مسلم: ثورة 19 تموز تحققت بفضل الآلاف من الشهداء وامتزاج دماء كافة المكونات

قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم خلال الملتقى السوري لثورة 19 تموز: "يجب ان ندرك جيداً لماذا أفدى 11 الف شهيد بأرواحهم".

تنعقد في هذه الأثناء، فعاليات الملتقى السوري لثورة 19 تموز، تحت شعار "19 تموز: ثورة المرأة والشعوب وضمانة سوريا ديمقراطية"، برعاية حزب الاتحاد الديمقراطي، في مدينة الحسكة.

وبعد كلمتي الافتتاحية من قبل الرئيسة المشتركة للمكتب التنظيمي في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بروين يوسف، والرئيس المشترك للمكتب التنظيمي للحزب في مقاطعة الفرات، أحمد خوجة، ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، كلمة وعرّف فيها بثورة شمال وشرق سوريا وأهميتها.

وقال: "ثورة 19 تموز هي ثورة انتفضت خلالها الشعوب، وهي ثورة انتهجت الخط الثالث، واليوم بعد 11 عاماً فإن التغيرات التي حدثت في المجتمع هي الثورة بذاتها".

وأضاف: "لقد بدأنا بثورتنا من كوباني لحماية المجتمع والمرأة من القوى المهيمنة والمستبدة، الجميع مندهش من هذه الثورة لتنظيمها وصمودها أمام كافة الهجمات. وهي تحققت بفضل الآلاف من الشهداء وامتزاج دماء كافة المكونات وهذا هو أخوّة الشعوب".

وأردف "المطلوب منا هو حماية هذه الثورة ومكتسباتها، يجب أن ندرك جيداً لماذا أفدى 11 ألف شهيد بأرواحهم، وإلى الآن لا يزال خيرة شبابنا وشاباتنا يناضلون في الجبهات، ومستمرون بالثورة".

مشدداً على ضرورة مواصلة مسيرة الشهداء حتى تنعم الشعوب في أمن وسلام.

19 تموز ثورة مختلفة

كما ألقى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، كلمة هنّأ فيها يوم التاسع عشر من تموز على كافة الشعوب، وقال: "منذ أيام تذكرنا شهداء 14 تموز واليوم نحتفل بذكرى ثورة 19 تموز".

وأشار إلى أسباب فشل الثورات الأخرى، وقال: "كان هذا الفشل لعدم وجود هدف أساسي لهذه الثورات، والمعارضة التي أسمت نفسها بالمعارضة انحرفت عن مسارها".

وأضاف: "نحن يسعدنا أن نكون من أبناء ثورة 19 تموز المبنية على أخوة الشعوب والعيش المشترك"، منوهاً إلى الخط الثالث الذي انتهج خلال ثورة 19 تموز "كان الابتعاد عن خطي المعارضة والنظام وهذا ما جمعنا في حلقة واحدة".

وأكد "ثورة 19 تموز هي ثورة مختلفة عن باقي الثورات، وهي البداية والانطلاقة الحقيقية لثورة أصبحت لكافة الشعوب".

تقوية المنظومة الدفاعية هي ضمانة الثورة

ألقت القيادية في وحدات حماية المرأة، ساريا عفرين، أيضاً كلمة باركت فيها ثورة 19 تموز، بقولها: "في البداية نبارك ثورة 19 تموز على القائد عبد الله أوجلان وعلى كافة شهداء الثورة وجميع الثوار والمناضلين، فهذه الثورة لم تقم من تلقاء نفسها إنما بكدح القائد عبد الله أوجلان ونضاله".

وأضافت "في روج آفا عندما انطلقت الثورة واشتعلت شرارتها استطاع شعبنا المناضل خوض الثورة رغم الإمكانات الضعيفة، وقد برهن هذا الشعب المناضل أنه هيّأ أطفاله ورباهم على الانتفاض أمام هيمنة النظام والاحتلال التركي ومرتزقة داعش".

وبيّنت أن "هذه الثورة أصبحت مثالاً لكافة الشعوب، وسبب تسميتها بثورة المرأة هي نتيجة للنضال والعشق الثوري لكافة النساء اللواتي أفدين بأرواحهن، فقد بدأ تنظيمنا (وحدات حماية المرأة) بعدد قليل والآن أصبحنا جيشاً حرر مناطق مختلفة وشجع آلاف النساء على المشاركة في هذه الثورة".

أوضحت أن "ضمانة ثورة روج آفا التي نسميها بثورة المرأة هي تقوية منظومتنا الدفاعية ولتحقيق آمال الشهداء وطموحاتهم حتى تحقيق الحرية ورؤية القائد بيننا".