سنور كلاويج: التاريخ لن يغفر لعائلة البارزاني- تم التحديث

تحدثت سنور كلاويج حول العزلة المفروضة في إمرالي والاحتلال الجاري ضد جنوب كردستان وعائلة البارزاني، وقالت: "ينبغي أن يكون شعب شرق كردستان صوت القائد أوجلان، ويجب ألا نخشى من أي شيء، فالعدو لا يمكنه أن يخيفنا".

تحدثت عضوة الهيئة التنفيذية لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) لوكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص التصريح الأخير للرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، حول محاولة الدولة التركية المساومة على العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وكذلك حول هجوم واحتلال الدولة التركية لجنوب كردستان وخيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني. 

 

وجاء في تقييمات عضوة الهيئة التنفيذية لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) سنور كلاويج، ما يلي:

كما هو معروف، أنه لم تُجرى أي لقاءات مع قائدنا بأي شكل من الأشكال منذ عدة سنوات، وفيما يتعلق أيضاً بوضع القائد في إمرالي، كانت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) الرفيقة بسي هوزات، قد أدلت ببيان، ولم يؤخذ القائد كفرد، وبات واضحاً للعالم أجمع أن وجود شعب، ووجود كل النساء، الحرية، الهوية واللغة، قد تم عزله في شخص القائد، وهذا ليس كافياً بالنسبة للعدو، ولا يتوقف عند هذا الحد، وعلى الرغم من ذلك، يلجأ إلى التعذيب والعزلة، ويريد القضاء على الشعب الكردي في شخص القائد والقضاء على حرية المرأة، ويريد إعداد المجتمع برمته بما يتماشى مع مصالحه في شخص المرأة.

يريد العدو منذ العام 1999، وبعد المؤامرة الدولية وحتى الآن، أن يمارس سياسة الإنكار والإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي في شخص القائد ويريد تحقيق هدفه المنشود، ولكنه لم يتمكن من تحقيق أي هدف، ففي أجزاء كردستان الأربعة وفي كل مكان يعيش فيه الكرد، جرت جهود متضافرة حتى الآن، خاصة بقيادة النساء، لضمان تحقيق حرية القائد، والمثال على هذه الحقيقة جلي للغاية في شرق كردستان، وفي شمال كردستان، وفي جنوب كردستان، في غرب كردستان، وخارج الوطن من قِبل الشعوب الديمقراطية والأحزاب الديمقراطية والقوى الأممية، حيث يتم خوض حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان على نطاق جماهيري واسع.

وتبيّن في تصريح الرفيقة بسي للعالم أجمع أنهم يريدون القيام بمعاملة سياسية قذرة ضد القائد، وهذا ليس بالوضع الذي يمكن القبول به، وأعتقد أن شعبنا، وخاصة النساء، يمكنهم أن يفهموا أن الجمهورية التركية الفاشية تريد تحقيق مصالحها وأهدافها من خلال المعاملة السياسية والمساومة على اللقاء مع القائد أوجلان، ولهذا السبب، في الواقع، مثلما تمكن أبناء شعبنا من التمسك بوجوده من خلال صوته وإرادته أثناء فترة عيد نوروز، وفي 4 نيسان، وفي 8 آذار، فإنه الآن أيضاً، حان الوقت لتبني القائد أوجلان. 

حالياً، تمتلئ السجون التركية بالسجناء والسياسيين الكرد، وينطبق الشيء نفسه على شرق كردستان، وخاصة في شمال كردستان، كل سياسي ومهني، فنان، موسيقي، طفل كردي يرفع علامة الحرية من أجل تبني نفسه وضمان حرية القيادة، يريدون القضاء عليه في شخص القائد آبو، والعمليات التي تتم في مناطق الدفاع المشروع تظهر هذه الحقيقة، وخاصة في جنوب كردستان، فهذه العمليات تتم بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والآن يهاجم النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إرادة الكرد في جميع أنحاء كردستان ويعارض تصويت الشعب الكردي من أجل الحرية، لكنهم لم يحققوا أي نتائج، وحتى الآن، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني الفاسد والخائن قد انتحل في الواقع هوية داعش، ويريد كسر إرادة الكرد في شخص الشعب الكردي.

