نشرت مُنسيقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا (KCÊ-E) بياناً مكتوباً ضد الألاعيب والتهديدات الاستفزازية مثل تنظيم داعش ضد وحدة الإيزيديين.
وأوضحت المنسقية، أن المجتمع الإيزيدي أن المجتمع الإيزيدي لم يسيء أو يهين المعتقدات المختلفة الأخرى حتى اليوم، على الرغم من تعرضه لهجمات الإبادة الجماعية مرات عديدة، بل على العكس من ذلك، اتخذ من العيش معاً والاحترام أساساً بالنسبة له.
وأشارت منسقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا، إلى أن المجتمع الإيزيدي لم يطور نهجاً خاطئاً تجاه وجود وطبيعة جميع الناس، وأسلوب حياتهم، وأسلوب معتقداتهم وارتباطهم العرقي، وقد احترموا ذلك الأمر.
وجاء في تفاصيل بيان المنسقية ما يلي: "في الآونة الأخيرة وبسبب بعض التصريحات الفردية التي ليس لها أي معنى في المجتمع، يُراد مرة أخرى خلق أجواء من الإبادة، وللأسف، الجميع يلتزم الصمت حيال هذا الوضع، ومن ناحية أخرى، لم تبدِ أي قوة في الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية عن موقفها ضد حظر حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ) الذي يُعتبر حزباً للإيزيديين.
كما ويحاول الناس العودة إلى أرضهم من المخيمات في مرحلة تبلورت فيها الحياة الاجتماعية على أرض شنكال، حيث تطور الاستقرار بشكل عام هناك، وإن إبراز مثل هذه المناقشات المصطنعة هي متقصدة، وهناك من لا ينتقد ولا يعارض، ويتم الإدلاء بتصريحات لا معنى لها وغير مناسبة وغير ضرورية من قبل هؤلاء الأشخاص وهذا ما يجعل الإنسان يفكر بالأمر.
إن الكلمات الواردة في محتواها هي مهينة ومليئة بالبغض والكراهية وضد المعتقدات الدينية للناس، من قبل من وضد من كان، فهي غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، وإننا ندين هذه الذهنية المستبدة وهذا العنف، وبحسب الفلسفة الإيزيدية التي نؤمن بها والنموذج السياسي والاجتماعي الذي نحميه، يجب أن تعيش جميع الشعوب والأديان في سلام ومساواة، ولقد تم تأكيد توقعاتنا ونموذجنا للمجتمع الديمقراطي مرة أخرى، وإننا ندعو الشعب الكردي بأكمله والمجتمع الإيزيدي على وجه الخصوص إلى توخي الحذر ومحاربة مثل هذه الهجمات الاستفزازية والمدمرة والتمييزية والبغيضة والعدائية، ولم يستفد أحد من المشاعر والأفكار والخطابات والأساليب العدائية، ويجب أن تؤخذ المساواة والثقة بين الناس كأساس ويجب على الجميع أن يتحدوا حول النضال التحرري والمجتمع الديمقراطي".