قره يلان: الموقعون على معاهدة لوزان هم المسؤولون عن المجازر في كردستان - تم التحديث

صرح عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان أن معاهدة لوزان تسببت في تقسيم كردستان وفي هجمات الإبادة التي حدثت على مدى مائة عام وقال:" هذه المعاهدة قاتلة، وطبعاً كل من وقع عليها يعتبر مسؤولاً عن ذلك".

أجرت فضائية (Stêrk TV) من خلال برنامج خاص حواراً مع عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان.

 

وفي مايلي نص الحوار:

تتواصل العزلة المطلقة على القائد عبد الله اوجلان، ماذا تقولون عن هذا الشيء...؟

بدايةً، أحيّي القائد آبو ورفاقه المعتقلين لدى العدو بكل تقدير واحترام، حتى لو لم يكن كافياً، فهناك نقاشات إلى حدٍ ما بخصوص العزلة على القائد آبو وهي على جدول الأعمال، لا تقتصر العزلة على إمرالي، فقد انتشرت اليوم في كافة سجون كردستان وتركيا، وتتواصل سياسات العزلة في كامل كردستان وتركيا، وسياسة العزلة تأتي من سياسة الإبادة في كردستان التي تقوم بها الدولة التركية، يعني يريدون أن تكون سياسة الإبادة هي المسيطرة في كردستان ويعملون من أجل ذلك، وداخل هذا الشيء، هناك سياسة تعذيب نفسي وعزلة مشددة والعزلة في إمرالي.

يريدون أن يتراجع القائد آبو في مجال الحقوق القومية والمعايير الديمقراطية

لا يمكن تفسير هذا الوضع فقط من خلال المحاسبة وموقف الانتقام للدولة التركية، ولا يجوز تفسيره فقط بسياسة العداء، إن دفاع القائد آبو عن الموقف الوطني والخطوات الديمقراطية يقوم على هذا الأساس، تريد الحكومة التركية أن يتراجع القائد آبو فيما يتعلق بالحقوق القومية للشعب الكردي والمعايير الديمقراطية.

ومن أجل ذلك زاروا القائد آبو عدة مرات، في مرحلة الانتخابات، أرسلوا وفداً إلى قائدنا من أجل مرونة موقف حزب العدالة والتنمية حيال حقوق الشعب الكردي وتغيير موقفهم مرة أخرى، لقد ظل القائد آبو يقاوم ضد كل ذلك لمدة 25 عاماً، بموقف وروح تفوق إرادة الانسان، وبإرادة وصبر كبيرين، بلا شك، في أساس ذلك، هناك أسلوب مشابه لروح 14 تموز، بكل الاشكال، فإن خالق روح 14 تموز وأيديولوجيتها وفلسفتها، هو القائد آبو، القائد آبو هو شخص تتطابق كلماته وأفعاله، طبعاً أسلوبه أصبحت أسلوب حزب العمال الكردستاني، ولذلك يفعل كل ما يقوله، القائد آبو ذو موقف بخصوص الحقوق القومية للشعب الكردي وحقوق الهوية واللغة وحقوق الإدارة ومعايير تركيا ديمقراطية، ويصر في هذا الشيء، ولذلك يطبقون عزلة شديدة بهذا الشكل عليه ويواصلون هجمات نفسية عليه بكافة الاشكال، إن هدفهم هو أن يتراجع قائدنا، مثلاً في السابق كانوا يقبلون القائد آبو كقائد للشعب الكردي، ولذلك عقدوا لقاءات معه على مدى ثلاث سنوات، وهذا يعني أن الدولة رأت تأثير القائد آبو، حقيقةً، لقد أثبتوا تأثير القائد آبو على الشعب الكردي وتقبّلوه كقائد للشعب الكردي، بعض المسؤولين أفصحوا عن ذلك أمام الصحافة، كما أنهم أفصحوا عن ذلك عدة مرات في تصريحاتهم قبل الآن، يعني أنهم قَبِلوا بالقائد آبو قائد الشعب الكردي في كردستان، ولكن لأنهم يصرون في سياسة الإبادة، فإن القائد آبو يصر على سياسة وجود الشعب الكردي وحقوق الشعب الكردي في الإدارة والمعايير الديمقراطية للشعب الكردي، في هذا الاطار، ممكن القول أنه يوحد هناك حرب، ومستمر منذ 25 عاماً، ربما كانت هناك مرحلة لقاءات وفترات متقطعة، ولكن في جوهرها، كانت تستمر بأساليب مختلفة في تلك الفترات.

على الكرد جميعهم أن يروا أنفسهم مسؤولين عن النضال ضد العزلة

هنا ما يجب فهمه، هو أن القائد آبو لا يحمي حقوق حزب العمال الكردستاني فحسب، بل يحمي حقوق جميع الكرد هناك، إن وجود الكرد يحمي حق الكرد في الهوية، حينها يجب على جميع الكرد دعم النضال الذي يمثله القائد آبو اليوم في إمرالي، يجب على جميع الكرد اعتبار أنفسهم مسؤولين عن حرية القائد آبو والنضال ضد العزلة، هذا واجب أخلاقي وإنساني ووطني، لذلك، فإن الشخص الذي يقدم كل هذه التضحيات من أجل الشعب ويقول إنني من هذا الشعب وأتبنى هذه الحقوق، يجب أن أكون معه، قد تختلف الآراء حول العديد من القضايا - أقول هذا لشعبنا الذين ضمن أحزاب مختلفة - ولكن مهما كان رأيهم، يجب أن يقف كل كردي ضد العزلة وينضم إلى النضال من أجل الحرية.