خيانة عائلة البارزاني لها تاريخ طويل وبعيد

وفي الواقع، فإن خيانة عائلة بارزاني لها تاريخ طويل وبعيد المدى، ومن الواضح أنها لعبت خلال جمهورية كردستان دوراً غادراً في إنهاء انتفاضة جمهورية كردستان، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هوية عائلة البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني هوية خائنة وإلى الآن، في الواقع، هذه إهانة وغطرسة كبيرة للحزب الديمقراطي الكردستاني أن يكون كردياً ويخون الكرد، والآن يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشخصيته، بتنفيذ سياسة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المتمثلة في إنكار ومعارضة الكرد الفاشية، وقبل فترة قال بارزاني في تصريح له إن تركيا لم تدخل أراضي كردستان، فهل هولير وشيلادزي حيث تقبع دولة تركيا الفاشية ليست أراضي كردستان؟ كيف يمكن أن يأتي النظام الفاشي التابع للدولة التركية والمتخصص في إبادة الكرد إلى أرض هي أرض الكرد وكردستان ويقيم قواعد عسكرية على أرض كردستان؟ وفي مثل هذا الوضع، كيف يمكن للكرد أن يعيشوا حياتهم بحرية؟ هل سأل بارزاني نفسه هذا السؤال يوما ما؟

لن يغفر التاريخ لعائلة بارزاني

القيادة تركز في دفاعاتها كثيرا على قضية القومية وتنتقدها، لكن أتمنى أن يكون هناك بعض الشعور القومي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فمن الواضح أنه ليس لديه ذاك الحس، فقد أصبح خادماً وشريكا للجيش التركي، إن عائلة بارزاني خبيرة في الاحتيال والخيانة، ومن المؤسف أن عائلة بارزاني لا تفهم أن هذه السياسة هي سياسة قذرة، إن قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار في منطقة زاب ومتينا وخاكورك وبهدينان تدافع دائماً عن هويتها في ظل هجمات الجمهورية الفاشية، وقد أظهروا ذلك للعالم أجمع، إن عائلة البارزاني تعرف هؤلاء الشابات والشبان جيداً، هم يعرفون تلك الروح جيداً، إنها الروح الآبوجية. ومن أجل حماية أرضنا، علينا أن نقدم التضحيات؛ إنهم يقدمون تلك التضحيات في زاب وأفاشين وبهدينان وخاكورك، وحيثما كان ذلك ضرورياً، فقد فعلوا ذلك وسيفعلون ذلك؛ وهذا أيضاً واجب ومسؤولية تاريخية، ولكن إذا جاءت فترة وعاش الشعب الكردي بسلام وطمأنينة، فهل ستجرؤ عائلة البارزاني على النظر في عيني الكرد وتقول أنا كردي؟ لن تجرؤ، لأن الفساد الآن قد انتشر في عائلة بارزاني، ولن يغفر التاريخ ولا المجتمع ولا النساء لعائلة بارزاني.

الشعب الكردي لديه القوة اللازمة لهزيمة الحزب الديمقراطي الكردستاني وجميع المحتلين.

تلك النساء اللاتي تمكنن في شرق كردستان من تأسيس وجودهن الخاص من خلال خلق ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، هن الآن يحمين هوية الشعب الكردي في الجبال الحرة في شخصية تلك النساء اللاتي أصبحن المدافعات عن الشرف والوجود، إنهم لا يحتاجون إلى عائلة بارزاني، ولا أحد يحتاج إلى عائلة بارزاني، فكيف يكون الخائن إنسانا شريفا لوطنه؟ الشعب الكردي حذر، المرأة الكردية امرأة شديدة الحذر، إذا لم يكونوا حذرين، فكيف يمكن لشمال كردستان، رغم كل ذلك التعذيب، أن يقف في وجه جمهورية حزب العدالة والتنمية الفاشية ويتبنى الحرية الجسدية للقائد آبو في شخصه؟

