ندوة في حلب تؤكد على دور المرأة في ثورة 19 تموز
نظم مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب ندوة تحت شعار "ثورة 19 تموز بقيادة المرأة الحرة، ترسيخ للإدارة الذاتية وضمان دمقرطة المجتمع".
نظم مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب ندوة تحت شعار "ثورة 19 تموز بقيادة المرأة الحرة، ترسيخ للإدارة الذاتية وضمان دمقرطة المجتمع".
ومع حلول الذكرى الـ 11 لثورة 19 تموز، نظممجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ندوة حوارية تحت شعار "ثورة 19 تموز بقيادة المرأة الحرة، ترسيخ للإدارة الذاتية وضمان دمقرطة المجتمع"، أكد خلالها على أن الشعب قادر على إدارة نفسه على مختلف الصعد.
وأُقيمت الندوة في حديقة عفرين الواقعة في حي الأشرفية في مدينة حلب، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والشخصيات المستقلة.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم قرأت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، سناء علي، محور الندوة تحت عنوان "ثورة ١٩ تموز ثورة الحرية والكرامة".
وأثنت سناء على ثورة 19تموز، وقالت: "تزخر صفحات التاريخ بأمثلة عديدة عن الثورات، وفي سوريا التي شهدت ثورة مطلع 2011 والتي انحرفت عن مسارها وباتت لخدمة الأجندات الخارجية بعد أشهر من انطلاقها بل كانت السبب في زيادة الأزمة تعميقاً وتعقيداً. فقد استطاع الكرد مع حلفائهم العرب والسريان عبر ثورة 19 تموز تقديم نموذج للثورة القادرة على تحقيق التغيير البناء".
وأضافت سناء: " اتخذت هذه الثورة التي انطلقت من مدينة كوباني وانتشرت في بقية مدن وبلدات روج آفا من فلسفة الأمة الديمقراطية أساساً لها وانتهجت الخط الثالث طريقاً لها وابتعدت وتخلّت عن البحث عن السلطة كما فعلت الأطراف الأخرى".
وشرحت سناء نظام ثورة 19 تموز، قائلةً: "إن ثورة 19 تموز استهدفت الذهنيّة والخوف الذي زرعه النظام في قلوب المجتمع بأنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم بدون الدولة وزرعت الثقة في المجتمع بقدرته على تنظيم نفسه لتشكيل نظام اجتماعي وتنظيمي وإداري في المنطقة دون انحياز للنظام القائم أو المعارضة".
وتحدثت سناء عن عِماد ثورة 19 تموز، بقولها: "ثورة 19 تموز التي كانت نتاج كدح آلاف الشهداء وأبطالنا الجرحى واستبسال شعوب اختارت طريق النضال ونجاح هذا المشروع الذي انتهج درب الديمقراطية واستطاع أن يتجاوز كل المهن والصعاب".
ومن ثم فتح باب النقاش أمام المشاركين لإغناء الندوة بآرائهم وأفكارهم، حيث قال عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الحميد حايك: "كان للمرأة دور بارز في ثورة 19 تموز، وفي توعية المجتمع والنهوض به، وأيضاً بلغت مستوى الشهادة، وشاركت في صنع القرار وتنفيذه والمساعدة في نجاحه".
وقالت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية أفين سيدو: "ثورة 19 تموز تدخل عامها الحادي عشر، 11 عاماً من التقدم والتطوير والبناء، تمكنت من ترسيخ المفاهيم الحقيقية للثورة، ولبّت متطلبات كافة الشعب السوري".
أما الرئيس المشترك لاتحاد المحامين علاء الدين الخالد كالو فبارك على جميع الشعوب والقائد عبد الله أوجلان سنوية ثورة 19 تموز قائلاً: "إن هذه الثورة هي نتيجة نضال وكفاح وكدح القائد عبد الله أوجلان ".
وقدم علاء الدين الخالد الشكر لوحدات حماية المرأة والشعب وقال: "نهنئ المرأة بشكل خاص في ثورة 19 تموز، التي حققت مكاسب عظيمة بزيها العسكري، والتي وصلت إلى كافة المحافل الدولية وهذا فخر واعتزاز لنا".
وأنهت عضوة مكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي، عائشة حسو الندوة بإلقاء كلمة قالت فيها: "انبثقت ثورة 19 تموز من رحم آلام الشعب الذي عانى من الظلم والاضطهاد وسياسة الإبادة والإنكار".
وأشارت عائشة إلى أهداف ثورة 19 تموز: "توحيد الصف السوري لكي يتجاوز حالة التفرقة ومن أولوياتنا كسوريين ترميم الجروح وإزالة الشرخ الموجود".
وتابعت بالقول: "ثورة 19 تموز هي ثورة ذهنية استطاعت النضال لتغيير الذهنية المفروضة على المجتمع، وأكدت على أن الشعب قادر على إدارة نفسه على مختلف الصعد".
أما بالنسبة لدور المرأة في ثورة 19 تموز فقالت عائشة: " استطاعت المرأة من خلال ثورة 19 تموز أن تنظم نفسها سياسياً وعسكرياً وعلى كافة الأصعدة إيماناً منها بأنها ستكون القوة المفصلية التي ستحدث التغيير لأنها ثمرة نضال وعمل دؤوب مبني على التضحية والفداء".