منظومة المرأة الكردستانية تؤكد عدم شرعية الانتخابات التركية وتصفها بغير العادلة - تم التحديث

أدلت منسقية منظومة المرأة الكردستانية ببيان حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ 28 أيار الجاري، وقالت، "لم تكن هذه الانتخابات انتخابات عادلة وشرعية، بل إنها كانت حملة خاصة للنظام الحاكم".

سلطت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) خلال تقييمها القصير حول انتخابات الرئاسية في تركيا، الضوء على الانتخابات التي جرت في الذكرى المائة لمعاهدة لوزان، وقالت: "هذه الانتخابات جرت على أساس مخطط  واسع لقوى الحرب الخاصة للدولة التركية".                         

الانتخابات بحلول الذكرى المائة لمعاهدة لوزان

وجاء في بيان المنظومة هذه التقييمات:

"انتهت الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا، وجرت هذه الانتخابات في الذكرى السنوية المائة لمعاهدة لوزان وكانت على أساس استعدادات لإكمال المؤامرة الدولية، كما هو معروف، شنت هجمات وحشية وغير شرعية، خاصةً ضد ساحات الكريلا، ضد قائدنا أوجلان، شعبنا، المرأة، الشبيبة، قوات الحرية والديمقراطية وجميع المنظمات القانونية، في مرحلة الانتخابات التي جرت في السنوات الأخيرة 2021 و2022، واستخدمت الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد قوات الكريلا التي لم تشهدها أية حروب في السابق، بلا حدود، ومن جهة أخرى، تغض القوى الدولية الطرف عن هذه الهجمات وتلتزم الصمت، كان الهدف الرئيسي للدولة التركية في الذكرى المائة لمعاهدة لوزان هو إكمال تصفية حركة التحرر الكردستانية، على الرغم من ذلك، أظهر قائدنا، المرأة، شعبنا، وقوات الكريلا مقاومة لا مثيل لها في مواجهة هذه الهجمات العنصرية والقومية، أصبحت هذه المقاومة الأعظم وأكثر ملفتة للانتباه في تاريخ الإنسانية، وعلى هذا الأساس تم إفشال جميع هجمات دولة الاحتلال التركي،  عكس ما كان تتوقعه الدولة التركية وحكومة أردوغان الفاشية، حينما بدأت الانتخابات لم يتم إخراج قوات الكريلا من الجبال، ولقد أظهر شعبنا بكل قوته وقاوم، على الرغم من كل سياسات الحرب الخاصة، بعض من أوجه القصور والأخطاء في مرحلة الانتخابات، إلا أنهم أظهروا هذه المقاومة بشكل مهيب، ودافع شعبنا عن القائد أوجلان، قيمهم الوطنية، روح الحرية والديمقراطية بشكل حيوي للغاية من خلال إرادتهم وإصرارهم.

في البداية، نحيي مقاومة شعبنا وموقفه الحر قبل هذه الانتخابات وخلالها أيضاً.

الحرب ضد المرأة

يقود النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية حرباً ضد المرأة من خلال إضفاء الطابع الاجتماعي على التمييز الجنسي، القومية، العنصرية التي تنتهجها سلطة الدولة، ويسعى هذا النظام الفاشي جاهداً القضاء على شخصية المرأة وروحها بمفهوم إبادة المرأة، ثقافة الاغتصاب وأساليب الحرب الخاصة، إضافة إلى تشتيت المجالات المنظمة للمرأة، لكن المرأة بذاتها أبدت نضالاً ضد جميع هذه الاعتداءات في كافة المجالات، كما إنه على جميع الأحزاب والقوى قبول فكرة أن المرأة هي القضية الرئيسية للتغيير في التحول الديمقراطي في تركيا، لقد خلقت المرأة أملاً وحماساً عظيمين في مرحلة الانتخابات من خلال نضالها ذو الكرامة الذي أبدته ضد سياسات سلطة الرجل والتمييز الجنسي للنظام الفاشي لتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ونحيي كافة النساء اللواتي شاركن في الانتخابات بلونهن، هويتهن على أساس شعار ’المرأة، الحياة، الحرية‘ ونهنئ نضالهن العظيم، وضمن نضال المرأة، التمثيل المتساوي للمرأة في أعلى مستوياته في السياسة الديمقراطية، أصبحت أسباب النضال المشترك للمرأة أقوى من أي وقت مضى، وستهزم نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الذي أعد  كتحالف حرب ضد المرأة بكل تأكيد.

أظهر شعبنا موقفه من خلال دفاعه عن قيمه

أن الموقف العام لشعبنا بمبادرة المرأة، هو موقف للحرية والديمقراطية، وأصبح الرد الأنسب لحرية قائدنا،  كما أن الرد الذي خرج من كردستان على الفاشي أردوغان ولأحزاب النظام السلطوي، قدم من خلال الدفاع عن القيم الوطنية، وأظهر شعبنا وعيه وقوته الاجتماعية الديمقراطية من خلال موقفه في الانتخابات، وفي الوقت نفسه أحبط مجدداً المؤامرة الدولية.

لم تكن انتخابات عادلة وشرعية         

ًنفذت الخطط وعمليات القوات الخاصة التركية في هذه الانتخابات على أساس الحيل وسرقة أصوات الناخبين، كانت السرقة  السرية والأكثر إبداعاً في الانتخابات، قد حدثت من قبل حكومة العدالة والتنمية.

على سبيل المثال، فأن تحالف الأجداد (ATA ) قد اتخذ موقف استراتيجي خلال تحديد نتائج الانتخابية في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، كان هذا في الأساس خطة لحرب خاصة، وكانت عملية لأجل خلق فكرة، من المعلوم أن القوة التي ستحدد المصير وتتخذ الموقف في الانتخابات هي الشعب الكردي، تم الكشف عن ذلك في الانتخابات البلدية التي حدثت في الآونة الأخيرة.

فهذه الانتخابات بالتأكيد ليست انتخابات عادلة وشرعية، بل إنها عملية حرب خاصة للنظام السلطوي، على شعبنا، المرأة، قوى الحرية والديمقراطية رؤية هذه الألاعيب، المؤامرات، سياسات الحرب الخاصة بتمعن وأن يصعدوا وتيرة نضالهم وفق ذلك، نضالنا ليس مجرد نضال انتخابي، فأن الانتخابات بالفعل جزء من النضال، فالمسألة الرئيسية هو أنه أن ينظم شعبنا والمرأة أنفسهم في مكان تواجدهم وأن يدافعوا عن قيمهم الاجتماعية على أساس التنظيم الذاتي، وأن يناضلوا ضد النظام الفاشي الحالي.

سنخوض المقاومة بإرادة كبيرة

على الرغم من ألاعيب الحرب الخاصة لنظام العدالة والتنمية الفاشي، أبدى شعبنا مقاومة عظيمة في كردستان، توجهوا إلى مراكز صناديق الاقتراع وأدلوا بأصواتهم وتمكنوا من الفوز، وفي الوقت ذاته، عملت المرأة والشبيبة في حزب الخضر اليساري بشكل فعال للغاية، لقد أصبحت المرأة ذات تمثيل متساوي في مجموعة المجلس، أننا كنساء سنبدي مقاومتنا من أجل الحرية في جميع المجالات الحياتية بأقوى طريقة وبإرادة عظيمة.

لهذا السبب، فأن مرحلة النضال أمامنا، والانتخابات المحلية أيضاً مهمة جداً، في البداية المرأة، ستواصل الشبيبة، شعبنا القوى الديمقراطية والحرية نضالهم حتى النهاية في هذا العصر الجديد للمقاومة، أن نسبة 50 بالمائة من السكان يريدون التغيير، الديمقراطية، الحرية والعدالة في تركيا، لا أحد يستطيع أن يقمع نصف المجتمع، تركيا تشهد لأول مرة إمكانية وصول إحدى قوات المعارضة إلى نسبة 50 بالمائة من السكان، فهذا مهم للغاية، دون فسح المجال لليأس، عليهم تنظيم أنفسهم بقوتهم الذاتية وأن يقاوموا ضد الفاشية حتى النهاية، واجعلوا كردستان مقبرة للفاشية، وحولوا القرن الـ 21 إلى قرن حرية شعبكم والمرأة.

على هذا الأساس، أننا ندعو شعبنا، المرأة، الشبيبة، العمال، والمجموعات الدينية إلى تنظيم أنفسهم ويناضلوا ضد الفاشية وأن نقول معاً ’المرأة، الحياة، الحرية‘".