وفي وان، عندما حاولت الجمهورية الفاشية كسر إرادة الشعب، اجتمع الشعب وقالوا إننا لا نقبل حكمكم وهزموا الجمهورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية، الشبيبة الكرد والنساء الكرديات والشعب الكردي لديهم القدرة على هزيمة الحزب الديمقراطي الكردستاني والجمهورية الفاشية وجميع غزاة الكرد، الشبيبة الكرد في جبال كردستان الحرة يقاتلون ضد الأسلحة المحرمة، يقاتلون من أجل البقاء، يقاتلون من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، بروح عكيد وروح زيلان، بروح بيريتان، بروح كمال بير، بروح حقي قرار، يدافعون عن الحرية الجسدية للقائد آبو، ويدافعون عن إرادة وهوية الشعب الكردي، والجميع يعرف ذلك جيداً، والآن من الضروري أن يتصرف شعب شرق كردستان مثل شعب شمال كردستان، الذي لازال يضحي حتى الآن وأصبح صوت القائد آبو، من الآن فصاعدا علينا أن نكون صوت القائد آبو، لا ينبغي أن نخاف من أي شيء، العدو لا يمكن أن يخيفنا.

إن جنوب كردستان هو المركز الذي خرج منه الرفيق هلمت والرفيقة فيان، وإذا نظرنا إلى التاريخ، فقد خرجت منه ليلى قاسم، شعب الجنوب بطولي للغاية، في عام 2008، عندما هاجمت الجمهورية الفاشية زاب، نهض شعب جنوب كردستان في بامرن ببطولاتهم وروحهم الآبوجية، ويمكننا أن نقول أيضاً أنه في معركة قنديل، حملت أمهات وشبيبة كردستان مثل ليلى قاسم السلاح، وتبنوا كرامتهم، وحتى الآن، نحن نعتقد أن قوة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوة الجمهورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يمكن أن تمحو التاريخ البطولي لجنوب كردستان، نحن نؤمن بأن شعب جنوب كردستان سيخرج مرة أخرى إلى شوارع المدن والقرى وسيرفع صوته ويدافع عن كرامته، يتمتع شعب جنوب كردستان بهذه الخبرة ويمكنه تبني نفسه، ومرة أخرى من الضروري أن نظهر للحزب الديمقراطي الكردستاني أن شعب جنوب كردستان ليس الشعب الذي يستسلم.

في شرق كردستان، هناك تعذيب الكرد وخاصة على النساء، فهم يريدون فرض كل سياساتهم على المجتمع من خلال النساء، ومن الآن فصاعداً علينا أن ندافع عن أنفسنا بصوت واحد وصوت حرية القائد آبو، وهذا يمكن أن يدمر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذه القوة والإرادة سوف يدمران حزب العدالة والتنمية، وبما أن الشعب الكردي حتى الآن، وعلى أساس هذه الحقيقة، متحد مع شعوره بكوه كردياً ويتبنى الحرية الجسدية للقائد آبو، فمن الآن فصاعداً من الضروري اتخاذ موقف مع قيادة المرأة ووقف سياسة الإبادة لجمهورية الاحتلال وتقديم تضحيات كبيرة.

لقد حاولت الدولة التركية الفاشية فعل كل شيء، وخيانة عائلة البارزاني جربت كل شيء، ما الذي بقي للقيام به وما هي السياسة التي بقي لتنفيذها، أي إبادة بقي أن تتم؟ لقد وقف المجتمع الكردي والمرأة الكردية ضد كل الفساد بإرادتهم حتى الآن، أعتقد أنه من الآن فصاعدا في شوارع وقرى شرق كردستان، سوف تسعى النساء والشعب الكردي إلى حريتهم، وهذا الشعب يبحث عن مجتمع ديمقراطي وحر، ويمكن لهذا الشعب أن يكون صوت الحرية الجسدية للقائد آبو، والآن من الضروري أن نرفع صوتنا صوتاً واحداً لنصبح القوة القادرة على القضاء على تلك السياسات، إن شعب شرق كردستان، بحذره وخبرته، يعرف كيف يفرق حقيقته عن عدمها، وقد أظهر للعدو من هم وماذا يريدون وكيف يريدون أن يعيشوا، لقد قدم الشعب الكردي نفسه للعالم بناءً على فلسفة القائد آبو، ولم يعد الشعب الكردي هو الشعب الذي يطيع الأوامر".