أيضاً، في تركيا، على كل من يريد الديمقراطية، عليه أن يكون ضد العزلة والتعذيب النفسي، يعني أن يقف ضد نظام إمرالي، كل من لا يقف ضد ذلك، لا يستطيع أن يخوض النضال الديمقراطي على أساس صحيح في تركيا، لا يستطيع جلب الديمقراطية إلى تركيا، حينها، يجب على جميع المثقفين الأتراك والديمقراطيين والمعارضة الحقيقية التي تريد أن تتحقق الديمقراطية في تركيا أن يكونوا من الأوائل في رفض العزلة، لأن العزلة هي انتهاك لكافة المعايير القانونية، وهي ظلم، وانتهاك الحقوق، وهي شيء واضح للعيان.  

القائد آبو يمثل الأمة الديمقراطية ضد سياسات الدولة القومية

ما الذي تفعله الحكومة الحالية حتى الآن؟ فكل فرد في تركيا حينما يقول "هناك عزلة – مثلما رأينا هذا مؤخراً، يتم اعتقالهم وزجهم في السجون، أي أنهم لا يريدون أن يتحدث أحد في هذه المسألة، فأنها تقوم باعمال غير قانونية، لكنها لا تريد أن يتحدث أحد عن أعمالها غير قانونية، لكن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون أن فكر القائد أوجلان وفلسفته عبر حدود تركيا، يعني أن القائد أوجلان طور من حل قضايا شعوب المنطقة بنموذجه الديمقراطي الذي طوره من خلال صيغة الأمة الديمقراطية من جديد، حيث إنه قدم حلولاً للمشاكل التي تواجهها الشعوب العربية، الآشورية-السريانية، الأرمنية، التركية، الفارسية، الكردية، وغيرها من الشعوب المضطهدة، لذلك فأن قائدنا أوجلان ليس فقط قائداً للشعب الكردي، إنه يعزز الأمة الديمقراطية ضد سياسات الدولة القومية ويمثلها بمقاومته، مرة أخرى نذكر أن القائد أوجلان هو منظر نموذج الحداثة الديمقراطية ومؤسسه، فكل من يؤمن بنموذج الحداثة الديمقراطية، يتخذ القائد أوجلان فيلسوفاً لنفسه ويعتبر نفسه تلميذاً للقائد أوجلان، لقذ ذكر العديد من المثقفين والأكاديميين هذا الأمر في العديد من الاجتماعات الدولية، أي أن القائد أوجلان قد عبر اليوم حدود كردستان وتركيا، فهذه هي حقيقة، فإنه بذاته خلق مثل هذه الأفكار الكثيرة، وكتب العديد من الكتب وكشف عن نموذج بديل والذي سيصبح نوراً  للعالم بأسره، لا يمكنهم إخفاء هذا النموذج والحقيقة، ولن يستطيعوا حجب النور الذي خلقه القائد أوجلان للعالم كله، هذه حقيقة واقعة.

علينا تطوير النضال المتصاعد

فأين هي أوجه القصور في هذه المسألة؟ هناك نقص فينا، يجب على شعبنا، مجتمعنا، الأشخاص الذين يؤمنون بحقيقة القائد أوجلان هذه، أولئك الذين يريدون الدفاع عن حقوق الشعب الكردي وأن تصبح تركيا ديمقراطية، تطوير نضالهم المتصاعد بشكل أقوى، لهذا السبب، هناك حاجة ماسة للنضال العظيم، تم فهم هذا الأمر، بلا شك، أن مقاومة الكريلا تأتي في بادئ كل شيء وأحبطت الكثير من مخططات الأعداء، فإن للسياسة الكردية مجدداً موقف محدد، أن مقاومة السجون وشعبنا تظهر موقف واضح للغاية، هذا النضال ليس بالنضال القليل، لكن هذا لا يكفي أيضاً، ولأجل أن تكون المقاومة والنضال كافيان على حد سوا، عليهم التحرك بشكل جماعي، لهذا السبب على المجتمع التحرك وإبداء نضال أقوى، ويجب تنظيم موجة الانتفاضات مرة أخرى.

كما هو معروف، أصبحت الظروف أكثر صعوبة في عامي 89-90، وآنذاك كان هناك قمع شديد، مثال حي على ذلك، لقد استشهد 22 شخصاً وأصيب مئات آخرين أثناء مشاركتهم في مراسم تشييع جثمان الثوري رزدار وداد آيدين في شوارع آمد، واعتقل المئات في ذلك الوقت، يعني كان هناك قمع شديد ممارس بحق الشعب في تلك السنوات، لكن الانتفاضات التي تصاعدت في ذلك الوقت، خلقت إحباطاً كبيراً داخل نموذج الدولة التركية وفتحت الطريق أمام وجود الشعب الكردي بالسياسية الديمقراطية، وحدثت ثورة الانبعاث بهذه الطريقة، هناك ضرورة لمثل هذا الشيء، لذلك، يجب أن يتم تطوير موجات الانتفاضات اليوم، يجب على كل الشبيبة الكردية، المرأة الكردية، العمال في كردستان، الديمقراطيين الثوريين في تركيا، وشعوب المنطقة أن يأخذوا هذا في عين الاعتبار، بمعنى أخر، يجب أن نصرخ بصوت عال وبشكل جماهيري من أجل حرية القائد أوجلان، وأن يطوروا النضال المتصاعد بشكل أقوى ضد العزلة والقمع.

