ناشطات: يجب ان تكون حرية القائد اوجلان قضيتنا الاساسية

اكدت النساء اللواتي شاركن في حملة " ستنتصر الحرية – انهضوا من اجل حرية القائد اوجلان"، إنهن يعتبرن حرية القائد عبد الله اوجلان حريتهن، ودعت الجميع إلى تصعيد النضال لذلك.

ما يزال الكردستانيون في أوروبا ينظمون فعاليات بلا كلل من اجل كسر العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبدالله اوجلان منذ 23 عاماً وضمان حريته، وخاصة في ستراسبورغ، أمام المنظمات الدولية.

وكانت الفعالية الأخيرة للمطالبة بحرية القائد اوجلان،عبارة عن مظاهرة حاشدة أمام مبنى المجلس الأوروبي.

وفي هذا السياق تحدثت ممثلة حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) بسيمة كونجا، والناشطة في حركة المرأة الشابة الثورية (TÊKO-JIN) تيكوشين كوجكري، والرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في ألمانيا، ليلى إيمرت، العضوة في حركة المرأة الكردية في أوروبا، آسمين أنكين والرئيسة المشتركة لمجلس روناهي في مدينة بازل، زينب قيران، لوكالة فرات للانباء  ANF حول هذه القضية.

واكدت ممثلة حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) بسيمة كونجا، قائلة: "ان الشعب الكردي، النساء، الشبيبة و أصدقائهم قد تجمعوا أمام مجلس أوروبا. كما شارك الآلاف من الناس في هذه الفعاليات وكانت الفعالية التي نظمها المحامون من إيطاليا والنقابات العمالية من إنجلترا ومبادرة "Freedom for'calan" مهمةً جدًا وذات معنى لأن المبادرة تعمل منذ سنوات.  

في الحقيقة يعد قائدنا قائداً عالمياً. فمن ناحية، يتم تشديد العزلة، ولكن من ناحية أخرى، جعل الشعب الكردي والمرأة نموذج الحداثة الديمقراطية عالمياً على المستوى الدولي.

لقد دعينا لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) مرة اخرى، والتي بدورها أكدت رسمياً قبل عام إن نظام التعذيب مفروض في سجن إمرالي، واقرت ذلك في تقريرها. لكن عندما عادت إلى أوروبا تم تسليم هذا التقرير للفاشية التركية ورئيسها أردوغان.

يجب أن تذهب الى إمرالي. ومطلب هذه الحملة هو إنهاء العزلة في أسرع وقت ممكن، وزيارة لجنة مناهضة التعذيب لإمرالي والاعتذار للشعب الكردي. إن لم يكن اليوم، فسيكون ذلك عندما يتحرر الشعب الكردي ويتحرر القائد اوجلان، ويعترفون بأنهم ارتكبوا أخطاء وارتكبوا جرائم ضد الشعب الكردي.

لقد ذكرنا في العديد من نداءاتنا، ونكرر الآن؛ لن يكون هناك سلام وديمقراطية في تركيا ولن تنتهي الابادة في كردستان ولن يكون هناك حل جذري في قضية الشرق الاوسط حتى يتحرر قائدنا. لذلك يجب أن تكون قضية تحرير قائدنا اوجلان في جدول اعمالنا على مدار أربع وعشرون ساعة. علينا ان نصعد نضالنا بشكا اكبر ونطالب بحرية القائد ونؤكد بأننا سنضمن حريته كما ظهر ذلك في حملة "حان وقت الحرية".

وبدورها قالت الناشطة في حركة المرأة الشابة الثورية (TÊKO-JIN) تيكوشين كوجكري: "ان فعاليتنا ستستمر لمدة شهر. لم يتم تنظيم اية فعالية في هذا الصدد في أوروبا. هدفنا واضح. حرية القائد. في رأينا سنحقق هدفنا من خلال هذه الحملة.

لم نتمكن من الحصول على معلومات عن قائدنا اوجلان لفترة طويلة، حتى انه لا يمكن لمحاميه وذويه من اللقاء به. لكل سجين الحق في إرسال الرسائل واللقاء مع ذويه ومحاميه، لكن كل شيء ممنوع على قائدنا، وهذا ضد حقوق الإنسان. وهدف حملتنا هو تحرير قائدنا من العزلة المطلقة المفروضة عليه. دأبت اللجنة الأوروبية لمناهضة  التعذيب والأمم المتحدة ومجلس أوروبا على الإدلاء ببيانات على الدوام قائلة: هذه جريمة ضد الإنسانية، لكنهم هم أنفسهم يرتكبون هذه الجريمة، وفعاليتنا تنظم للتنديد بذلك، كما انه يقع على عاتقنا بأن نصعد نضالنا والا نغادر الساحات الى ان نحقق هدفنا في تحرير القائد".

ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في ألمانيا، ليلى إيمرت: "انضم شعبنا الى الفعالية التي عقدت في ستراسبوغ من كل الدول الاوروبية واظهروا موقفهم بشكل واضح.

يتم تشديد العزلة على القائد اوجلان  والتي استمرت 22 عاماً   بشكل أكبر. حيث نظمت فعالية اعتصام الحرية للقائد اوجلان امام مجلس اوروبا لمدة 9 سنوات، و ما زال شعبنا يُظهر موقفه بقوة  بسبب صمت البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب حيال العزلة.

إن الكردستانيين في ستراسبورغ يرفضون العزلة المطلقة المفروضة على القائد اوجلان ويرفضون تجاهل هذه المؤسسات الداعية لحقوق الانسان.

من خلال هذا الفعالية، سنعقد بعض الاجتماعات الدبلوماسية في كل من المجلس الاوربي ومع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب هذا الشهر. سوف نعبر عن مطالبنا من خلال الدبلوماسية التي ستؤتي ثمارها الآن. هذا الصمت ليس تواطؤاً في جرائم حرب فقط، إنما هو انتهاك لحقوق الإنسان. هذه الممارسة تسبب أزمة سياسية في شمال كردستان، وفي جنوب كردستان تمهد الطريق لهجمات المحتلين. كل هذا له علاقة بالعزلة.

حرية قائدنا تعني حرية المرأة والشبيبة والشعب الكردي بأكمله. يرى الجميع مستقبلهم في حرية القائد. لذلك من المهم للغاية وضع حد للعزلة وضمان الحرية. نريد الآن أن نحدد مصيرنا بأنفسنا، لهذا نحن أيضا أقوياء. يريدون إطالة عزلة القائد وترك الشعب الكردي بلا دولة لمائة عام أخرى. كما يريدون معاقبة الشعب الكردي من خلال العزلة، وتدمير إنجازاتنا التي تم إنشاؤها بتضحيات جمة، وهذا هو السبب في أن الشعب الكردي يتصرف بهذا المفهوم، ويطلق حملة "حان وقت الحرية".

وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس روناهي في مدينة بازل، زينب قيران: "نقوم بفعالياتنا ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، تعد نظام العزلة مناهضة للإنسانية لذا ينبغي ألا تمارس في حق أحد، وقد تم فرضه على القائد عبد الله أوجلان، ونحن لن نقبل بها، مهما حصل فإننا سنواصل فعالياتنا وأنشطتنا ووقفاتنا الاحتجاجية حتى وإن استمرت لأعوام ، نحن أمام لجنة ‏مناهضة التعذيب في المعتقلات الأوروبية CPTتلتزم أوربا الصمت حيال العزلة، وتدعم دولة الاحتلال التركي. لقد ترك قائدنا في إمرالي لسنوات، وبالرغم من ان القائد أوجلان اعتقل وفرضت عليه العزلة في تلك الجزيرة، نقول : سنواصل وقفاتنا الاحتجاجية وأنشطتنا حتى تنتهي عزلة القائد وينال حريته الجسدية. 

ومن جانبها قالت أسمين إنكين: لجنة ‏مناهضة التعذيب في المعتقلات الأوروبية CPT تقول في إمرالي تمارس السلطة التعذيب وتنتقد عرقلة الاجتماعات مع العائلة والمحامين، وقد قرر مجلس أوروبا الإفراج عن أي شخص كان بعد عشرين عاما في السجن، جاء ذلك في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الاتفاق على اللاجئين ، والدور الذي تم منحه لتركيا في الشرق الأوسط ، والصمت في وجه جرائم دولة الاحتلال التركي، وتنفيذ قرارات مجلس أوروبا كلها عقبات أمام حرية قائدنا. على الرغم من كل شيء ، نتوقع منهم أن يتعاملوا مع قائدنا وفق معاهدات حقوق الإنسان والقانون من خلال عملنا في ستراسبورغ وفرض ذلك على تركيا لأنها عضو في المفوضية الأوروبية لذا يمكن ممارسة الضغط على تركيا. لقد دخلنا السنة الثانية من حملة "حان وقت الحرية". كما نفذنا العديد من الأنشطة خلال العام الماضي و لم يقتصر الأمر على الكرد فحسب ، بل شملت شعوب أوروبا واتخذت إجراءات فكل خطوة نتخذها مهمة لذا يجب أن تكون الفعاليات دائمة من الآن فصاعدًا ، ستكون خططنا أقوى"..