وشارك في مراسم تشييع الشهيدة أميرة شاهين الاسم الحركي خملين كوباني، والشهيد بوزان محمود اللذين استشهدا جراء حادث مرور أثناء تأديتهما لواجبهما، الآلاف من أهالي إقليم الفرات، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وشخصيات من الأحزاب السياسية في إقليم الفرات، وإداريون من قوى الأمن الداخلي  في  شمال وشرق سوريا.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عائشة أفندي التي عاهدت الشهداء على السير على خطاهم، وأشادت بدورهم وتضحياتهم الكبيرة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت: "نحن اليوم مدينون لهذه الأرض التي تحتضن في باطنها آلاف الشهداء الذين تركوا خلفهم أبناءهم وأمهاتهم في سبيل أن نحيا بكرامة، ومن واجبنا أن نتسلح بالعزيمة وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان حتى نصل لبر الأمان".

وبدورها أشارت عضوة القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي - المرأة شمال وشرق سوريا دجلة دوغان إلى أن الشهيدة من عائلة وطنية انضمت للثورة منذ بدايتها والشهيدة خملين كانت مناضلة ثورية وتعرفت على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ومضت على الدرب الذي رسمه القائد لكل مناضل حر حتى نالت الشهادة.

ولفتت: "في كل شبر من أرض روج آفا كانت تخاض فيها حرب كانت الشهيدة خملين تلبي النداء وتنضم للمعركة، ولهذا ومن مزار الشهيدة دجلة  في كوباني نعاهدها على السير على خطاها وخطا كل شهيد استشهد من أجل أن يكون هناك وطن حر".

ومن جانبه قال الرئيس المشترك لمديرية البيئة في إقليم الفرات عارف بالي: "منذ قرن قسموا مناطقنا، فرضوا علينا الظلام، لكن ظهور القائد عبد الله أوجلان  بفكره  وفلسفته ورفاقه المناضلين غير من معالم الدرب الأسود الذي رسم لنا، فكسر القيود، وأشرقت الشمس التي طال شروقها، وأصبح كل فرد صاحب واجب تجاه هذه الأرض".

وألقى شقيق الشهيدة خملين شاهين جلال شاهين كلمة باسم عائلتي الشهيدين عاهد من خلالها على السير على خطا شقيقته الشهيدة، ومؤكداً أن  جميعهم  مناضلون ليدافعوا عن الأرض.

واختتمت المراسم بقراءة وثيقتا شهادة الشهيدين وسلمتا لذويهما من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، ووري جثماناهما  الثرى في مزار الشهيدة دجلة .

يذكر أن جثماني الشهيدين خملين شاهين وبوزان محمود وصلا ظهر اليوم إلى مدينة كوباني، واحتشد الأهالي لاستقبالهما وتشييعهما.