رئيسة فرع اسطنبول لجمعية حقوق الانسان يولري:يجب إطلاق سراح السجناء المرضى

صرحت رئيسة فرع اسطنبول لجمعية حقوق الانسان غولسرين يولري، أن السجناء المرضى بسبب تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد نقلهم لا يرغبون في الذهاب إلى المستشفى، وقالت إنه لا ينبغي إطلاق سراح السجناء الذين بلغوا مستوى عالي من الخطورة.

وتحدثت رئيسة جمعية حقوق الانسان فرع إسطنبول المحامية غولسرين يولري حول الأوضاع الأخيرة في السجون.

وأشارت يولري إلى أن انتهاكات الحقوق الأساسية للمعتقلين قد زادت بشكل كبير مع انتشار وباء كورونا، ويتم التستر عليها، وذكرت يولري أنه بسبب حظر لقاءات الأهالي والمحامين مع المعتقلين، فضلاً عن منع إرسال الرسائل واستلامها، لم تتوفر لهم معلومات كافية عن الأوضاع في السجون، وأضافت أن العوائق لا تزال مستمرة.

وقد أعلنت يولري بأن معاناة السجناء بسبب منع الاتصال مع الخارج تجعلهم أكثر توترًا ومرضًا وضعفًا جسديًا في ظل ظروف فيروس كورونا.

وأفادت يولري بأن هذه المرحلة صعبة جداً بالنسبة للسجناء المحكومين بالمؤبد والسجناء المرضى، وقالت بأن السجناء المحكومين بالمؤبد يخرجون ساعة فقط للتنفس، والسجناء المرضى لا يمكنهم الاستفادة من العلاج.

وذكّرت يولري بأن الحق في العلاج الطبي في السجون التركية كان يتم انتهاكه على الدوام، لكن هذه المرحلة تكاد تكون متوقفة في ظل وباء كورونا، ولأجل شرح الوضع قالت يولري: "المسألة ليس أن هناك نقص أو عائق، نحن نتحدث عن عملية تم فيها إلغاء حق العلاج بالكامل".

وتابعت يولري أنه بسبب كورونا لا يتم نقل السجناء المرضى الى المشفى، وحين ينقلونهم ويتم اعادتهم يوضعون في الحجر الصحي لوحدهم.

لا يريدون الذهاب الى المشفى

وأشارت يولري إلى أن الحجر الصحي يتم أيضًا في ظروف غير إنسانية، مستذكرة وفاة ضابط شرطة في زنزانة الحجر الصحي، وقالت: "الحجر الصحي لا يتم فقط بعد دخول المستشفى، ولكن يتم بعد كل عملية النقل، كما يتم تنفيذ الحجر الصحي في حالتين: أولاً: لنفترض أنك على وشك الموت وتم نقلك إلى المستشفى إلى غرفة الطوارئ، ثم عند عودتك إلى السجن، تضطر إلى البقاء بمفردك لمدة 14 يومًا – مع احتمال تمديد الوقت لمدة اطول- في حجرة منفردة، فهذه الحجرة تشبه إلى حد بعيد حجرات العقاب، لذلك يتم الشكوى منها على أنها رطبة ولا توجد فيها تهوية، فالأشخاص المصابون بمرض خطير والذين يجب أن يتلقوا تدخلاً عاجلاً، يجب ألا يبقوا بمفردهم لمدة 14 يومًا. مثل عنصر الشرطة الذي فقد حياته في زنزانة الحجر الصحي، فإن الخطر نفسه يقع على جميع السجناء المرضى، لذلك لم يعد السجناء يريدون الذهاب إلى المستشفى أيضاً، هنا يوجد اختلاف بين المعتقلين السياسيين والمعتقلين الآخرين، فالمعتقلين الآخرين يتحدثون في رسائلهم عن الحجر الصحي في المهاجع المكتظة، أما السجناء السياسيين فيقولون في رسائلهم أنه في الحجرة يوجد شخص واحد فقط، لذلك كانت الظروف صعبة للغاية خلال انتشار هذا الوباء، هناك اختلاف كبير، نستطيع القول بأنه الحجر الصحي وغيره من الاعمال المختلفة، تُفرض بشكل شديد على السجناء السياسيين".

تم الغاء فرص العلاج نهائياً

وأشارت يولري إلى أن احتمال وفاة النزلاء المرضى أكبر من أي وقت مضى، وقالت: أن فرص العلاج قد تلاشت تمامًا، وأضافت يولري أن المزيد من الأشخاص فقدوا حياتهم في السجون أثناء الليل، وشددت على ضرورة إطلاق سراح السجناء الذين لا يتم معالجتهم ومن هم في مرحلة الخطر.

وذكرت يولري أن تطبيق الحكم على المحكومين يمكن تأجيله، كما يمكن الإفراج عن الموقوفين بشرط وضعهم تحت الإقامة الجبرية.