حزب التحالف الوطني يستنكر مجزرة تل حاصل وتل عران ويدعو لمحاسبة مرتكبيها

ومع حلول الذكرى العاشرة لإعداد مخطط مجزرة تل حاصل وتل عران في 2013، استنكر حزب التحالف الوطني الديمقراطي المجزرة، وطالب بمحاسبة مرتكبيها.

أدلى اليوم، حزب التحالف الوطني الديمقراطي، ببيان، استنكر فيه مجزرة تل حاصل وتل عران، بعد أن تجمّع العشرات من عضوات وأعضاء الحزب، أمام مركزهم الكائن في قرية وحشية التابعة لناحية فافين بمقاطعة الشهباء.

قرئ البيان باللغة العربية من قبل عضو الحزب عمر خالوصي.

 وجاء في مستهل البيان: "في كل عام نستذكر مجزرة أليمة ارتُكبت بحق أهلنا في تل عران وتل حاصل، نستصرخ من خلالها ضمير المجتمع الدولي وضمير الأحرار في العالم لينال مرتكبوها جزاءهم العادل".

وأضاف: "عند كل ألم، تتفتح جروح أمهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم، لتعيد لهم ذكريات مليئة بالحزن والقهر والأسى وهم يرون مرتكبي هذه الجريمة طلقاء سواء في سوريا أو خارجها".

وانتقد البيان عدم محاكمة مرتكبي المجزرة، بالقول: "على الرغم من إدانة لجنة تقصي الحقائق للمجزرة وتعريف مرتكبيها منذ عام 2014، إلا أنه إلى الآن لم تتحرك جهة دولية لمحاكمة المجرمين".

وأضاف: "إننا في الذكرى العاشرة للمجزرة، نستعيد شريط المقاومة والعزة للشباب الذين واجهوا ترسانة داعش وجبهة النصرة وشركائهم من الفصائل والداعمين لهم بأسلحتهم الفردية. ذخيرتهم كانت الكرامة ورفض الذل والمهانة، قاوموا جحافل المعتدين على الرغم من عدم التكافؤ في العدد والعتاد، وأبدوا شجاعة منقطعة النظير وأظهروا بطولات بثت من خلالها الرعب في قلوب المعتديين".

أشار الحزب في بيانه إلى حيثيات المجزرة، وأفاد "ارتكبت المجزرة بأوامر مباشرة من الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في حلب، وقتها اجتمعوا في عنتاب بتاريخ 24 آذار لعام 2013 مع باقي الفصائل وأخذوا الأوامر وحضروا لها ونفذوها كما طلب منهم".

وعاهد البيان "أهالي ضحايا المجزرة وشهداءنا على الاستمرار في النضال حتى يتم محاسبة المجرمين ويحاكموا أمام الشعب"، كما طالب "الجهات الحقوقية والإنسانية ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة بالعمل على إحالة الملف للمحكمة الدولية والضغط على تركيا ومحاسبتها على جرائمها سوريا، بدءاً من مجزرة تل عران وتل حاصل، والتي تستمر إلى الآن".

تجدر الإشارة إلى أن تل حاصل وتل عران شهدتا في الأيام 27-28-29 من شهر تموز 2013 معارك ومجزرة على يد مرتزقة جبهة النصرة والمرتزقة التابعين لها، راح ضحيتها ما يقارب 50 مواطناً.