نساء اقليم الجزيرة ينظمن وقفة احتجاجية دعماً لنساء شنكال وأفغانستان

نظمت النساء في إقليم الجزيرة وقفة احتجاجية بمدينة قامشلو عبرن من خلالها عن دعمهن لحملة منظومة المرأة الكردستانية، ووقوفهن مع نساء شنكال وأفغانستان.

دعماً للحملة التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية KJK، تحت شعار "نحن نقف مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الرجل المهيمن"، تستمر الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا بتنظيم الفعاليات والنشاطات تحت شعار "رداً على إبادة المرأة.. نخلق الحياة".

وأعلنت الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا دعمها للحملة التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية في الـ 31 من تموز المنصرم، كما تم كشف برنامج فعاليات الحملة خلالها.

ووفق برنامج الحملة نظمت اليوم الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من نساء إقليم الجزيرة من جميع المكونات (كرد- عرب- سريان) بالإضافة إلى ممثلات مؤتمر ستار في روج آفا، ومنسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة.

ورفعت المشاركات خلالها يافطات كتب عليها (المرأة- الحياة- الحرية، عاشت المرأة المناضلة، بشعار المرأة الحياة الحرية نحو ثورة المرأة، بتنظيمنا سنوقف الإبادة ضد المرأة ونبني حياة جديدة، في شخص نساء شنكال وأفغانستان سنكون صوتاً لجميع النساء، نحن النساء سننظم أنفسنا ونصل إلى حريتنا) وذلك باللغتين الكردية والعربية، إضافة إلى أعلام مؤتمر ستار وصور القائد أوجلان.

بدأت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في ملعب شهداء 12 آذار بمدينة قامشلو، بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا ألقتها رمزية محمد، استذكرت خلالها كل الذين قضوا في الإبادة الجماعية المرتكبة في شنكال، والذين قضوا في أفغانستان.

وعن ماهية شهر آب قالت رمزية محمد: "شهر آب والذي يعرف لدى شعوب المنطقة في كردستان بشهر المقاومة والنضال شهر الانبعاث خاصة لدى الشعب الكردي، والذي أرادت دولة الاحتلال التركي جعله شهراً أسود مليئاً بالألم والأحزان من خلال الإبادات الجماعية التي ارتكبت في شنكال من قبل مرتزقة داعش المدعومين تركياً، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وكبار السن والأطفال، واختطاف الآلاف من النساء الإيزيديات وبيعهن في الأسواق".

تابعت: "بعد تحرير شنكال من رجس الإرهاب وعودة شعبنا الإيزيدي سارعوا لتأسيس إدارتهم الذاتية في شنكال وتنظيم مؤسساتهم المدنية والخدمية والنسائية والعسكرية، وهذا ما حطم آمال داعش وداعميه من تركيا وغيرها، ووجه ضربة قوية للديمقراطي الكردستاني الذي تخلى عن شعب شنكال ولاذ بالفرار".

وفي إشارة إلى تجربة المرأة في شمال وشرق سوريا، أكدت، رمزية محمد، بأن ثورة روج آفا بريادة المرأة الحرة أصبحت مثالاً للعالم أجمع، مضيفة: "في شرق كردستان أيضاً (روجهلات) من خلال ثورة المرأة الحياة الحرية، استطاعت تسليط الضوء على المرأة ووجودها وإرادتها القوية".

أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا، رمزية محمد في ختام كلمتها، "الفكر التحرري الذي أهداه القائد عبدالله أوجلان للمرأة في كردستان لن يبقى جامداً في مكانه، فنحن الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا سنواصل مسيرتنا النضالية بكل السبل والإمكانيات المتاحة سنستمر أيضاً في برنامج حملتنا المقرر إنهاؤه في الـ14 من آب من الشهر ذاته، دعماً لحملة منظومة المرأة الكردستانية".

ومن جانبها حيت عضوة منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، عبلة خليل، مقاومة المرأة في جميع أجزاء كردستان وشنكال والعالم أجمع، وأشادت بتضحياتها والبطولات الجسيمة التي قدمتها المرأة على مر التاريخ.

أشارت عبلة خليل، أن "الاحتلال التركي يستهدف في المرتبة الأولى رياديات وطليعيات المجتمع (المرأة)، تركيا تعلم بأن استهداف المرأة هو استهداف إرادة ووجود المجتمع بأسره" مؤكدة بأن الاستهداف لن يثنيهم عن الاستمرار في نضالهم نحو الحرية.

وقدمت مسرحية "أرواح بلا ذنب" من قبل فرقة الشهيدة ديرسن التابعة للهلال الذهبي في مقاطعة الحسكة، والتي تحدثت عن واقع المرأة وما تعانيه من ضغوطات من قبل الذهنية الذكورية الحاكمة، والتصدي لها، لتختتم الوقفة الاحتجاجية بهتافات "عاشت مقاومة المرأة"، "المرأة الحياة الحرية"، "عاش القائد آبو".