مسيرة الحرية.. الآبوجيون في كل مكان

أغلق برلمانيو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الطريق رداً على العقبات التي وضعت لمنع مسيرة الحرية، حيث سارت الشبيبة مرددين شعارات "لا تبحثوا في الجبال، الآبوجيون في كل مكان"، "بالروح بالدم.. معك أوجلان"، "اسمنا بيريتان، نحن معك أوجلان".

واجهت "مسيرة الحرية" في آمد التي ستنظم باتجاه ناحية كمليك في بورصا من أجل رفع العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، للمنع والحظر من قبل الشرطة.

انطلق المواطنون في إطار مسيرة نحو كمليك عند ساعات الصباح من رها، ماردين، سيرت، شرناخ وإيله ووصلوا إلى آمد، وبالرغم من أن الشرطة أوقفت السيارات أيضاً ومنعتها إلا أن استطاع المواطنين من الوصول إلى المدينة، اجتمع المواطنين امام مبنى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP) في آمد من أجل المشاركة في "مسيرة الحرية" وواصلو السير من هناك باتجاه حديقة كوشويولو ليتمكنوا الوصول إلى الطرف الآخر للمسيرة.

وقد حاصرت الشرطة الحشد أثناء استمرار الاستعدادات ومن بينهم الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) بدارن أوزتورك، الرئيس المشترك العام لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP) تونجر بكر خان، الرؤساء المشتركين العام لحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) جيكدم كليجغون أوجار وكسكين بايندر وشقيق القائد عبد الله أوجلان أيضاً في الحديقة.
كما ومنع عناصر الشرطة بدروعهم الصحفيين من تغطية البيان الذي أراد السياسيين الإدلاء به بخصوص ممارسات الشرطة. 
وفيما جلس برلمانيو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP) وسط الطريق عند الحديقة وقطعوا طريق الذهاب والإياب، وأيضاً أبدت البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في آمد خالدة تورك أوغلو رفضها: "لا يمكننا حتى ممارسة حقوقنا الديمقراطية، هذه الصورة نتيجة نظام العزلة في إمرالي، إن واصلتم الانتهاكات، سنواصل نحن أيضاً فعالياتنا".

وردد الحشد الشعارات دون توقف ونددوا بالوضع الحالي، وسار برلمانيو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعد مدة نحو مبنى الحزب، وأبدى في تلك اللحظة المواطنين رفضهم للشرطة قائلين: "ضمير الشعب الكردي على الأقدام".

واتجه المواطنين في حديقة كوشويولو أيضاً إلى مبنى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ومن المتوقع الإدلاء ببيان هنا.

الشبيبة على الأقدام: الآبوجيون في كل مكان

اجتمعت الشبيبة الذين تجمعوا في منطقة المكتب ورددوا شعارات "بالروح بالدم.. نحن معك اوجلان" و "لا حياة بدون القائد" وساروا في الشوارع.

كما طالبت الشبيبة بالحرية الجسدية لعبد الله أوجلان، وساندهم المواطنون بالتصفيق، وتم اعتقال كل من محسن أيدودغود، وسمرة إريش وإليف، وهيلين وديابت ولم يتم الكشف عن أسمائهم الأخيرة خلال المسيرة.

بايندر: لا يمكن لأحد منع إرادة الكرد

اجتمع الشعب الكردي في آمد من أجل المشاركة في "مسيرة الحرية"، امام مبنى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المحاصر وأدلوا ببيان.

أرادت الشرطة من بايندر الرئيس العام المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) من إلقاء كلمة بحجة "ممنوع الإدلاء بالبيان"، فيما واصل بايندر الذي لم يعترف بمنع وحظر الشرطة قائلاً: "لا نقبل بهذه القوانين، هذه الممارسات، هذا ظلم، وسنقف في وجه هذا الظلم".

وأكد بأنهم لن يستسلموا امام هؤلاء الأشخاص الذين يمنعون اليوم مسيرة الحرية في كردستان وتركيا وتابع:" على الجميع في كردستان وتركيا ان يعلم إنه لا يمكن لأحد كسر إرادة الكرد، يسير اليوم آلاف، مئات الآلاف الكرد من كردستان وتركيا باتجاه كمليك، سنقاوم ونرد هذا الظلم، تُتبع اليوم فاشية كبيرة في آمد ومدن كردستان ضد مسيرة الحرية، هذه الممارسات التي تُمارس ضد السلام والوحدة هي الفاشية، سنقف في وجه هذا، يعلمون ان موقفنا اليوم هو موقف تاريخي، نحن محقون، هذا طريق الحرية، طريق الوحدة، سننتصر وبالتأكيد سننتصر، وأحيي الجميع بهذا الإيمان".

جوليك

وأوقفت الشرطة ايضاً، الأشخاص الذين انطلقوا من جوليك باتجاه آمد عند مدخل المدينة، وقال برلماني حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عمر فارق هولاكو الذي كان بين الحشد إن العزلة ليست فقط على القائد عبد الله أوجلان إنما تُنفذ بحق عموم الشعب الكردي.

وقال هولاكو: "ندعو عموم الأشخاص المطالبين بالحرية والعدالة للمشاركة في هذه المسيرة، وندعو الجميع للنضال من أجل كسر العزلة وإحلال السلام".