نمر في الذكرى السنوية الـ 11 لثورة روج آفا كردستان، ما هو رأيكم حول معنى هذه الثورة في المنطقة، كذلك أهميتها وتأثيرها؟

في البداية استذكر في شخص قادتنا الأعزاء خبات ديرك، فاضل بوطان، شاهين كوباني، كَلهاتك كابار، آرين ميركان، كاركر إريش، وآفستا خابور، جميع شهداء ثورة روج آفا وشهداء شمال وشرق سوريا باحترام، واجدد عهدي مرة أخرى لشهدائنا الأبطال، فأن 20 تموز يصادف أيضاً الذكرى السنوية لشهداء برسوس، فعندما توجهت الشبيبة الاشتراكية، الديمقراطية، الثورية صوب كوباني لأجل استقبال ثورة روج آفا في عام 2015، تعرضوا في تلك الاثناء لهجمات الاستخبارات التركية (MÎT) ومرتزقة تنظيم داعش، وارتقى 33 ثورياً إلى مرتبة الشهادة في هذا الهجوم، استذكر هؤلاء الأبطال بكل إجلال وإكبار، وأحني هامتي أمام ذكراهم بالاحترام، وأجدد الوعد الذي قطعناه لهؤلاء الشهداء الأمميين مرة أخرى.

لثورة روج آفا مغزى كبير جداً، في البداية أنها تطورت على أنها ثورة كردستان، لكن فيما بعد تجاوزت حدودها وأصبحت أول ثورة لجميع مناطق روج آفا كردستان ثم لكافة مناطق شمال شرق سوريا، فأنها أصبحت مثل هذه الثورة التي حضنت جميع الشعوب العرب، السريان – الآشور، والمكونات الأخرى التي تعيش في شمال شرق سوريا، بالطبع، أصبحت بالفعل مثالاً يحتذى بها في جميع أنحاء سوريا، بعبارة أخرى، فأنهم جعلوا هدفهم الرئيسي تطور الثورة الديمقراطية في جميع أنحاء سوريا وأوضحوا منظورهم الرئيسي على هذا النحو، وفي هذا الصدد، لعبت هذه الثورة بالفعل دوراً مهماً جداً.

ثورة روج آفا تمكنت من تقوية نفسها بنفسها

كما أنها تعرضت للهجمات أيضاً، لقد تصدت للهجمات من جهة، ومن جهة أخرى حمت وبنت نفسها بنفسها، بعبارة أخرى، أن روج آفا كردستان وثورة شمال شرق سوريا أصبحت ثورة لهزيمة مرتزقة جبهة النصرة وداعش، الذين أصبحوا بلاءً على رؤوس عموم العالم، وعلى هذا الأساس أصبحت ثورة لأخوة الشعوب، كذلك نموذجاً نشأت فيه الديمقراطية، فمن الواضح، أن الكثير من الأشخاص يعارضون قيم ثورة روج آفا، لهذا السبب كان هناك العديد من المهاجمين، كما هو المعروف فأن أغلبية هذه الهجمات يتم تنفيذها على وجه الخصوص من قبل دولة الاحتلال التركي العنصرية والقاتلة، من ناحية، قاومت هذه الثورة في وجه الهجمات الاحتلالية، ومن ناحية أخرى، طورت من أنشطتها لسياسة الأمة الديمقراطية.

والأكثر أهمية، أنها أصبحت ثورة المرأة، فهذه الثورة قد بدأت بمبادرة المرأة، فأنهن أثبتن للعالم بأسره كيف أن المرأة الكردية والعربية أصبحن الإرادة القوية في ساحات ومجال السياسة، لذلك، أصبحت ثورة المرأة ثورة الشعب الكردي، ثورة الشعوب، وكذلك ثورة الديمقراطية، لقد أضاءت ثورة روج آفا ظلام الشرق الأوسط ولا زالت آمالها هذه قائمة، سيكون هناك أعداء، لكن وجبهتها مفتوحة أيضاً في ظل الحصار والهجمات التي تستهدفها، هذا لأنها تتخذ إرادة الشعوب وقوتها الذاتية أساساً لها، ولها علاقات مع القوى العالمية والقوى المختلفة على هذا الأساس، فربما البعض لم يتوقعوا أن تستمر هذه الثورة طويلاً، وتحمي نفسها، وتقوي نفسها أكثر، لكن الشعب نجحوا في هذا الأمر، حقيقةً، أنها كدح وشجاعة عظيمين، وعلى هذا الأساس، نحيي كل شعوبنا في روج آفا كردستان وشمال وشرق سوريا ونقدرهم بكل احترام، نحن نؤمن بانتصارهم مهما تكثف الهجمات ضدهم، لأن طريقهم هو الطريق الصحيح.

معاهدة لوزان هي رسالة لأجل إنكار الشعب الكردي وكردستان

نحن نمر بالذكرى المئوية لمعاهدة لوزان التي قسمت كردستان إلى أربعة أجزاء، ماذا تقولون حول تأثير هذه المعاهدة على الكرد...؟ كما سيعقد بهذه المناسبة مؤتمر مهم في لوزان، ماذا تقولون حول هذا المؤتمر...؟

بلا شك، معاهدة لوزان ليست معاهدة قسمت كردستان إلى أربعة أجزاء فحسب، بل هي معاهدة تنكر كردستان والشعب الكردي، هذا خلق أساساً للإبادة الجماعية في كردستان، بمعنى، لا يكفي أن نقول "المعاهدة التي قسمت كردستان إلى أربعة أجزاء"، إن هذه المعاهدة هي قرار ارتكاب المجازر في كردستان، حتى ذلك الوقت، ادعى قادة الحركة الكمالية بناء تركيا جديدة، قائلين "نحن والكرد متعاونون، نريد بناء دولة في إطار الميثاق الملي، نحن معاً، وسيكون الكرد مستقلين بيننا"، مصطفى كمال بذاته قال الشيء نفسه، قالوا أشياء مماثلة في العديد من السجلات، حقيقةً، في عام 1921، اتخذ مجلس الأمة الأعلى في تركيا، الذي تأسس عام 1920، مثل هذا القرار في هذا الصدد، يعني أن الإدارة الذاتية للكرد تم قبولها من قبل الإدارة التركية، المجلس قَبِلَ بهذا الشيء، ولكن عندما تم التوقيع على هذه المعاهدة، أنكرت تركيا ذلك.

