وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي:
"إننا نستذكر بكل احترام وامتنان رفاقنا ورفيقاتنا جيهان وساريا وأوزغور الذين استشهدوا جراء هجوم للعدو في مناطق الدفاع المشروع في 25 تشرين الثاني 2019، وسنظل دائماً نستشعر الذكريات الغالية لرفاقنا ورفيقاتنا جيهان وساريا وأوزغور الذين كان لهم دور حاسم في تسريع وتأكيد مناعة نضالنا من خلال النضال والتضحيات التي قدموها، وسنجعلهم دائماً راية لنضالنا.
وأوفى رفاقنا ورفيقاتنا جيهان وساريا وأوزغور، الذين اختاروا النضال مثل كل امرأة وشاب كردي، وهم يشعرون بخطر الإبادة الجماعية ضد شعبنا بكل جوارحهم، بكل جدارة بمقتضيات خياراتهم طوال حياتهم الثورية. وإن رفيقاتنا ورفاقنا الذين كانوا يدركون أن النضالية الآبوجية هو إعادة خلق أنفسهم، قاموا أولاً وقبل كل شيء بثورة في شخصياتهم وأصبحوا مناضلين مخلصين وصادقين وأصحاب ضمير وكادحين في الحداثة الديمقراطية، وأخدت رفيقاتنا ورفاقنا جيهان وساريا وأوزغور الذين حاربوا بتضحية ضد كل هجمات العدو بهذه السمات الشخصية وعزيمتهم على خوض النضال، مكانهم في تاريخ حرية شعبنا وأصبحوا خالدين.
بصفتنا رفاق ورفيقات دربهم، فإننا نعزي جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطني ولا سيما عوائل رفاق ورفيقات دربنا الأعزاء جيهان وساريا وأوزغور، ونجدد عهدنا بأننا سنتخذ من الخط النضالي لشهدائنا الأعزاء أساساً.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاق ورفيقات دربنا الشهداء، هي على النحو التالي:

الاسم الحركي: جيهان هيفرون
الاسم والكنية: ليندا خيري حجي
مكان الولادة: شنكال
اسم الأم – الأب: نسيمة – خيري
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2019\مناطق الدفاع المشروع
****

الاسم الحركي: ساريا لورين
الاسم والكنية: بلدا دوغري
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: أديبة – محمد فريد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2019\مناطق الدفاع المشروع
****

الاسم الحركي: أوزغور سرهلدان
الاسم والكنية: رفيق دمير
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: نوبار – محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2019\مناطق الدفاع المشروع
جيهان هيفرون
شعبنا الايزيدي الذي يمثل جوهر المجتمع القديم للشعب الكردي، لأنه حمى معتقداته وقيمه الكردية، تعرض منذ فجر التاريخ وحتى الآن للمجازر عشرات المرات، شعبنا الكردي الذي استطاع حماية وجوده بالرغم من كل تلك المجازر، كان تعبيراً عن الهوية الكردية المقاومة، رغم كل هجمات الإبادة التي شنتها قوات الاحتلال، آخر مرة تعرض فيها شعبنا الإيزيدي لهجوم من قبل مرتزقة داعش في عام 2014، وواجه الإبادة الجماعية مرة أخرى، ولكن بقيادة حزب العمال الكردستاني، أسندوا ظهورهم إلى جبل شنكال وتم إنقاذهم مرة أخرى من الابادة، والبدء بحقبة جديدة، شعبنا الإيزيدي بقيادة المقاتلين الآبوجيين الذين ذهبوا لمساعدة شعبنا الإيزيدي أسسوا نظامهم خطة بخطوة، وبدأوا بالمقاومة وعكسوا مصيرهم المستمر منذ قرون وحصلوا على حريتهم من أجل الانتقام لآلاف من أبناء شعبنا الذين تم اختطافهم، بدون شك، كان دور المرأة الإيزيدية في هذه المقاومة التاريخية واضحاً، وللانتقام لآلاف النساء الإيزيديات اللواتي اختطفن وقتلن في أسواق النخاسة، تم تأسيس وحدات المقاومة، وبالتزامن مع النضال النشط، ضمنوا حرية شنكال من جهة، ومن جهة أخرى حرروا آلاف النساء من أيدي مرتزقة داعش