روناهي سرحد: أردوغان هو نفسه داعش وطالبان و هدى بار

يعبر برنامج هدى- بار بوضوح عن سياسة وذهنية حزب العدالة والتنمية، والذين يرون الخطر من الأفكار الوحشية لبرنامج هدى-بار بحق النساء، فلينظروا إلى السياسات الممنهجة لحزب العدالة والتنمية تجاه المرأة.

جرت الانتخابات في بيئة يندر فيها المفهوم المعادي للديمقراطية، أي في ظل ظروف الفاشية، في الواقع، خارج أجواء الانتخابات، حيث مرت كل لحظة في خوض المقاومة والنضال، عبرت النساء وشعب كردستان والقوى الديمقراطية في تركيا بنجاح عن إرادتهم على صناديق الاقتراع رغم الضغوط والعقبات والتهديدات، حتى لو كنا لا نستطيع أن نقول إن الهياكل السياسية الديمقراطية وأنصار الحرية والبيئية قد أرضت الشعب بسبب تزوير الانتخابات، فإن الإرادة التي ظهرت على الرغم من الفاشية والديكتاتورية تتعدى كل شيء، من خلال انعكاس إرادة شعب كردستان، القوى الديمقراطية التركية على صناديق الاقتراع، نجح تحالف الكدح والحرية في أن يصبح القوة السياسية الأولى في كردستان والثالثة في تركيا، إنه البديل الوحيد في تركيا في تمثيل التغيير الديمقراطي والحل الديمقراطي وخط الحرية، ليس فقط من خلال معارضة الحكومة، ولكن من خلال قيادة النضال من أجل الديمقراطية، خلق روح المقاومة، وإرادة النضال، وأن تكون أمل للشعب الكردي، التركي، الأرمني، العلوي، الإيزيدي، السني، النساء، الشبيبة والرجال وجميع الفئات، أي من خلال بناء مستقبل كل فرد ينظم المجتمع في تركيا وكردستان على أساس الحرية وينظم الديمقراطية الراديكالية ايضاً على هذا الأساس، إن موقف شعب كردستان تجاه النظام القمعي، الناهب، المستبد والفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية واضح، وسيلعب تحالف الكدح والحرية، الذي لم ينطلق بهدف وحيد هو الفوز بالانتخابات، دوره التاريخي في الانتخابات الرئاسية في 28 أيار للإطاحة بديكتاتورية أردوغان، وبواجبه التاريخي ومسؤوليته تجاه المرأة والشبيبة والشعوب في تركيا وكردستان ووضع بصمته على تاريخ الديمقراطية في تركيا.

والآن حان الوقت ليلعب الشعب التركي دوره!

من الواضح أن هناك حاجة للفت الانتباه إلى بعض المفاهيم الخاطئة قبل الانتخابات، منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية، التي دخلت فيها الأحزاب بقوائم مستقلة أو تحالف، يجب على كل من يعارض أردوغان في الانتخابات الرئاسية أن يتخذ الفوز والنجاح أساساً له، إنه لخطأ كبير أن يخطط حزب الشعب الجمهوري لأعمال الانتخابات الرئاسية من خلال حزبه الخاص، تماماً مثل الانتخابات البرلمانية، لم يعد كيلجدار أوغلو يترشح للانتخابات فقط كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري وتحالف الأمة، وهو يناضل كمرشح للشعب الذي حصل على نصف الأصوات من كل كردستان ونصف الأصوات في تركيا في انتخابات 14 أيار، لقد حقق تحالف الأمة، ولا سيما حزب الشعب الجمهوري، ظاهرة تجاوزت الواقع، في هذه الحالة، يجب أن يبدأ حزب الشعب الجمهوري في العمل جنباً إلى جنب مع التمثيل السياسي المنظم لكل من صوت لصالح كيلجدار أوغلو في 14 أيار، يجب على مسؤولو حزب الشعب الجمهوري إلى التغلب على مقارباتهم الضيقة، يبدو أنه في حين أن الأحزاب الصغيرة التي يتألف منها تحالف الأمة راضية تماماً عن مقاعد التي فازوا بها في البرلمان وتراجعوا إلى زواياهم، لكن أكشنر، الذي كان مستاءاً ويحتج عل كل شيء، مازال يتمسك بهذا الموقف، لذا من واجب المجتمع التركي بأجمعه هزيمة دكتاتورية أردوغان، التي لا تعرف حدوداً في الكذب والسرقة والفساد، في الانتخابات الرئاسية.

من ناحية أخرى، أولئك الذين يتنافسون من أجل التركية والقومية والوطنية، لا يهتمون بتركيا أو الشعب، في هذه العقلية، لا مكان للمرأة سوى أن تكون أبسط شيء، الشيء الجنسي، همهم الوحيد هو عدائهم للكرد، السلطة، المصالح والمناصب، لا علاقة لهم بواقع تركيا، المتجه نحو الدمار وشعبها المحكوم بالفقر المتقع الفقر والمحروم من حقوقه الإنسانية وحريته ومحكوم عليه بالإهانة وبلا إرادة.

أولئك الذين يعتقدون أن أوغان، دخل فجأة في الأجندة السياسية لتركيا وسوف ينقذ تركيا هم في وهم كبير، في حين أن غالبية المجتمع ضد القومية، سيكون أكبر خطأ لإضفاء الطابع الاجتماعي على القومية من أجل كسب ناخبي أوغان، كخيار حكيم، تم وضع سنان أوغان في موقع ليظهر على أنه اللاعب الحاسم في الجولة الثانية بالخداع والدعاية القوية لوسائل الإعلام، مع الأخذ في الاعتبار التأثير السياسي للشعب الكردي خلال عملية الانتخابات الرئاسية، فإن محاولة إكمال الماراثون مع أوغان قد تؤدي إلى طريق مسدود، إن فرض القومية كخيار وحيد على مجتمع متعطش للديمقراطية سيكون بمثابة الوقوع في فخ السلطة والحكومة.