هناك إبادة جماعية في كردستان

لماذا تم التوقيع على هذه المعاهدة...؟ إن فرنسا وانكلترا تقودان الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى، طبعاً نفذت المعاهدة تحت رعايتهم، ووفقاً لفرص تلك الفترة بأنه في الموصل وكركوك ورميلان ومناطق أخرى، يوجد بترول وثروات باطنية أخرى، بناءً على هذا الشيء، قاموا بمزاودات مختلفة، ومن المعلوم أنه استمرت مناقشات لوزان لفترة طويلة، في تلك الحوارات تحدثوا عن كردستان، قبل الآن كان الإنكليز استولت على العديد من هذه الموارد والثروات الباطنية، وفرنسا كانت مستعدة لأن تكون لها نصيب وإن كان قليلاً من تلك الثروات، وعلى ذلك الأساس أعطت قرار التقسيم والتشتت وفي الوقت ذاته إنكار كردستان، لأنه إن لم تنكر ذلك، فلكانت مجبرة أن تمنح الشعب الكردي حقوقه، إن الشعب الكردي هو من أقدم الشعوب في منطقة الشرق الاوسط وبلاد ما بين النهرين (مزوبوتاميا)، إنه غني ثقافياً، وهو أول من استضاف ثورة الإنسانية، والحضارة الإنسانية، وخاض الثورة البدائية، لو لم ينكروا وجود هكذا شعب، فإنهم لم يستطيعوا إنكار حقوقه أيضاً، في هذا الحالة، عليهم فتح مكان لهم، فلو فتحوا مكاناً للجميع في الشرق الأوسط، فيجب عليهم فتح مكان للشعب الكردي أيضاً والذي هو حق لهم، ولكنهم ينكرون وجود الكرد،  

هذا الإنكار يكون أساس الامحاء والابادة، منذ ذلك الوقت وإلى الآن، مرت مائة عام، حيث وقعت الكثير من المجازر في كردستان، في مقدمتها آمد وهاني وبالو وبعدها في السليمانية والعديد من المناطق في جنوب كردستان، في شنكال ووادي زيلان وفي آغري ومن ثم في ديرسم وبعدها في جنوب كردستان، مجازر الانفال، ومجزرة حلبجة، وأيضاً في شرق كردستان وفي غرب كردستان (روج آفا) وفي كل مكان، قاموا بالمجازر، يعني إن كردستان واقعة في ظل نظام الإبادات، هناك مجازر تُرتَكَب في كردستان.

هذه المعاهدة قاتلة

يجب أن يبين الآن من هو المسؤول عن هذه المعاهدة، إنهما إنكلترا وفرنسا، بلا شك، الدول التي نفذوها هم الدول الاستعمارية للمنطقة، ولكن الذين فتحوا المجال أمام هذا الشيء وسمحوا بذلك هما فرنسا وانكلترا، إن فرنسا وانكلترا كانتا قد احتلتا الكثير من دول العالم، وحيال أفعالهما التي ارتكبتاها بحق هذه الدول، قدمتا الاعتذار عدة مرات لهذه الدول، مثلاً، قدمت فرنسا مؤخراً الاعتذار للجزائر، والان يجب أن تعتذر لكردستان، لماذا لم تعتذر حتى الآن لكردستان...؟ لأنها فعلت ذلك في السر ولم يستطع الكرد أن يصلوا إلى مستوى المطالبة بذلك أو فرضه، لكن هذه هي الحقيقة، هذه المعاهدة تسببت في تطور هذه المجازر في كردستان، وكان السبب في عدم بناء وتشكيل كردستان، ووقعت هذه المجازر مع الإبادة الجماعية، هذه المعاهدة قاتلة، كل الذين وقعوا على هذه المعاهدة مسؤولون عن ذلك.

هدف تركيا هو الوصول إلى حدود الميثاق المللي

الآن، هو في الأساس على هذا النحو، حيث كان يُقال قبل عدة سنوات أن المعاهدات الدولية لدى الدولة التركية لم تعد سارية المفعول بعد مضي مائة عام عليها، وهذا لا يعني أنه هناك مادة كهذه في معاهدة لوزان، لا، حيث أن مسؤولو وخبراء الدولة التركية شرحوا على هذا النحو، وكانوا يخططون لاحتلال قسم كبير من جنوب كردستان، وكذلك احتلال وتدمير غرب كردستان حتى حلول الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، وكما تعلمون أن أردوغان عرض تلك الخريطة في اجتماع الأمم المتحدة! حيث كانت لديهم خطة تمتد من عفرين حتى ناحية ديانا، بحيث يتعمقون لمسافة 30 كيلومتراً، لكن هدفهم الأساسي هو الوصول إلى حدود الميثاق-المللي، وفي غضون السنوات الثمانية الأخيرة سعى كثيراً للقيام بهذا الأمر، فلو كانوا قد نجحوا في تحقيق، لكانت ستجري نقاشات حول معاهدة جديدة.

بالطبع، لن تتخلى تركيا عن هذا الأمر، ولكن نظراً لعرقلتها في زاب، فلم تتمكن من تحقيق خطة الاحتلال، فمنذ 3 سنوات، وهم عاجزون عن احتلال زاب، والآن هناك معركة جارية هناك، وهذه هي المرة التي يحصل فيها أمر كهذا في تاريخ الشعب الكردي، ويجري خوض المعركة ضد هذه الدولة منذ 3 سنوات في نفس الجبهة، فيما استعصوا هناك، ولهذا السبب أيضاً، لا يضعون هذا الأمر على جدول الأعمال في الوقت الراهن، ولكن يريدون أيضاً مواصلة مشاريعهم وتطويرها.