وأسسوا حياة حرة في وطنهم، النساء الإيزيديات اللواتي استفقنَ على فلسفة الحرية للقائد آبو، ونظمن أنفسهن في كافة مجالات الحياة، تقودنّ خلق حياة أخلاقية وسياسية في شنكال، مئات النساء الإيزيديات توجهن إلى جبال كردستان وانضممن إلى صفوف كريلا حزب العمال الكردستاني الذي منحهن الفرصة للعيش حياة حرة، وأصبحن فدائيات للشعب الكردي بأكمله، وإحدى رفيقاتنا هي الرفيقة جيهان التي ولدت في شنكال في عائلة وطنية مخلصة للقيم والثقافة الإيزيدية، ولذلك كبرت على ارتباطها بجوهرها، رفيقتنا جيهان التي كانت في بداية مراحل شبابها أثناء هجوم داعش عام 2014، قامت بتحليل الأحداث من حولها بدقة، وشهدت الإبادة والخطف وتهجير الآلاف من الناس، ولأنها كانت في خضم هذه الفترة بشكل مباشر، عاشت آلام الشعب الكردي وأحست بها بعمق، لذلك خلق عندها غضب كبير حيال هؤلاء المرتزقة والقوات التي تسببت في وقوع شعبنا في هذا الوضع، بعد ان تم تحرير مئات الآلاف من شعبنا من براثن المرتزقة بفضل مساعدة ونضال وفدائية المقاتلين الآبوجيين، تعرّفت للمرة الأولى على الآبوجيين وحزب العمال الكردستاني، بعد أن سمع شعبنا في شنكال خلال فترة قصيرة تضحيات هؤلاء المناضلين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أمن وحرية شعبنا، أزهر أمل شعبنا من جديد، وعندما اتحد آلاف الشباب الإيزيديين حول هؤلاء الرفاق وشكلوا وحدات مقاومة خاصة بهم، لفت هذا الأمر انتباه رفيقتنا جيهان، رفيقتنا جيهان التي لم تنضم في البداية إلى وحدات المقاومة بسبب الدور الذي أعطته العقلية الذكورية للمرأة، انضمت فيما بعد إلى وحدات المقاومة في عام 2016 مع والدها وأختها عندما تحطمت هذه العقلية بفلسفة الحرية للقائد آبو.
رفيقتنا جيهان التي كانت تزداد قوة يوماً بعد يوم نتيجة التدريب العسكري والإيديولوجي الذي تلقته، كان هدفها الأول هو الانتقام للنساء الإيزيديات من المرتزقة الذين ألحقوا معاناة لا توصف بشعبنا، ولذلك أصرت على المشاركة في الحرب الفعلية والقيام بالواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقها، رفيقتنا جيهان التي كانت دائماً منخرطة في النضال لهذا السبب، عملت بجد من أجل تطهير شنكال من المرتزقة، لقد أعجب رفيقتنا التي اكتسبت خبرة عسكرية كبيرة خلال هذه المرحلة، تأثرت بموقف وتضحيات المقاتلين الآبوجيين الذين قاتلت إلى جانبهم، رفيقتنا جيهان توجهت إلى جبال كردستان بعد انسحاب الكريلا من شنكال في عام 2018، وأصبحت مناضلة ضحت بنفسها من أجل حرية شعبنا، رفيقتنا جيهان التي لم تشهد صعوبة في جبال كردستان، أرادت تطوير نفسها بسرعة في فن حرب الكريلا، أرادت رفيقتنا أن تصبح رداً على الهجمات ضد مناطق الدفاع المشروع، في هذا المجال بذلت جهوداً عظيمة، رفيقتنا التي كانت في نفس الوقت تفهم أيديولوجية تحرير المرأة وتريد تطبيق مبادئها، أحدثت تغييرات كبيرة في شخصيتها من خلال دراستها، رفيقتنا جيهان التي أدركت في وقت قصير تأثير الحرية في جبال كردستان وواصلت بحثها عن حياة حرة، بفضل انضمامها الفدائية ورفاقيتها القوية ورغبتها اللا محدود في التعلم، أصبحت مناضلة نموذجية في حزب العمال الكردستاني -حزب حرية المرأة الكردستانية، رفيقتنا التي احتلت مكانة في قلوب جميع رفاقها، كانت تطوّر نفسها باستمرار وترغب في القيام بواجباتها تجاه مصدر حياتنا القائد آبو، دون أي قصور، وبرزت رفيقتنا في هذا الصدد بصدقها وإخلاصها، وسعت دائماً للرد على هجمات الاحتلال بالذهاب إلى المناطق التي كانت تشهد معارك ضارية.
