عشائر حلب يدينون حصار الجيش العراقي لمخيم مخمور

أدان مجلس شيوخ ووجهاء العشائر في حلب، حصار الجيش العراقي لمخيم مخمور، وأكدوا أنه من حق القاطنين في مخيم مخمور الدفاع عن أنفسهم ووجودهم.

أدلى مجلس شيوخ ووجهاء العشائر في حلب ببيان، أمام مركز المجلس في القسم الغربي لحي الشيخ مقصود؛ تنديداً بحصار الجيش العراقي لمخيم مخمور، قرئ من قبل الشيخ أحمد القريشي.

وجاء في البيان: "في خضم الصراعات والحروب الكارثية المدمرة التي يشهدها العالم والمنطقة والنتائج التي تمخضت عنها، من مئات آلاف القتلى وتشريد وتهجير الملايين من السكان والاغتراب عن وطنهم الأم، هذه الحروب لا تخدم غير النظم والسلطات المركزية والديكتاتورية، التي هي بدورها تفعل ما تشاء من مجازر وإبادة شاملة بأي شيء يقف في طريقها، والضرر الأكبر يقع على الشعوب والمستضعفين على هذه الجغرافيات".

وتابع البيان: "هذا هو حال الشعب الكردي الذي يحرم من العيش على أرضه ووطنه بحرية بفعل الظلم وتواطؤ الأنظمة الاستعمارية والاحتلالية لبلاده، بهدف خلق جسد جديد فاقد للهدف وعاجز عن الحركة في وجه سياساتهم وأجنداتهم القاتلة لم تتحقق ما عملت عليه هذه النظم، وفي مقدمتها الدولة التركية، بفعل المقاومة التي نظمتها حركة حرية كردستان في وجهها منذ قرابة الخمسين عاماً".

وأشار البيان إلى أن: "أهالي مخيم رستم جودي الذين نزحوا منذ عام 1992 من قرى ومدن باشور كردستان بعد أن شنّ الجيش التركي هجمات عليها، ومضايقة حكومة هولير لهم، إلا أنهم حتى الآن لم يسلموا من براثن الدولة الفاشية التركية".

وأكد البيان: "من حق الأهالي في المخيم الدفاع عن أنفسهم في وجه الدولة الفاشية التركية، على الرغم من كل الضغوطات وحالة التشرد، لم ينقطع أمل الشعب يوماً بالعودة إلى وطنه، ونحن لجنة وجهاء العشائر في حيي الشيخ مقصود والأشرفية نتابع هذه التطورات بقلق كبير والألم يعصر قلوبنا لما آلت إليه وستؤول إليه، ونرى أنه من حق القاطنين في المخيم الدفاع عن أنفسهم ووجودهم هناك".

شدد البيان على أن: "أردوغان يحاول بشتى السبل تسخير ورقة اللاجئين السوريين والكرد في تركيا والعراق لأجندات انتخابية بشكل لا أخلاقي".

ودعا البيان كل القوى الوطنية والديمقراطية والاجتماعية في باكور وتركيا والعراق وسوريا وكل شعب المنطقة برفع أصواتهم عالياً في وجه سياسات دولة الاحتلال التركي.