أي بعبارة أخرى، تسعى الدولة التركية بالأساس إلى تحقيق الهدف المنشود في مشروع احتلال حدود الميثاق-المللي من خلال اللجوء إلى سياسات الإبادة الجماعية في كردستان، وتسعى جاهدة من أجل تحقيق هذا الأمر، ولهذا السبب تعادي الشعب الكردي بأسره، ولهذا السبب أيضاً تخوض السياسية، والآن، تسعى إلى تنفيذ هذا الأمر عبر حلف الناتو.

يجب على الجميع التوحد بناءً على الخط الوطني

إن عقد مؤتمر في مدينة لوزان في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان له مغزى وأهمية كبيرتين، وبدوري، أتوجه بالتحية لجميع المشاركين ففي المؤتمر، وآمل أن يصبح هذا الأمر أساساً للوحدة الوطنية، فهذا المؤتمر هو مؤتمر وطني، وربما لا يشارك البعض فيه، ولكن حتى الذين لا يشاركون، ينبغي عليهم المشاركة أيضاً في المستقبل إذا كانوا يريدون أن يصبحوا قوة وطنية، باختصار، يُعقد هذا المؤتمر على المستوى الوطني، وإنه لأمر قيم ومقدس للغاية، وأدعو الجميع للمشاركة في هذا المؤتمر.           

في الحقيقة، من الضروري بالنسبة لنا كشعب كردي أن نكشف عن موقفنا الوطني في الذكرى المئوية لمعاهدة الإبادة الجماعية هذه، وأن نظهر للجميع أننا نرفض هذا الأمر، وأن نعلن للجميع بأننا كشعب ينتمي لهذه الأرض ولدينا الحق في العيش بحرية في هذه الأراضي، أنه لا يحق لأحد ارتكاب الإبادة الجماعية على هذه الأراضي، لاحظوا، أنه هناك فرص تاريخية، وكانت هناك فرص كهذه في السابق أيضاً، لكن لم يتم استغلالها، فعلى سبيل المثال، كانت هناك فرص كبيرة ما بين أعوام 1830 حتى 1850، حيث كانت الإمبراطورية العثمانية ودول المنطقة في تلك الفترة ضعيفة للغاية، ومن ناحية أخرى، كان كل من مير محمد باشا رواندوزي وأمير بوطان بدرخان بيك قويان للغاية، وفي الواقع، لو اتفق الاثنان، لكان بإمكانهما أن يصبحا دولة وربما كان سيغيران مصير الشعب الكردي، ولكن ماذا فعلا؟ قال كل واحد منهما "أنا"، وقام مير محمد رواندوزي بشن الهجوم على الإيزيديين في شنكال، وأصدر فرماناً بحق الكرد، ومن ثم شنوا الهجوم على بوطان، واندلعت الحرب فيما بينهم، ولاحقاً ماذا جرى؟ انهزم كلاهما، والآن في الوقت الراهن، لا ينبغي تكرار هذا الأمر، وبالطبع، تشكلت بعد ذلك أيضاً العديد من الفرص، حيث حدث ذلك في العام 1920 من القرن الماضي، كما حدث ذلك لعدة مرات، ولكن، هناك فرص متاحة الآن في الوقت الراهن، ولا يحق لأحد تدمير هذه الفرص من أجل المصالح التنظيمية أو العائلية، ولا ينبغي لأحد القيام بهذا الأمر، ويجب على الجميع ترسيخ وحدتهم بناءً على أساس الخط الوطني، وهذا القرن أيضاً يفرض علينا هذه الحقيقة، ولهذا السبب، أدعو إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية.     

سؤال موجه إلى حلف شمال الأطلسي: ترى، هل أنتم مع سياسات الإبادة للدولة التركية؟

 

عُقد اجتماع لحلف شمال الأطلسي، كان من المفهوم أنهم سيقدمون الدعم للحرب التي تشنها الدولة التركية ضد الشعب الكردي، فبعد ذلك الاجتماع مباشرة، تم قصف مناطق المقاومة في سيدا وتلة FM بالقنابل النووية التكتيكية، ماذا يعني هذا الأمر؟

يبدو أن الدولة التركية تريد إنشاء معاهدة لوزان ثانية من خلال الناتو ومساعدته، هناك قانون في الناتو؛ لكي يتم قبول عضو جديد في الحلف، يجب أن توافق الدول الأعضاء الأخرى، واستخدمت تركيا هذا القانون كبطاقة للابتزاز، يعتقد الجميع أن تركيا تريد من السويد اتخاذ موقف ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لكنها ليست كذلك، فتركيا والجميع يعلمون جيداً أنه لا يوجد أي كادر من حزب العمال الكردستاني في السويد، الهدف الرئيسي لتركيا هو دفع دول الناتو إلى الموافقة على نهج الإبادة الخاص بها، وطالبت تركيا دول الناتو بتعزيز دعمهم لسياسات الإبادة أكثر والموافقة على استخدام الأسلحة المحظورة وخاصة الأسلحة النووية التكتيكية، من الواضح أن الدولة التركية تعتبر كل كردي يدافع عن هويته إرهابياً، بعبارة أخرى، في نظر الدولة التركية، ليس حزب العمال الكردستاني فحسب، بل كافة أبناء الشعب الكردي الذين لا يستسلمون ويدافعون عن هويتهم هم إرهابيون يجب قتلهم، يجب على دول الناتو أن ترى هذه الحقيقة.

