وانطلق موكب تشييع الشهيد "محمد يحيى العبود" من أمام مشفى الفرات وسط المدينة باتجاه مزار الشهداء جنوب المدينة، وذلك بمشاركة كل من أهالي مدينة منبج وذوي الشهيد وشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والمؤسسات واللجان التابعة لها والمؤسسات الخاصة بالمرأة والمجالس والخطوط والأحزاب السياسية.
ولدى وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت أجلالاً لأرواح الشهداء.
ومن ثم ألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها القاها شيار محمد وقال فيها "اننا اليوم نقوم بتشييع شهيدين أحد الشهداء حاضر معنا ولكن الأخر قد يكون بعيداً ولكن هو في قلوبنا، عندما ننظر إلى هذه الأوضاع وعندما ننظر إلى أعداء الفكر والاستراتيجية للأمة الديمقراطية لا نستبعد بأن يقوموا بهكذا افعال لانهم يمثلون تاريخهم وأخلاقهم".
وأضاف" نودع شهيدين أحدهم موجود بهذه المراسم والأخر ليس موجود إن كانوا موجودين أو لم يكونوا موجودين ولكن حقيقتهم ووجودهم بفكرنا وجسدنا وقلوبنا ودمائنا وتجري بعروقنا".
وتابع "لذلك لا أحد ولا أي قوة في العالم تستطيع أن تعيدنا إلى الخلف، ومن يريد أن نركع أمامهم نحن لا نركع إلا أمام الشهداء والمقاتلين ومن يقاوم من أجل هذه الأرض ومن يقاوم من أجل كرامة الشعب".
وتلاها كلمة باسم مجلس منبج العسكري القاها القيادي أبو علي رافعة قال فيها "شهدائنا هم الذين قدموا أغلى ما يملكون وسقوا الأرض بدمائهم دفاعاً عن الأرض والعرض ودفاعاً عن الشعب وأهالينا لا تحزني يا أم الشهيد فنحن جميعنا أبنائك فقد أقسمنا ولكنهم سبقونا بقسمهم ولحقوا برفاقهم".
وأضاف "نحن من هنا ومن هذا المنبر الشريف وهذه الأرض الطاهرة نعاهد أهلنا وأمهات الشهداء وكل من كان له شهيداً فكل الشهداء شهدائنا ونقسم بأن نكمل مسيرة شهدائنا الأبطال".
واختتمت مراسم تشييع الشهيد "محمد يحيى العبود"، والشهيد "حميدي أحمد عربان"، بقراءة وثيقة شهادتهما من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج حسن حسين فيصل وتم تسليمها لذويهما، ومن ثم وري جثمانه الثرى وسط زغاريد الأمهات.