أفاد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في ولاية وان، مراد ساريساج، إن العزلة المشددة التي تطال القائد عبد الله أوجلان منذ 22 عاماً في سجن إمرالي، كانت نتيجة سياسة الصهر القومي والإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي.

تحدث النائب في حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية وان، مراد ساريساج، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، وأفاد إنه لا ينبغي النظر إلى العزلة على أنها مجرد عزلة تمارسها السلطات التركية ضد القائد عبد الله أوجلان فحسب، ولفت ساريساج الانتباه إلى أن العزلة المتواصلة هي جزء من سياسية الصهر القومي والإبادة الجماعية، وقال: " كلما زار محامو القائد عبد الله أوجلان موكلهم أوجلان في السجن حدث تقدم في حل القضية الكردية، وكلما شددت السلطات التركية عزلة القائد عبد الله أوجلان تعرض الشعب الكردي لسياسة حرب وحشية، فأن القائد أوجلان هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين لديهم مشروع وفلسفة حل في الشرق الأوسط، والمثال الحي، هو فلسفته ضد الحرب والأيديولوجيات الاستبدادية التي ترى وتتطور في روج أفا (غرب كردستان)، وأظهرت هذه الفلسفة حقيقة ديمقراطيتها التي يمكن أن تعيش جميع الشعوب، المعتقدات والمكونات معاً، لقد ظهرت أهمية فلسفة عبد الله أوجلان من أجل حل القضية الكردية في روج أفا، كما أن العالم بحاجة إلى فلاسفة مثل القائد عبد الله أوجلان".

ونوه ساريساج أن موقف لجنة مناهضة التعذيب (CPT) والمؤسسات الأوروبية غير صادق، وقال: "إن لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات CPT ذكرت العزلة وانتهاكات حقوق الإنسان بداخل المعتقلات لكنها لم تفعل أي شيء للحد من هذه الانتهاكات منذ ذلك الحين، وإذا كان الاتحاد الأوروبي قد أراد عدم تجاوز قيمه الأخلاقية، لكان قد أتخذ العديد من الخطوات، لكن لم يتم اتخاذ أية خطوات إيجابية التي تخدم حقوق الإنسان".

مطالب المعتقلين مطالب مشروعة

وسلط ساريساج الضوء على حملات الإضراب عن الطعام، وأفاد أن أنشطة ومطالب المعتقلين مشروعة، وقال: "الادعاء العام التركي يطالب بعقوبة الإعدام بحق القائد أوجلان طوال العقدين من الزمن وبفرض العزلة هذه يسعون إلى جعل الشعب الكردي ينسى عقوبة الإعدام التركي، ولكن الشعب الكردي لا يزال يقاوم في وجه هذه الأساليب والممارسات ويخوض إضرابات مستمرة عن الطعام، فأنا أيضاً انضممت إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي بدأتها المناضلة ليلى كوفن سابقاً، وكانت لحملتنا تلك نتائج وخطوات إيجابية وذلك بعد 200 يوماً من النضال، واليوم تاريخ الظلم يكرر نفسه ضد الشعب الكردي وقائده، لذلك يجب أن يتم رفع العزلة بشكل مباشر عن القائد عبد الله أوجلان".

وأشار النائب في حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية وان، مراد ساريساج، في ختام حديثه، إلى أن هناك سياسة إبادة جماعية ضد الشعب الكردي في جميع أنحاء كردستان، وقال إن "الكرد والثوار يبدون مقاومة كبيرة ضد هذه السياسة ويجب أن نناضل ونقاوم معاً من أجل إنهاء عزلة القائد أوجلان والقضاء على الذهنية الفاشية والديكتاتورية".