الإدارة الذاتية الديمقراطية: هجمات الاحتلال التركي تهدف لنشر الفوضى وكسر دعائم الاستقرار

توجهت الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتحية لجميع القوات العسكرية والأمنية لجهودهم ونضالهم في إفشال مخططات تركيا ومآربها وأكدت أن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته ضد المواقع والبنى التحتية والمراكز الحيوية، تهدف لنشر الفوضى وكسر دعائم الاستقرار.

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم، بياناً إلى الرأي العام، شددت فيه على محاسبة دولة الاحتلال التركي على جرائمها في استهداف البنى التحتية في شمال وشرق سوريا، جاء في نصه: 

"تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في استهداف المواقع والبنى التحتية، بهدف النيل من مراكز الخدمة الحيوية وقطاعات دعم خدمات الأهالي في شمال وشرق سوريا، الغاية التركية هي ذاتها القديمة الجديدة: نشر الفوضى، وكسر دعائم الاستقرار، وإرسال رسائل دعم مباشرة للمجموعات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش، بأنَّ تركيا تدعم محاولاتها للعودة والإحياء.

هذه الاستهدافات، وخاصة ما حدث مؤخراً في منطقة سد تشرين، واستهداف بلدية الشعب في الجرنية، ومعمل السكر في مسكنة، وأيضاً مركز الكهرباء، تُعد جرائم واضحة وخرقاً لكل العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة باستهداف وضرب منشآت الخدمة الحيوية، تلتقي جرائم تركيا هذه مع أفعالها المتكررة في استهداف منطقة منبج وعموم مناطق شمال وشرق سوريا في هذا الظرف العصيب.

في الوقت الذي نُندد فيه بهذه الجرائم التركية التي تستهدف مساعي الاستقرار وتدعم المرتزقة والإرهاب، وسط الحاجة السورية الملحة لتكاتف أبنائها لبناء بلدهم من جديد بعد هذا التغيير التاريخي في سوريا، نؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته، وكذلك القوى الحريصة على ضبط وخفض التصعيد في سوريا، للحد من هذه الممارسات التركية، نكرر نحن، في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أنَّ هذه الجرائم يجب ألا تبقى دون عقاب وحساب، خاصة في ظل إصرار تركيا على خلق أزمة إنسانية حادة، هذه الأزمة تعادل ما يحصل في الحسكة وقراها، حيث تُحرم أكثر من مليون نسمة من الماء بسبب احتلالها لمحطة علوك في سري كانيه/ رأس العين، بالإضافة إلى محاولتها في سد تشرين لخلق أزمة تهدد مصادر الطاقة والماء.

كما نتوجه بالتحية لجميع القوات العسكرية والأمنية لجهودهم ونضالهم في إفشال مخططات تركيا ومآربها، مؤكدين دعمنا ومساندتنا لهم بكل الإمكانات والسبل، ونستذكر الشهداء الأبطال وجرحانا في هذه المعارك التاريخية، كما نرفع أسمى التحيات لأهلنا في عموم شمال وشرق سوريا، بمختلف مكوناتهم، على وقفتهم، ومساندتهم، وعزيمة إصرارهم".