تستكمل المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، جولتها الثانية التي انطلقت في 29 أيار، بزيارة أعيان ووجهاء المكون العربي، بعدما أنهت جولتها الأولى بزيارة الأحزاب السياسية في إقليم شمال وشرق سوريا، في سياق الحملة العالمية (الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية).

وزار وفد المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، المؤلف من الناطق باسمها فرزنده منذر، والعضوين؛ كلستان هيبو وفؤاد جولي، مساء أمس الخميس، شيخ مشايخ قبيلة شمر العربية مانع حميدي دهام الهادي، في قرية تل علو بريف مدينة تل كوجر.

وخلال اللقاء، شرح الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزنده منذر، أهداف الحملة العالمية التي أطلقها أصدقاء الشعب الكردي في الخارج، من سياسيين وحقوقيين ومثقفين.

وسلط الضوء على أفكار القائد عبد الله أوجلان الداعية إلى تحقيق أخوة الشعوب وتمتين أواصر العلاقة الاستراتيجية بين الكرد والعرب، وأثنى على العلاقة التاريخية بين الكرد وقبيلة شمر.

وتمنّى منذر إسهام القبيلة في وضع قضية القائد عبد الله أوجلان في أجنداتها.

بدوره، قال شيخ مشايخ قبيلة شمر العربية، مانع حميدي دهام الهادي، إن: "العلاقات الموجودة بيننا وبين الكرد، وهي علاقات تاريخية قوية ومتينة، حاضراً ومستقبلاً وسوف تبقى هذه العلاقات وتتطور".

وتطرّق الهادي إلى تاريخ الشعب الكردي، وقال: "فيما يخص الحريات، الحرية مطلوبة لكل شعوب العالم، والكرد فقدوا حريات كثيرة، ولم يحققوا من أهدافهم ولم ينالوا من حقوقهم أي شيء، طيلة العقود الماضية، ومن حقهم ذلك".

وأشار الهادي إلى نضال القائد عبد الله أوجلان، بقوله: "القائد عبد الله أوجلان من الزعامات الكردية الموجودة على الأرض، وهو مناضل كبير، وصاحب دور، يوجد لديه أتباع ومؤيدون كُثر، حالياً هو موجود في المعتقل، ومن الحق والواجب إعادة محاكمته، لأنه معتقل منذ مدة طويلة ويجب أن يكون هناك برنامج جديد".

وتمنى الهادي أن: "يكون هناك حل جذري لهذا الأمر، وأبسط ما يُطلب حالياً، هو حرية القائد والزعيم الكردي المعتقل في السجن عبد الله أوجلان، وأن تكون مساعيكم ومساعينا ومساعي الجميع، فيها خير وتؤدي لحرية هذا القائد وإن شاء الله، يفك أسره".