"مشوار الحرية والتغيير بدأ مع ثورة 19 تموز"

أعتبر حزب سوريا المستقبل يوم 19 تموز علامة ً فارقة في حياة روج آفا وشعب سوريا، بينما أكد المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية ان مشوار الحرية بدأ مع ثورة 19 تموز.

أصدر حزب سوريا المستقبل والمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، اليوم، بيانين كتابيّين، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 11 لثورة 19 تموز.  

في بيانه أوضح حزب سوريا المستقبل أن الذكرى الحادية عشر لثورة ١٩ تموز تمر ولا زالت سوريا تتعرض "لأبشع التدخلات الدولية والإقليمية وخاصة الدولة التركية من احتلال وتغيير ديموغرافي".

إلا أنه اعتبر يوم 19 تموز 2012 "علامة فارقة في حياة روج آفا وشعب سوريا (..) وتتحول اليوم إلى أمل شعوب الشرق الأوسط وتحقيق حلمها في الاستقرار والأمن والعيش المشترك والتقدم".

وحيّا حزب سوريا المستقبل "المقاومة التاريخية لأبناء وبنات شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتهم من الكرد، والعرب، والسريان والآشور وغيرهم في كوباني رمز المقاومة والبطولة، حيث قدّموا نموذجاً مشرقاً للحالة السورية المنشودة عبر تكاتفهم وتعاضدهم ضد قوى الإرهاب والتطرف وصولاً للباغوز، حيث دحرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي تنظيم داعش الإرهابي بعد أن دفعت أكثر /11 ألف/ شهيد وضعفهم من الجرحى والمصابين".

وبيّن أنه "في هذه الثورة لعبت المرأة الدور الريادي في قيادة الحراك وتوجيهه، وكانت نقلة نوعية قلَّما نجده في حركات مماثلة في أغلب الثورات المعاصرة".

واختتم حزب سوريا المستقبل بيانه مؤكِداً أنه "لا حل في سوريا إلَّا بوقف كل التدخلات والاحتلالات وتغليب لغة الحوار الوطني بين كافة القوى التي ترى الحوار الحل لقضية الشعب السوري وكافة القضايا والمسائل المتراكمة عبر سلوك النظم الديكتاتورية والمتعاقبة والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة، وبالأخص القرار 2254 الذي يعد أساس الحل السياسي للانتقال إلى سوريا دولة ديمقراطية لا مركزية".

11 عاماً من الثورة المتجددة

أما المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، فأفاد في بيانه بأن "شعبنا في شمال وشرق سوريا عبر ثورة 19 تموز؛ بدأ مشوار الحرية والتغيير ليرسم بقواه الذاتية ملامح مستقبله".

وأضاف: "خلال الأعوام الأحد عشر واجهنا مستويات متعددة من الحالات الإنسانية ففي بعض الأحيان كنا نسعد لتحرير مناطقنا من القوى الظلامية ونقوم مباشرة بعيد التحرير بتأسيس إداراتٍ مجتمعية تمثل مكونات المنطقة، وتستطيع التحدث بلغتها الأم وتعلمها دونما خوفٍ من ملاحقة أو اعتقال، وفي ذات الوقت كنا نحزن لفراق الأحبة المضحين الذين قدموا أرواحهم فداءً لتراب الوطن وشعب المنطقة، كما واجهنا مؤامراتٍ ودسائس استهدفت شعبنا واحتلت أجزاء من تراب وطننا وشردت أهلنا من عفرين وسري كانيه / رأس العين وتل أبيض. ورغم كل ذلك ومع الحصار المفرض علينا إلا إننا قاومنا ولا زلنا نقاوم".

كما أوضح أن "مناطقنا الآمنة تحولت إلى مستقرٍ لأبناء المناطق الأخرى من سوريا، حيث وجدت الأمان والاستقرار في شمال وشرق سوريا، وتحولت مناطقنا إلى ملتقى لأطياف المعارضة الوطنية التي تطرح رؤاها بكل حرية وتسعى لحل الأزمة السورية بالحوار والتفاوض، كما أننا لم نغلق أبواب الحوار والتفاوض مع الحكومة السورية بغية التوصل لحل يؤدي بنا إلى الانتقال لمرحلة جديدة ودستورٍ ديمقراطي يعكس الواقع الحقيقي لسوريا دونما إقصاء أو إنكار".

وبارك المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة ثورة 19 تموز، وأكد على "مواصلة طريق المقاومة والبناء على الرغم من كل المؤامرات التي تحاك ضدنا، وسنسعى جاهدين لنكون أوفياء لقيم شهدائنا الأبرار".