلهم إلى المناطق المحتلة من معبري جرابلس والسلامة في ريف حلب الشمالي.

وإلى جانب اللاجئين السوريين المرحلين قسراً، تواصل دولة الاحتلال التركي إدخال أسر مرتزقتها وتوطينها في المناطق المحتلة، آخرها ما وثقته وكالتنا عبر مصادرها، بنقل السلطات 15 أسرة من أسر مرتزقتها السوريين من الأراضي التركية إلى منطقة سري كانيه المحتلة يوم الإثنين الفائت.

المصدر: وكالة هاوار للانباء