ندوة حوارية تؤكد على وطنية مبادرة الإدارة الذاتية

أكدت الندوة الحوارية التي عقدها حزب سوريا المستقبل في الحسكة على أن مبادرة الإدارة الذاتية جاءت لإنهاء الأزمة السورية وفق الثوابت الوطنية للمشروع الديمقراطي.

نظّم مجلس حزب سوريا المستقبل ندوة حوارية في مقاطعة الحسكة، حول المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لحل الأزمة السورية في الـ 18 من نيسان/إبريل المنصرم والتي تضمنت 9 بنود.

وحضر الندوة العشرات من ممثلي الأحزاب السياسية وأعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني في مقاطعة الحسكة.

الندوة بدأت بتعريف عضو لجنة العلاقات لحزب سوريا المستقبل، عبد الفتاح فاطمي، ببنود المبادرة المؤلفة من 9 بنود، وأوضح: "المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية تؤكد على وحدة وسلامة الأراضي السورية وتطالب من خلالها بمنح كافة المكونات حقوقها المشروعة ضمن سوريا موحدة، وإنهاء الاحتلال التركي، والاستمرار في جهود مكافحة (الإرهاب)، والتقاسم العادل للثروات والحرص على مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية، وضمانة عودة اللاجئين".

ونوه إلى أصداء المبادرة، وردود الفعل التي لاقتها بين الأوساط السياسية، والأطراف المتدخلة في الأزمة السورية، وكذلك كيفية تلقيها حكومة دمشق، مركزاً على موقف حكومة دمشق بالقول "حكومة دمشق أسيرة لإملاءات خارجية، هذه فرصة تاريخية من أجل إنهاء الصراع، وحل الأزمة السورية وفق حوار سوري- سوري، يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري الذي عانى الكثير خلال الحرب التي فرضت عليه".

وتخللت الندوة تقييمات من مشاركين عبر مداخلات، حيث بيّن عضو اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، أزهر الأحمد أن "مبادرة الإدارة الذاتية جاءت لإنهاء المحرقة السورية، وفق الثوابت الوطنية التي تعبر عن المشروع الديمقراطي، جاعلةً من الخيار الوطني نهجاً لها وعنواناً للانتقال بسوريا إلى بر الأمان، وإنهاء معاناة السوريين".

ونوه إلى أن مبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا متزنة وتهدف لتأسيس مستقبل جديد في سوريا، واعتبر أن استمرار النزعة الاستعلائية من أي طرف والتوهم أنه كسب الحرب، خطأ كبير قد يجر البلاد لكارثة وقد تشتعل الأمور من جديد، ما لم تحلّ الخلافات السورية بشكل كامل وشفاف.

ورأت شيرين عباس ممثلة حزب الخضر السوري خلال مداخلتها "مبادرة الإدارة حلّ للأزمة السورية، وعلى حكومة دمشق وجميع القوى الوطنية الديمقراطية الاستجابة لها، لأنها أهم مفاتيح الحل السياسي السلمي لتحريك المياه الراكدة في الملف السوري".