أصدرت القيادة العامة لقوات الحماية الجوهرية، اليوم الجمعة، بياناً إلى الرأي العام، وذلك في حديقة 4 نيسان بمدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة، بمشاركة المئات من أعضاء قوات حماية المجتمع (HPC) وقوات حماية المجتمع- المرأة (HPC-JIN).
وقرئ البيان باللغة الكردية من قبل عضوة القوات فيان حسن، وباللغة العربية من قبل الإداري في القوات بمقاطعة الجزيرة، حميد معيش.
وقال البيان: "نمرُّ اليوم بأيامٍ حاسمة ذات أهمية تاريخية لمستقبلنا في سوريا ومناطق الإدارة الذاتية"، معتبراً أن سقوط نظام البعث الذي حكم سوريا على مدى 61 عاماً كان نتيجة لفشله في تحقيق التغيير الديمقراطي وتلبية مطالب الشعب السوري في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن النظام السوري فشل في تلبية احتياجات الشعب، مما فتح المجال أمام قوى الاحتلال التركية ومرتزقتها للتوسع وشن الهجمات على مناطق شمالية وشرق سوريا، مضيفاً: "لقد تعرض شعبنا في الشهباء ومنبج للظلم والقمع الشديد، وتمّ نهب ممتلكاتهم، واختطاف النساء، وتعرضوا لكل أنواع الانتهاكات. وما زال القصف والهجمات البرية مستمرة على مدننا وقرانا".
وتابع البيان: "لا تزال الأزمة مستمرة في سوريا. وعلى الرغم من أنّ القوة العسكرية المتمركزة في دمشق تدّعي بأنها ستكون الإدارة البديلة، إلا أننا كشعب لا يمكن أنْ نُسلم دفاعنا وأمننا لقوة تتعاون عن قرب مع الدولة التركية وتتجاهل حرية المرأة، ولا لأي قوة أخرى".
وجدد البيان التأكيد على أن قوات سوريا الديمقراطية هي "قوة دفاعنا المشروعة المكونة من الشابات والشبان الكرد والعرب والأرمن والآشور السريان. والآن تخوض مقاومة وبطولة عظيمة ضد فاشية الاحتلال التركي ومرتزقتها".
وأضاف: "تجاه هذه التضحية والمقاومة التي لا مثيل لها، لا يمكننا كقوات دفاع جوهري أن نترك قواتنا لوحدها. وإلى جانب أننا سندافع عن منازلنا وقرانا وأحيائنا ومدننا من خلال التنظيم في كل مكان نوجد فيه، سننضم إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية بلا أي تردد".
ولفت البيان إلى أن العشرات من أعضاء قوات حماية المجتمع HPC وقوات حماية المجتمع- المرأة HPC Jin، انضموا إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وقاوموا معهم في الجبهات الأمامية. وهذا دليل على أنّ "قسد ووحدات حماية المرأة والشعب تمثلنا وكلنا قسد".
وذكر البيان أن الإدارة الذاتية "تمثل واحة للحرية رغم كل محاولات خلق الفوضى طيلة 13 عاماً، وذلك لأنها تتولى دفاعها الذاتي بنفسها ولا تسلمه لأحد. وفي يومنا الراهن برزت هذه الحاجة أكثر من أي وقت مضى. علينا حماية أراضينا ومدننا وقرانا وأحيائنا".
وتطرق البيان إلى نوايا دولة الاحتلال التركي قائلاً: "الدولة التركية لديها نوايا خبيثة إنها تريد احتلال وطننا وضم جميع سوريا كولاية تابعة لها كما فعلت سابقاً في عفرين، تل أبيض، سري كانيه وجميع مناطق سوريا. فالدولة التركية تصرّح بشكل علني أمام الرأي العام وتقول إما أنْ تستسلموا أو أننا سندفنكم مع أسلحتكم. ويعدّ هذا أكبر جريمة إنسانية ويجب محاسبة الدولة التركية على أقوالها وأفعالها هذه".
وأكد البيان أن "هذه الأرض أرضنا، لم نأتِ من أي مكان آخر لنستقرّ هنا عن غصب. الذين توجهوا إلى أرضنا واحتلوها هم الدولة التركية ومرتزقتها المحتلون. فهم ليسوا أصحاب هذه الأرض. ونحن ليس لنا أطماع في أرض أحد، لكن على الجميع أن يعلم أننا سنقاوم حتى آخر قطرة من دمائنا ضد أولئك الذين يطمعون في أرضنا".
واختتم البيان قائلاً: "نحن في قوات الحماية الجوهرية HPC وHPC Jin، ندعو جميع شعبنا إلى تنظيم حياتهم على أساس حرب الشعب الثورية، وتعزيز صفوفهم بانضمامهم إلى قوات الدفاع الذاتي. نحن لا نخشى دفع الثمن. لأننا نعلم أننا نحمي بلدنا ونبني مستقبلاً مشرقاً لأجيالنا من خلال التضحيات التي نقدمها".