أوغان، الذي أصبح فجأة في حالة مزاجية، مع الدعاية القائلة بأن تركيا ستحدد مصيرها، كان يناقش منذ أيام ما إذا كان سيفضل كيلجدار أوغلو أو أردوغان، إذا كان مصير تركيا جيداً مع أردوغان، ألن يسأل المرء لماذا تم ترشيح أوغان كمرشح رئاسي؟ أولئك الذين لا يريون عهد الدكتاتور أردوغان، فهم يرشحون أنفسهم، أي أنه يقدم نفسه كمرشح بديل للرأي العام له رأي ومعارضة ونضال ضد الحكومة، أوغان، الذي لا يهتم بتركيا، يساوم بالسلطة مع كيلجدار أوغلو وأردوغان، وهذا يعني الجشع وانتهازية، نظراً لأن الجميع يعرف ما هي العقلية المثالية، فلا داعي لتقييمها، لكن أولئك الذين يحلمون بتحقيق الديمقراطية بأحلام مثالية يجب أن يتخلصوا فوراً من هذا الوهم قبل الانغماس في القومية المتطرفة.

أردوغان الذي يستغل الناس وينهبهم باسم الدين، ويقدم كل ثروات تركيا إلى دول أجنبية، ويحرم شعبه من الإنتاج الزراعي، ويتركهم جائعين ومحتاجين، يستتر على كل ذنوبه وجرائمه بدعاية "الإرهاب والدفاع عن الوطن"، وأولئك الذين يرضخون لأردوغان ويخدمونه لمصالحهم الخاصة ويلتزمون الصمت ضد هذا القمع الذي يتعرض له الشعب، يرتكبون خطيئة كبرى، لذ حان الوقت لتطهير تركيا من هذه الخطيئة! حان الوقت للعدالة ومحاسبة الشبكة الإجرامية!

الدكتاتورية الفاشية لأردوغان الذي يرتكب الجرائم في كل فعل يقوم به، أوصلت تدهور الاخلاق الاجتماعي والسياسي إلى أعلى مستوى، إذا لم تخجل، فسوف تشرعن اغتصاب الأطفال والجرائم ضد الإنسانية في المجتمع، لذا محكوم عليها بالانهيار، أردوغان يمثل ذهنية طالبان وداعش، نحن نعلم أن حزب هدى بار لم يتخذ مكانه في الاتحاد الجمهوري لمجرد زيادة عدد الأصوات، ان عدد الاصوات واضح، ومن قوائم حزب العدالة والتنمية، تم إحضار القتلة، أعداء النساء والمغتصبين، المستغلين للدين، اللصوص والجشعين إلى البرلمان، يقول بعض الصحفيين الذكور الذين صنعوا اسماً لأنفسهم في وسائل الإعلام التركية ويحظون بإعجاب كبير في تركيا، إنه لا يوجد خطر في طرد 4 ممثلين عن هدى بار، إنهم يحافظون على مثل هذه الفكرة، كما إنها محاولة من هيمنة العقلية الذكورية لخداع المرأة والمجتمع ببضع كلمات وجعلهم في سبات دائم، لا يمكن فهم قضية حرية المرأة وحريتها الاجتماعية من خلال العقلية وعلم النفس المتحيز جنسياً، وجهة النظر المختلفة لعقلية أردوغان عن نظام الملالي وطالبان وحزب هدى بار هي خداع للذات، إنه إنكار للحقيقة، إذا فعلوا ذلك دون قصد، يجب أن يستيقظوا، إذا تم ذلك من أجل إرضاء المرأة والمجتمع، فإنهم يصبحون شركاء أساسيين مع حزب هدى بار.

ستناضل النساء تحت سقف البرلمان، ولن يجلسن جنباً إلى جنب مع القتلة والمغتصبين، ستنشر النضال الاجتماعي بفاعلية في كل مكان، حيث يعبر برنامج هدى- بار  بوضوح عن سياسة وذهنية حزب العدالة والتنمية، والذين يرون الخطر من أفكار الوحشية لبرنامج هدى-بار بحق النساء، فلينظروا إلى السياسات الممنهجة لحزب العدالة والتنمية تجاه المرأة.

وخلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، بذُلت الجهود لإحياء آراء وأفكار حزب هدى بار من خلال المجتمعات والمؤسسات التعليمية والهياكل الدينية والثقافية وما إلى ذلك، طوال فترة حكمه، هاجم أردوغان القيم الأساسية للمجتمع وتدنيس كرامته من خلال استهداف النساء نفسه، فإذا فاز أردوغان مرة أخرى، فإن الفترة التي تنتظر تركيا ستكون فترة حكم طالبان وداعش، لذا ستقوم النساء بالنفير العام في عملهن نيابة عنهن، ودفن أردوغان الذي يمثل خط طالبان، داعش، هدى بار والفاشية الخضراء، في صناديق الاقتراع في 28 أيار، فأن النساء والشبيبة هم القوة الوحيدة التي ستحدد المستقبل الديمقراطي والحر لكردستان وتركيا، ستهزم النساء أردوغان المعادي للمرأة، الذي يمارس التمييز الجنسي على مستوى الفاشية، في انتخابات 28 أيار التاريخية.