انظروا، تم اعتقال 15 صحفياً لم يكونوا يقومون بأي شيء سوى الصحافة قبل عام في آمد، وظلوا في السجن لمدة 13 شهراً، ثم تم تقديمهم للمحاكمة وحاكم الصحفيون المحكمة وقالوا "لا علاقة لنا بأي شخص، نحن نعمل فقط بالصحافة"، وهم كذلك في الحقيقة، لا يوجد عليهم أي شيء، اضطروا إلى إخلاء سبيلهم، أحيي هؤلاء الأشخاص الأعزاء، من الآن فصاعداً، يجب على كل كردي، سواء كان ينتمي إلى تنظيم ما أم لا، أن يدافعوا عن أنفسهم وعن الأمور التي يقومون بها، مثل هؤلاء الذين ذهبوا إلى محاكم الدولة التركية، وتبنوا ما يفعلونه وحاكموا المحكمة، دافعوا عن هويتهم وعملهم ودافع بعضهم عن أنفسهم باللغة الكردية، هذا قيم جداً وذو مغزى كبير، إنه مستوى جديد خاصة في الصحافة الكردية ويجب على الجميع تحسين هذا المستوى.

تعتبر الدولة التركية كل الكرد الذين لا يخضعون لها ولا يصبحون جواسيساً لديها، أنهم إرهابيون، وبهذه الطريقة تريد أساساً اقتلاع جذور الكرد في الشرق الأوسط، والآن تعلن بشكل واضح أنها ضد روج آفا، ماذا فعلوا في عفرين وسري كانييه وتل أبيض؟ ترى، هل بقي كردي واحد في سري كانييه وتل أبيض؟ تريد أن تخضع كافة الكرد الموجودين في عفرين وتجبرهم على أن يقولوا "أنا تركي ذو أصول كردية"، الحكومة التركية تريد تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، لقد أعلنت ذلك بالفعل في روج آفا وتريد مواصلة ذلك، تقول:" دعونا نحل مشكلة شمال سوريا أولاً، ثم سنركز على شمال العراق"، والآن تحاول احتلال الجبال الإستراتيجية، وكما هو معروف، تشكيل تنظيمات تركمانية من كركوك إلى الموصل، أي أن هدفها الرئيسي هو القضاء على الشعب الكردي، لأن الدولة التركية لم توقف سياسة الإبادة الجماعية وتعتبر أن حصول الكرد على مكانة وهوية هو تهديد بالنسبة لها، هذا ليس افتراء، إنها الحقيقة، إذا كان هناك كرد لا يعرفون هذه الحقيقة، فإن وضعهم ليس جيداً!

لا تريد الدولة التركية أن تترك أي شيء يخص الكرد في الشرق الأوسط، ربما لاتريد سلطاتها الرسمية أن تلقب الجميع ضدها، لكنها تريد وضعهم في طابور لاستخدام البعض كجواسيس، هذا صحيح، لديهم مثل هذه الجهود، بعض الأشخاص الذين حددوا سياساتهم علناً يقولون على شاشات التلفزيون،" إن لم نتخلص من القضية الكردية، سنبقى الخطر"، لذلك يريدون استكمال الاحتلال وجعل سياسة الإبادة الجماعية هي المهيمنة.

الآن، نوجه سؤالاً إلى دول حلف شمال الأطلسي: تُرى، هل أنتم مع سياسات الإبادة للدولة التركية؟  إن لم تكونوا معها، لماذا اعتبرتهم أن مطالب الدولة التركية شرعية؟ ما هي الوعود التي قطعتموها وراء الكواليس؟ يجب عليهم الإجابة على هذه الأسئلة، الاجتماعات التي عقدت في إسبانيا العام الماضي وتنعقد في ليتوانيا هذا العام تثير الشكوك، يجب أن يكشفوا عن الوعود التي قُطعت وراء الكواليس، هل سيصبحون شركاء لتركيا فيما يتعلق بإبادة الشعب الكردي؟ هذا مهم.

الدولة التركية تستخدم الأسلحة النووية التكتيكية الموجودة في مخزن الناتو

من منبري هذا اود ان ادعو شعوب الدول الأعضاء في حلف الناتو، المثقفين، الفنانين وضمائرهم الإنسانية بألا يكونوا شركاء في المجازر التي ترتكبها الدولة التركية، ادعوهم لمعارضتهم، الدولة التركية تسعى لاقتلاع الكرد من جذورهم، تسعى لان تقوم بارتكاب إبادة جماعية بحق الكرد والقيام بالممارسات الإرهابية بحقهم، لا تجعلوا ايديكم تشارك في سفك دماء الكرد، ولا تتعاونوا مع الدولة التركية، دعوتي لشعوب الدول الأعضاء في حلف الناتو هي الخروج للتنديد بهذه السياسات الظالمة، لان هذه الدولة تود ارتكاب إبادة جماعية جسدية بحق الكرد كما تسعى لارتكاب إبادة جماعية بيضاء، الآن تريد هذه الدولة ان تنهي وجود الكرد بشتى الطرق والأساليب، ليس على احد ان يصبح شريكاً في هذه المؤامرة.