رفيقتنا جيهان التي استشهدت مع مجموعة من رفاقها في هجوم للعدو على مناطق الدفاع المشروع في 25 تشرين الثاني 2019، أخذت مكانها في تاريخ حرية شعبنا كامرأة إيزيدية حرة استفاقت على الفلسفة الآبوجية، وكرفاق لها نعاهد مرة أخرى بأننا سنحقق أحلام جميع شهدائنا في شخص رفيقتنا جيهان.
ساريا لورين
ولدت رفيقتنا ساريا لعائلة وطنية في مدينة آمد التي كانت دائماً قلعة مقاومة لشعبنا ودافعت عن هذه المهمة بكرامة رغم تقديم تضحيات كبيرة، لأن عائلة وبيئة رفيقتناً ساريا لها تاريخ وطني ومرتبطة بالتقاليد والثقافة الكردية، فقد نشأت أيضاً مرتبطة بطبيعتها، لقد نشأت رفيقتنا في مدينة مثل آمد والتي تعد مركز المقاومة، أدركت حقيقة العدو وكذلك حركة حرية كردستان التي تقاوم بشكل فدائي بسرعة، لم تلتزم رفيقتنا كباقي النساء والشباب الكرد الصمت حيال الظلم والتعذيب والمجازر ضد شعبنا، وانضمت في البداية إلى أعمال الشباب الثوري والوطني.
رفيقتنا ساريا والتي هي شخصية حساسة جداً، حمت رفاقها ضد سياسات الحرب الخاصة التي تستهدف النساء والشباب الكرد وشجعتهم على الانضمام إلى صفوف النضال، بهذه الطريقة شاركت بشكل أكثر نشاطاً في العمل وصعّدت من نضالها، رفيقتنا ساريا وبعد اغتيال رفيقنا الشهيد شاهين أونر الذي قاتل إلى جانبها على يد العدو أثناء الانتفاضات خلال مقاومة كوباني اتخذت قراراً مهماً بخصوص الحياة، بينما كانت رفيقتنا تقود النضال من أجل حرية شعبنا، أدركت في الوقت نفسه أن الدراسة في مدارس النظام أصبحت تتعقد، فتركت المدرسة، وبهذه الطريقة أصبحت أكثر نشاطاً في العمل وكرّست نفسها بالكامل للنضال، تأثرت رفيقتنا ساريا بانضمام من حولها إلى صفوف الكريلا وموقف المقاتلين الآبوجيين الذين تعرفت عليهم أثناء الأعمال، رفيقنا التي كانت وجهها دائماً متجهاً نحو جبال كردستان، قررت الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2014 ودخلت مناطق الدفاع المشروع.
لقد تأقلمت رفيقتنا سريعاً مع حياة الكريلا والحياة في الجبال بفضل التدريب الذي تلقتها، وبفضل مشاركتها الحماسية، وبعيداً عن المصالح، فقد أصبحت قدوة لجميع رفاقها وحظيت باحترامهم، رفيقتنا وكمقاتلة ومن أجل أن تعدّ نفسها لحرب محتملة، أولت أهمية كبيرة للتدريب العسكري، وأصبحت ماهرة في العديد من تكتيكات حرب الكريلا، رفيقتنا ساريا، التي خلقت انضباطاً جوهرياً في شخصيتها وأصبحت مقاتلة ماهرة في وحدات المرأة الحرة ـ ستار( YJA Star ) بأسلوب حياة منتظمة، أرادت دخول الممارسة العملية في أقرب وقت ممكن ووضع ما تعلمته موضع التنفيذ، رفيقتنا التي طوّرت في ذاتها وعياً جنسياً كمناضلة آبوجية، من خلال التدريب الأيديولوجي رأت بوضوح وضع العبودية المفروض على النساء من قبل النظام الذي يهيمن عليه الذكور، مقابل ذلك، اتخذت التعمق في خط حرية المرأة، الذي يشكل الركيزة الأساسية لنموذج الحداثة الديمقراطية، كهدف رئيسي لها، رفيقتنا التي كانت دوماً رائدة وناضلت ضد بقايا خصائص النظام في شخصيتها، نجحت في هذا النضال ووصلت إلى هوية المرأة الحرة، لقد مثلت رفيقتنا ساريا إرادة المرأة في شخصيتها، والتي تجسدت في حزبنا، حزب حرية المرأة الكردستانية واستمرت في جهودها واستكشافاتها في هذا المجال وجعلتها أسلوباً للحياة.
