منظومة المجتمع الكردستاني: نأمل أن يصبح شهر رمضان وسيلة للمساواة والحرية وأخوة الشعوب

أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بمناسبة قدوم شهر رمضان، قالت فيه:" العالم الإسلامي يدخل عام جديد من شهر الصيام، نأمل أن يصبح هذا الشهر وسيلة لنشر المساواة وتحقيق الحرية وأخوة الشعوب والمعتقدات.

أوضحت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن شعوب كردستان وتركيا وسوريا تدخل شهر رمضان لهذا العام وسط فقدان الكثير من الضحايا نتيجة الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة والفيضانات التي اجتاحتها، وأن العداء الذي تكنه الدولة التركية الفاشية والقاتلة للشعوب والمعتقدات من خلال سياسات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الترك ـ إسلامي، تسببت في زيادة أعداد الضحايا والمعاناة والآلام للأهالي.

كما أشار البيان إلى أن الدولة التركية قد استخدمت الزلزال كسياسة من أجل إبادة الشعبين الكردي والعربي.

وجاء في البيان: "بهذا الهدف وضعت مخططات، أرادت من خلالها تهجير العلويين العرب والكرد من مناطقهم، ولكي يترك الكرد كردستان، قاموا بهجمات بعيدة عن الأخلاق، على الرغم من كل الهجمات الوحشية والمنافقة التي تشنها، فإن شعبنا يدعم بعضه البعض بمساعدة إنسانية كبيرة وثمينة وتضامن ويستمر بذلك، هذه الوحدة لشعبنا هزمت بشكل كبير مخططات الدولة التركية القاتلة، لقد أظهر شعبنا من خلال التضامن والمشاركة الديمقراطية أنه لا توجد حاجة لدولة يحكمها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تحولت إلى منظمة مافيا وعصابات، في الفترة التي نعيشها، تبين مرةً أخرى، مدى أهمية الوحدة وتضامن المجموعات الدينية والمجتمعات والمنظمات المدنية، نحن على ثقة بأن شعبنا سيستمر في موقفه الخيّر وتضامنه في كردستان وفي كل مكان خلال شهر رمضان، ننادي كل من يملك ضمير ووجدان أن يحول عيد رمضان لهذا العام إلى وسيلة لإنهاء سلطة الترك إسلامي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

الشعب الكردستاني بدأ بشهر رمضان بحماس مسيرة العام الخمسون لنضال القائد باحتفالات نوروز عيد انتصار المقاومة ضد الاحتلال، دخل الشعب الكردي شهر رمضان لهذا العام أكثر من أي وقت مضى، بالعلم والتنظيم والأمل، أهالي كردستان يعلمون أنه بعد رمضان، تنظرهم احتفالات نوروز كبيرة وتاريخية، نحن على ثقة أن شعبنا سيؤدّي عباداته المقدسة في فجر التطورات التاريخية كفرصة لزيادة إنجازاته الديمقراطية، ولذلك نحن كحركة، نطالب شعبنا أن يعزّز وحدته الديمقراطية والأخوة والتضامن أكثر من أي وقت، وأن يصعد من تصميمه في النضال، في انتفاضات شرق كردستان وإيران هناك معلمون ورجال الدين الكرد الذين انتهجوا من البداية مفهوم الإسلام الديمقراطي، نحييهم على موقفهم هذا بأنهم لا يفرقون بين الشعوب والأديان في إيران ويتحركون وفق شعار الوحدة والأخوة الديمقراطية، نأمل أن تفيد عباداتهم وخدماتهم جميع الأديان والمذاهب وتفتح الطريق أمام أشياء خيّرة وبركات عظيمة.

يجب أن نقدم المساعدات للأشخاص المحتاجين

ندعو شعبنا انه حين يقوم بتقديم الدعم لشعب كردستان، قبل كل شيء أن يهتموا بعوائل الشهداء والسجناء وأن يقدموا دعماً كبيراً لهم، ندعو شعب كردستان إلى التبرع بزكاة الفطر للمؤسسات الخيرية هذا العام، نحن نؤمن بأن شعب كردستان لن ينسى إخوانهم الذين سقطوا ضحايا الزلزال والفيضانات في شهر رمضان هذا ويشاركوا ما لديهم على مائدتهم بروح من الوطنية.

الدولة التركية الفاشية والقاتلة حوّلت كارثة الزلزال إلى هجوم من أجل إفراغ كردستان وتغيير ديموغرافية المنطقة، ندعو الكردستانيون من كافة المعتقدات أن يتبنوا أرضهم ضد هجوم الدولة التركية القاتلة والاحتلالية، وأن يكونوا الرد الأقوى بإيمانهم وهويتهم وثقافتهم، نذكّر مرةً أخرى، بأنه من الواجب الوطني الذي يقع على عاتق جميع الكردستانيين، أن يشاركوا في الوحدة وبصوت واحد ثقفوا ضد هذا الهجوم بمناسبة عيد رمضان، مرة أخرى، نتمنى الرحمة للذين فقدوا أرواحهم ونقدم تعازينا الحارة لعوائلهم.

نحن على يقين من أن مسلمي كردستان سيظهرون خط إسلامية الإسلام الديمقراطي مع الشعارات التي رفعوها في ساحات نوروز، بإيمانهم وأفعالهم ضد الإسلاموية التركية الحاكمة، نتمنى أن يفيد صيام شهر رمضان الذي يبدأ بهذه المشاعر والأفكار، نتمنى أن تأتي الأدعية والأعمال التي تتم، بنهاية الظالمين والمنافقين، وندعو كل أصحاب الضمير والوجدان للانضمام إلى هذه الصفوف".