موضوع آخر، موضوع الأسلحة التكتيكية، الآن نتحدث ويمكن ألا يصدق أحد، لكن هناك مشاهد موثقة لها، كل شيء واضح، هناك قذائف لقنبلة نووية تكتيكية، رفاقنا يصورون المشاهد عن قرب، ما هي القنابل النووية التكتيكية...؟ هذه قنبلة يورانيوم تم تخفيفها إلى مستوى معين، يعني تم تقليل تأثيرها، مثلاً، القنبلة النووية التكتيكية التي يبلغ وزنها 10 كيلوغرامات لها نفس تأثير القنبلة التي تزن 10 أطنان، أي أن كل كيلوغرام له تأثير طن من الانفجار، نحن نعلم أنه في ذلك الوقت أعطى الناتو هذه القنبلة إلى الدول الأعضاء لاستخدامها في المواقف الحرجة وأعطاها أيضاً لتركيا، في وقت سابق، كشف بعض المسؤولين عن ذلك أيضاً، القنابل من هذا النوع توجد بالتأكيد في روسيا وباكستان والهند والصين، أي في الدول التي تصنع الأسلحة النووية، لكننا نعلم أن هناك أيضاً في مخزون الناتو، الآن أيضاً تستخدمه الدولة التركية ضدنا منذ 3 سنوات، تم استخدامه في بداية عام 2021 في كري صور، ثم في ورخليه، ثم في عام 2022 في مرحلة الحرب وأخيراً في 13 تموز 2023 أي قبل أيام قليلة في زاب.

هذا السلاح له تأثير مماثل للزلزال، عند استخدامه، يتسبب باهتزاز الجبل وتخرج منه غازات سامة، إنه سلاح محظور، هل تستخدم الدولة التركية هذا السلاح بموافقة الناتو أم لا؟ من المستحيل أن تستخدمها دون موافقة الناتو، إنها تستخدمها بموافقة من الناتو بكل تأكيد، لذا نسأل الناتو الآن: الأمين العام الذي تم تمديد ولايته للتو ويتحدث عن الإرهاب، من يمارس الارهاب ويرتكب المجازر، هل هم الشعب الكردي ام الدولة التركية؟ ضعوا يدكم على ضمائركم، قولوا الحقيقة ولا توافقوا على استخدام القنابل النووية التكتيكية، لا تلطخوا أيديكم بدماء الشباب الكرد، إنهم كريلا حرية كردستان، وقوات الحماية الجوهرية لكردستان، لم يتطاولوا على أملاك وأوطان أحد، الدولة التركية جاءت لاحتلال وطننا، فلو تم احتلال وطنكم، ألن تقاوموا...؟ نحن أيضاً نقوم بذلك، إنه حقنا الشرعي أن ندافع عن أنفسنا، ونداؤنا هو: على دول الناتو ألا تساند الدولة التركية في ارتكاب المجازر وألا تمنح القنابل النووية التكتيكية لتركيا، وفي الوقت ذاته فإننا ندعو جميع من له ضمير ووجدان والقوى الديمقراطية وحماة حقوق الانسان.

المطالبات من أجل مظلوم داغ وعبد الرحمن أر المضرِبَينِ عن الطعام

مظلوم داغ وعبد الرحمن أر مضربان عن الطعام في سجن هولير منذ أكثر من ستين يوماً، ووضعهما الصحي متدهور للغاية، ماذا تقولون عن ذلك...؟

كما أوضحنا، أننا كشعب وعلى مدى مائة عام نواجه إبادة جماعية، الكرد سُجنوا في سجون جميع هذه الدول ومورس بحقهم التعذيب والقتل، اليوم في جزأين من كردستان، في جنوب كردستان وغرب كردستان (روج آفا) للشعب الكردي حكومة وسجون، يجب ألا يكون هناك ظلم وتعذيب في سجون هاتين الحكومتين، بعبارة أخرى، يجب علينا ألا نمارس على شعبنا الكردي ما مارسه عدونا القاتل علينا، وحتى على عدونا أيضاً، أقول هذا الشيء لروج آفا ولجنوب كردستان.

لا أريد أن اتحدث عما قام به الشباب الكرد في جنوب كردستان من جرم أم لا، من الممكن أنهم قدموا المساعدة في تلك الحالة، طبعاً من المعلوم أنهم لم يقوموا بذلك، ولكن حكومة جنوب كردستان تعتبر ذلك نصر لها وأعطت قرار بإعدامهم، طبعاً أحدهم ليس له أية علاقة بأي شيء، والآخر أقام علاقة بحماس الشباب، باختصار، إنهم بشر وكرد ومضربون عن الطعام منذ ستين يوماً نتيجة الضغوطات عليهم، من الواضح أنهم لن يتخلوا عن فعالية الاضراب هذه، فلو استشهد هذان الشابان، ماذا يعني هذا لوزير ورئيس حكومة إقليم كردستان...؟ الن يكون هذا عار كبير له...؟ يقولون" إذا أردت أن تعرف ما إذا كانت دولة ما ديمقراطية وفيها حقوق الانسان وقانون، انظروا إلى سجونها" يجب ألا يحدث هذا في سجون الكرد، وخاصةً على الكرد ألا يمارسوا هذا الشيء على بعضهم، هذه ليست مسألة سياسية، هذه مسألة إنسانية واخلاقية ووجدانية، حينما يضرب انسان تحت سيطرتكم ونتيجة ظلمكم عن الطعام ويستشهد، ماذا يعني هذا...؟ لماذا لم يتدخلوا حتى الآن، إن مطالب هؤلاء الشباب ليست كبيرة، لا أستطيع أن أفهم، لماذا لم يتحركوا حتى الآن حيالهم.

لا نستطيع أن نعطي معنى للعديد من الأشياء، إن التدابير التي اتخذت على الحدود ما بين جنوب كردستان وروج آفا لا نراها في أي مكان من العالم، ولكن الجانبان كرد، لماذا هكذا...؟ اليس للقومية معنى...؟ حسناً، أنتم مختلفون سياسياً، ولكن هناك مصالح قومية وأشياء إنسانية، أمريكا تتحرك بينهم وتعمل من أجل فتح معبر سيمالكا الحدودي، ولا تستطيع أن تجمعهم ببعض، يذهبون من الحسكة إلى هولير لأجل فتح معبر، أليس هذا عار بالنسبة للسياسة الكردية...؟ حقيقةً هذا تخلف وعقلية ضيقة وعشائرية، في هذا الوقت، يجب ألا يكون هناك مثل هذا الشيء، الذين يتقاتلون ضد بعضهم أيضاً يجلسون من أجل مصالحهم ويتفقون على بعض الأشياء، لماذا لا يقوم الكرد بهذا الشيء...؟ يجب أن ينتصر هذا الشيء، ونتمنى أن ينتصر هذا الشيء، في عموم العالم، هناك اتفاقات بين القوى والدول، ألا نملك الوعي لحل المشاكل فيما بيننا...؟ هذا لا يعني ما يحدث، هذا مخجل، يجب إزالة مثل هذه الأشياء، هذا مهم بالنسبة لشعبنا، إذا كانت السياسة على هذا النحو، فسيقوم الآخرون بالطبع بإجراء مثل هذه حسابات حيال كردستان، اليوم تجتمع الدول التي تحتل كردستان، ويستطيعون الاتفاق على العديد من المواضيع، ولكن الكرد لا يستطيعون القيام بذلك، نتمنى أن يتم تخطي هذه الأشياء من خلال المؤتمر الذي سينعقد في لوزان، ولذلك ندعو أبناء شعبنا إلى الاتحاد حول المؤتمر وتحقيق وحدتهم الوطنية، كحركة، سنلتزم بكل قرارات هذا المؤتمر، ويجب على جميع المنظمات الوطنية أن تظهر موقفًا مماثلاً من أجل وضع حد لهذا الانقسام.

إن لم تعترف تركيا بإرادة الكرد، فسوف تُهزم

في النهاية، هل هناك أي شيء تودون توضيحه؟

تسعى الدولة التركية منذ 8 سنوات لترسيخ سطوة الإبادة الجماعية بمفهوم جديد، وأرادت إتمام ذلك في العام 2023، وكانت تريد في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان وكذلك لتأسيس الجمهورية الإعلان عن سلطتها، واندلعت في هذا الإطار معركة ضارية ولا تزال مستمرة، وإنها المرة الأولى في تاريخنا، بما في ذلك كل من الفترة العثمانية وفترة الجمهورية، بصفتنا كـ كرد، كنا نحافظ على خنادقنا على مدى 3 سنوات متواصلة في مواجهة جميع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة المحظورة وأحدث القنابل النووية التكتيكية في نفس الخندق، ويشكل هذا الأمر بالنسبة لنا بمثابة نجاح بحد ذاته، والذي يستمد منبعه من الشموخ، فمنذ  3 سنوات ورجال الكرد ونسائهم يصدون الجيش التركي، الذي يقول عن نفسه "أنا ثاني أكبر جيش في حلف الناتو" في زاب، وعلى الرغم من استخدام الجيش التركي كل أنواع الأسلحة، فلن يتمكن من التقدم نحو الأمام، وهذا الأمر بمثابة مستوى مهم للغاية، لكي يتحرك الكرد اليوم في كل مكان بكل فخر وإيمان.    

ويجب على الدولة التركية أن ترى هذه الحقيقة، فهم ليس بإمكانهم هزيمتنا، ولا يمكنهم القضاء علينا كشعب، ويجب عليهم الاعتراف بإرادتنا والقبول بوجودنا، وأن يأخذوا حقوقنا بعين الاعتبار، فإن لم يقوموا بهذا الأمر، فسوف يتعرضون للهزيمة، فمنذ 50 عاماً وحزب العمال الكردستاني يخوض النضال، ومنذ 40 عاماً الحرب حاضرة، لكنه يحارب منذ 8 سنوات مضت بمفهوم جديد ضد تكنولوجيا العصر المتطورة، حيث قامت الدولة التركية بحشد واستنفار كل إمكانياتها في هذه المعركة، وأنفقت الدولة التركية جميع موارد تركيا المادية، لذلك تشهد تركيا الآن حالة من المجاعة، وتعيش تركيا في الوقت الراهن أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية وعسكرية، ويقوم أردوغان الآن بطلب الأموال من الدول العربية، لماذا؟ لكي يقوم باستخدامها ضد الكرد، كما أنه يتصل أيضاً بدول الناتو، لماذا؟ هل لأنه يجب عن دعم له ضد الكرد، أي بعبارة أخرى، يسعى للتوافق مع الجميع من أجل القضاء على الكرد، لكنهم لم يعد بإمكانهم فعل ذلك، فقد تشكلت لدى الكرد إرادة، وتطورت الفلسفة، وقد أثمرت جذور روح مقاومة 14 تموز، وبات وجود المناضلين الفدائيين الآبوجيين حاضراً على هذه الأرض، وكشعب، يحق لنا أن نعيش بحرية على هذه الأرض، وهذه هي دعوتنا للدولة التركية: "تخلوا عن سياسات ارتكاب المجازر، فإن لم تتخلوا عنها، فسوف تتعرضون للهزيمة، وسنحقق النجاح، وسيكون النصر حليفنا، فدربنا هو الدرب الصحيح، وقضيتنا هي قضية محقة، وكشعب، طالما أنه لدينا مثل هؤلاء الأبطال، فسوف نعيش حتماً بحرية في الشرق الأوسط، ولا يمكن لأحد منع تحقق هذا الأمر"، وانطلاقاً من هذا الأساس، أدعو كل من الشعب الكردي والشبيبة الكردية، إلى المشاركة بفعالية أكثر ضمن صفوف النضال الديمقراطي، وأتوجه بالدعوة إلى كل من الشعب التركي الذي يريد تركيا ديمقراطية، وإلى شعوب المنطقة للانضمام إلى نضال كردستان الحرة وتركيا الديمقراطية على درب الحياة الحرة والكريمة.