رفيقتنا ساريا التي ناضلت في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع وشاركت في الأعمال الاستراتيجية والمهمة لحركتنا، توجهت دائماً إلى الساحات التي تشهد حروباً عنيفة، رفيقتنا التي أرادت مع رفاقها الذين أظهروا مقاومة فدائية ضد هجمات العدو والقتال في نفس الخندق، أصبحت بإصرارها هذا قوة ومصدر رفع المعنويات لرفاقها، رفيقتنا التي لم تقبل اقتراحاتها بسبب طبيعة العمل الذي كانت تقوم به، أرادت أن تكون رداً لجهود رفاقها من خلال أعمالها، رفيقتنا التي كانت تعلم أن الرفاقية في حزب العمال الكردستاني هو أساس المعنى والشعور، كانت تفكر دائماً في رفاقها في الميدان وكانت تستمد القوة منهم وتمنحهم القوة، رفيقتنا ساريا التي راقبت هجمات العدو المستمرة وشهدت المقاومة التاريخية لرفاقها، استطاعت استخلاص نتائج مهمة من الحرب الحالية، على الرغم من أنها لم تكن في ساحة القتال الساخنة، لقد أدركت رفيقتنا ساريا أن مقاتلو حرية كردستان بحاجة إلى إعادة بناء أنفسهم، واعتقدت أنه بهذه الطريقة فقط يمكنهم تحقيق النصر، كانت رفيقتنا تؤمن بأن إعادة البناء من الناحية الإيديولوجية والعسكرية، يجب أن يكونا معاً ومترابطين، على هذا الأساس انضمت إلى التدريب، لقد تعاملت رفيقتنا ساريا مع هذه العملية التعليمية سواء بجوانبها المحدودة التي ظهرت في المجال العملي أو كفرصة للوصول إلى مستوى المقاتل الاحترافي، رفيقتنا لم تواجه صعوبة في تحقيق أهدافها بفضل جهودها في هذه العملية، بفضل مشاركتها المجتهدة والفدائية، أصبحت مقاتلة نموذجية في وحدات المرأة الحرةـ ستار (YJA Star) ومن خلال التعمق في خط حرية المرأة، سعت أن تسير على خطى رفيقاتها الشهيدة كولان-فيليز يرلي كايا، والشهيدة سرهلدان- سما يوجا، والشهيدة زيلان- زينب كيناجي، لقد أدركت رفيقتنا أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال النضال على الخط الفدائي، وبموقفها هذا، أصبحت قدوة لجميع رفاقها.
رفيقتنا ساريا التي استشهدت في 25 تشرين الثاني في هجوم للعدو، أوصلت نضالها من اجل الحرية الذي بدأت به بعزيمة وإيمان كبيرين إلى أعلى مستوى، ستحيا رفيقتنا دوماً في نضالنا، وستكون شعلة تنير الطريق أمامنا.
أوزغور سرهلدان
وُلد رفيقنا أوزغور في منطقة بيكري في وان المعروفة بوطنية سرحد ومشاركتها المكثفة في النضال التحرري الكردستاني، وأبدى رفيقنا الذي نشأ على الأخلاق والوعي الكردي الذي تلقاه من عائلته، منذ نعومة أظفاره اهتمامه تجاه النضال الذي تخوضه حركتنا، ومثله مثل أي طفل كردي كان وفياً للكريلا الذين ساروا إلى الشهادة دون أن يرف لهم جفن في الحرب التي تدور رحاها في كردستان، وتردد رفيقنا أوزغور إلى مدارس النظام ودرس فيها لفترة من الوقت، كان رفيقنا، الذي أراد أن يجد أجوبة على التناقضات التي اختبرها في هذه المدارس، قد تعمق في بحثه في هذا الصدد، وهكذا، أصبح أكثر فأكثر فضولاً يوما بعد يوم لمعرفة وإدراك ماهية مقاتلي الكريلا، الذين يمثلون ضمان الحرية، وعلى الرغم من أنه لم تُتح له الفرصة لرؤية مقاتلي الكريلا، إلا أنه كان يولي اهتماماً شديداً لكل خبر وكل حديث عن الكريلا، وأراد رفيقنا الذي درس في مدارس النظام لمدة ثماني سنوات أن يترك دراسته ويساهم في معيشة أسرته، وأدرك عند ذاهبه إلى المدن الرئيسية الكبرى في تركيا بشكل أفضل الوجه الحقيقي للنظام الذي يجعل شعبنا يعتمد عليه اقتصادياً، وساهم في إعالة أسرته من خلال العمل في العديد من الأعمال، وخلال هذه الفترة، أُتيحت لرفيقنا الذي شارك في أنشطة الشبيبة الثورية الفرصة للتعرف على حركتنا عن كثب، وحظيّ رفيقنا الذي ساهم في إعالة أسرته اقتصادياً وشارك في الأنشطة التنظيمية بمحبة محيطه، وتصرّف وفقاً لروح التعبئة التي بدأها حزبنا حزب العمال الكردستاني ضد هجمات مرتزقة داعش على مكتسبات شعبنا في روج آفا وشنكال، وعلى وجه الخصوص، استمد قوة كبيرة من نضال الكريلا الذي أثبت أن الإرادة الآبوجية لا تُقهر، والذي جعل اسمه معروفاً للعالم أجمع بمقاومته، وعليه قرر المشاركة، وتوجه رفيقنا أوزغور الذي أراد أن يشارك في مرحلة الحرب مثل كل شاب كردي شريف، نحو جبال كردستان.
