منظمات وجمعيات حقوقية: لقد أصبحت البلاد بأكملها مكاناً للتعذيب

ذكرت جمعية حقوق الإنسان (IHD) والمؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TÎHV) أن هناك تعذيب يجري في السجون ويستمر حتى في الأحياء مبينين أن العزلة المفروضة على إمرالي لم تعد مقبولةً.

أصدرت جمعية حقوق الإنسان (IHD) والمؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TÎHV) بياناً للصحافة أمام مبنى جمعية حقوق الإنسان (IHD) في اسطنبول بمناسبة "26 حزيران، يوم دعم الأشخاص الذين يتعرضون للتعذيب ومناهضة التعذيب" وحمل البيان شعار "يوم لمساندة من يتعرضون للتعذيب، والنضال ضد التعذيب نحو عالم بلا تعذيب!". وحمل شعارات "كرامة الانسان تُدمر بالتعذيب" و "التعذيب جريمة ضد الانسانية". حيث حضر البيان مدافعون وممثلون عن حقوق الانسان.

وأشار بيجر إلى أن تركيا صدقت على اتفاقية 1988 لمناهضة التعذيب وقال: "ينص الدستور وقانون العقوبات على حظر التعذيب. لسوء الحظ  لم يحصل ذلك ونتيجة للنظام الاستبدادي ، أصبحت بلادنا مكاناً للتعذيب في الوقت الراهن "

وقال بيجر: "التعذيب وسوء المعاملة من أهم قضايا حقوق الإنسان في تركيا. السلطات لا تعاقب الشرطة ولا تسيطر عليهم وتغض الطرف عنهم "

وتابع بيجر: "هذا وضع مقلق منذ عام 2016 ، عندما تم الإعلان عن حالة الطوارئ"  وبين أن هناك "زيادة في التعذيب والمعاملة السيئة في السجون بحق السجناء والمحكومين" ، مشيراً إلى أن السجون أصبحت مكاناً للتعذيب وأنه منذ اختطاف يوسف بيلك تونج في 6 أغسطس 2019. لم يتم الحصول على معلومات عنه ".

كما تطرق بيجر إلى وضع قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان في السجن الانفرادي بإمرالي منذ 23 عاماً، مبيناً أن هذا ما ورد أيضاً في تقرير اللجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب   (CPT)، والتي أصبحت تثير المخاوف لدى المجتمع.

وقال بيجر مستشهداً بانتهاكات حقوق الإنسان في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية: "السلطة السياسية لا تأخذ في الحسبان الآليات والانتقادات والتحذيرات الدولية، ولا توجد وسيلة لمنع التعذيب وعلى العكس من ذلك، فإنها تدخل تغييرات على قوانين التعذيب للإفلات من العقاب. وهنا المسؤول الأول عن التعذيب هي الدولة"

وأكد بيجر أنهم كجمعية حقوق الإنسان (IHD) والمؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TÎHV)  لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال تلك الممارسات والتعذيب.

من جانبه اكد أوميت إيفي، ممثل المؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TÎHV) فرع اسطنبول، إن الحكومة ترتكب أعمال عنف في المجتمع ، وقال: "تحاول الحكومة تأديب المجتمع من خلال العنف المنظم. نحن سنتواجد، بصفتنا جمعية حقوق الإنسان (IHD) والمؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TÎHV) في كل مكان توجد فيه الإساءة والألم والمعاناة"