شاهدان على ثورة روج آفا: تدفق الشعب من أعمار 7 أعوام حتى 70 عام إلى ساحات الانتفاضة
صرح شاهدان على ثورة روج آفا أن ثورة روج آفا خلقت حياة مشرقة وقالا: "لقد انتفضنا ضد الاحتلال، وحررنا حياً تلو الآخر وشارعاً تلو الأخر".
صرح شاهدان على ثورة روج آفا أن ثورة روج آفا خلقت حياة مشرقة وقالا: "لقد انتفضنا ضد الاحتلال، وحررنا حياً تلو الآخر وشارعاً تلو الأخر".
تعد ثورة 19 تموز شرارة، آمال وانبعاث تاريخي بالنسبة لشعوب روج آفا، كما أنهم شرحوا نضالهم ومقاومتهم ضد القوى المحتلة بشكل فعال وقوي، وأراد الشعب أن يثبتوا ذاتهم منذ اليوم الأول للثورة، وانتفضوا ضد الاحتلال واختاروا السير على خط الحرية.
قالت الرئيسة المشتركة لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، سارا خليل، والتي هي إحدى الشاهدات على ثورة 19 تموز، وإحدى النساء اللواتي اتخذن مكانهن وبادرن في ثورة روج آفا: "لقد بدأنا بثورة روج آفا بروح مقاومة 14 تموز، إن إرث نضال ثورة 19 تموز ومقاومتها هي مقاومة السجون التي بدأت في 14 تموز، فقبل انطلاق ثورة روج آفا، كان البعث يسيطر على الشعب الكردي في روج آفا بأساليبه الممنهجة، احتوى نظام البعث على راية واحدة، لغة قومية واحدة، ثقافة، وهوية واحدة، كما إنه أراد أن يبعد الشعب الكردي عن مواقعه بهذه الوسائل والأساليب، يقول القائد عبد الله أوجلان بهذا الصدد ’التاريخ الخاطئ لا يمكن عيشه بشكل صحيح‘.
لكن الشعب أظهر عدم تحمله القمع والاضطهاد الممارس بحقهم، وانتفضوا ضد نظام البعث بمقاومة أبنائهم وبناتهم وإرادتهم الحرة، وبالتالي تابعوا طريق المقاومة، وانتفض الشعب الكردي في روج آفا وبدأوا بثورة الحرية، لقد دافعنا من خلالها عن ثقافتنا، لغتنا، وهويتنا، قبل الثورة، كانت الأمهات تقمن بأنشطة الحماية الجوهرية، سواء من خلال الاجتماعات أو من خلال تدريس الأحرف الكردية، وبدأنا بثورتنا ونظمنا الشعوب في المنطقة".
وسلطت سارا خليل الضوء على الربيع العربي، وتابعت قائلةً: "ها قد أصبحت ثوتنا المشروع الأول على المستوى العالمي، لقد عاش الشعب تهديد وخطر الصراع بعد قرار توجيب النظام على الرحيل، لكن بعدما رأوا العلم الكردي بلون الأخضر، الأحمر، والأصفر، تدفق الشعب إلى ساحات النضال، فأن راياتنا التي كانت مختبئة في الزوايا وتحت الأرض، ترفرف الآن على الأسطح.
استسلم النظام هنا وألقى أسلحته أرضاً وغادر المنطقة، قال القائد أوجلان، عن ثورة 19 تموز بعد مرور عام على بدأها، يجب تسليح حوالي 50 ألف عسكري، وبناءً على كلمته حملت شابات وشبان كوباني السلاح وبدأوا بخوض مقاومتهم، وبعد عام، بدأت الهجمات الاحتلالية على مناطقنا".
وباركت سارا خليل هذا اليوم المقدس لثورة 19 تموز على القائد عبد الله أوجلان وعوائل الشهداء، وقالت في ختام حديثها: "ثورة 19 تموز، هي ثورة كل الشعوب وتحتضن كل الشعوب المضطهدة، ونهنئ جميع الأمم بمناسبة هذه الثورة".
وذكر شاهداً آخر على ثورة 19 تموز، هنده حبشي، أن الشعب انتفض في جميع أنحاء سوريا، وقال: "نحن أيضاً كشعب كردي قلنا علينا أن ندافع عن أنفسنا، قبل انطلاق ثورة 19 تموز 2011، تأسست قوة عسكرية صغيرة مكونة من أبناء وبنات الشعب الكردي، وعلى هذا النحو بدأنا بالدفاع عن أنفسنا ومقاومتنا، ومن هذا الجانب شنت الحكومة السورية جميع أنواع الهجمات للإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، ولأجل الانتفاضة في مواجهة هذه الهجمات القمعية بدأنا بثورتنا، بينما نظام البعث، مثله مثل أي سلطة فاشية محتلة في كردستان، أراد تحقيق الإبادة الجماعية بحق الأمة الكردية، نحن أيضاً انتفضنا ضد هؤلاء المحتلين العنصريين، وحررنا حياً وشارعاً تلو الأخر، في البداية بدأنا على طريق ناحية تل تمر، نزل الشعب من 7 أعوام حتى 70 عام إلى الساحات وتحررت جميع المؤسسات من سيطرة الحكومة".
وذكر حبش أنه على الرغم من فقر الإمكانيات، شارك الشعب في الثورة بمعنويات قوية، وقال في نهاية حديثه: "تدفق أهالي كوباني إلى الساحات، كانت راياتنا الكردية ترفرف على جميع أسطح المنازل، أننا كشبيبة اقسمنا على تحرير أراضينا وأن ندافع عن هويتنا الكردايتية حتى النهاية".