ففي عام 2014، ذهب رفيقنا الذي التحق بصفوف الكريلا في شمال كردستان، إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريبات المقاتلين الجدد، وتأثر رفيقنا أوزغور، الذي كان لديه خبرة في الأمور التنظيمية، بالعلاقات الرفاقية للكريلا، وأحدث رفيقنا الذي شارك في تدريبات المقاتلين الجدد تغييرات في شخصيته من خلال الدروس التي تعلمها، وكثف رفيقنا الذي اختبر التساؤلات العميقة خاصة في دروس تاريخ الحزب وكردستان وفهم قضايا شعبنا بشكل أفضل، من حدة غضبه ضد المحتلين، وانهى تدريبه بنجاح من خلال التكيف والتأقلم مع حياة الكريلا خلال فترة وجيزة، واكتسب رفيقنا الذي أخذ مكانه في الأنشطة العملية لفترة قصيرة، معرفة في العديد من القضايا المتعلقة بحياة الكريلا، وعرّف كيف يكسب قلوب رفاقه برغبته في التعلم وروحه الفدائية، واصبح رفيقنا أوزغور الذي شارك في حملات تطهير مرتزقة داعش التي بدأتها حركتنا بتضحيات ثمينة، أحد المقاتلين الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتحرير شعبنا من قبضة الإبادة الجماعية، وشارك في العديد من العمليات الناجحة ضد مرتزقة داعش وأدى واجبه التاريخي دون تردد، وتوجه رفيقنا أوزغور الذي نقل خبراته التي اكتسبها في ساحة المعركة إلى رفاقه وأدى واجبه كمقاتل شجاع، إلى الساحات المقدسة للكريلا مرة أخرى.
وعمل رفيقنا الذي انتقل إلى الساحات التي كان يتوق إليها، على إعداد نفسه للمهام الثورية ضد مفهوم الحرب الذي شُنّ على حركتنا، وتلقى رفيقنا، الذي قام بمحاسبة عميقة للنواقص التي عانى منها خلال مرحلة الحرب، دورة تدريبية أيديولوجية، وخلال مرحلة التدريب، عانى من تركيزات عميقة بهدف اكتساب المعرفة بكل معنى الكلمة.
وقد كان رفيقنا على دراية بتوقعات العصر، حيث شارك في الأنشطة على مستوى المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة من الحرب، وتمكن رفيقنا أوزغور من الاستجابة للمشاكل التي واجهته باقتراحاته وآرائه، وبعد أن أكمل تدريباته بنجاح، انتقل إلى الساحات التي كان بإمكانه أن يمارس فيها الأنشطة بشكل عملي، وقد برز رفيقنا الذي لم يتنازل عن مبادئ النضال الآبوجي حتى في أصعب الظروف، بحياته المبدئية، ونجح في أن يكون مدافعاً ثابتاً عن المبادئ الآبوجية في كل نشاط شارك فيه، وتصرف من خلال اعتبار نفسه مسؤولاً عن جميع مراحل العمليات الثورية القائمة.
وتمكن رفيقنا أوزغور من أن يصبح مقاتلاً آبوجياً مثالياً بشخصيته الشجاعة والمبتسمة والمخلصة والمبدعة، وأن ينقش اسمه في تاريخ نضالنا، ونحن كرفاق دربه، نعلن أننا سنرفع راية النضال التي سلمنا إياها رفيقنا أوزغور بالنصر ونستذكر جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان.