نصب مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج وريفها خيمة اعتصام، شارك فيها كل من الخطوط والمجالس والأحزاب السياسية وأعضاء وعضوات الإدارة المدنية الديمقراطية والشؤون الدينية والشؤون الاجتماعية والعمل وقوى الأمن الداخلي وأسايش المرأة وتجمع نساء زنوبيا وكل من لجان الاقتصاد والزراعة وإدارة المعابر وعوائل الشهداء من الطبقة.
وبدأت خيمة الاعتصام بوقوف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ومن ثم ألقيت كلمة من قبل الإداري في مجلس عوائل الشهداء في الطبقة عبد الكريم الحسين قال فيها"من أجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان أتينا من الطبقة لمشاركة أهالينا في منبج، أن أهل الطبقة والرقة ومنبج وكوباني وجميع أهالي مناطق شمال وشرق سوريا يطالبون من هذا المكان بحرية القائد عبد الله أوجلان بحرية هذا الإنسان الذي ضحى بجسده ونفسه من أجل أخوة الشعوب".
وأضاف "أخوة الشعوب التي هي الخلاص الوحيد والحل لجميع مشاكل سوريا عامةً، فمن هذه الخيمة نطالب المجتمع الدولي كافةً ومنظمات حقوق الإنسان بالإفراج الفوري عنه لينعم بنتائج فكره الذي نعيش نحن الأن في ظله".
وتابع عبد الكريم "نحن عوائل الشهداء في مدينة الطبقة وفي كل مكان، نعاهد القائد عبد الله أوجلان أن نبقى أوفياء له وأننا سنناضل من أجل حريته ولن نتوقف عن المطالبة حتى يعود بيننا وبين جميع شعوب العالم".
وبعد الانتهاء من كلمته تم قرأت البيان الختامي لخيمة الاعتصام، حيث قرأ البيان من قبل الإداري في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج وريفها ربيع عز الدين.
وجاء في نص البيان ما يلي:
"بدايةً نحيي مقاومة ونضال القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، ونستذكر جميع الشهداء وننحي احتراماً أمام ذكراهم وتضحياتهم العظيمة، ونستنكر المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان من قبل الدولة التركية التي قامت بفرض العزلة المشددة على القائد منذ أكثر 3 سنوات".
لأن أفكار القائد وفلسفته التي انتشرت من خلال مرافعاته التي كتبها بالسجن، أصبحت مصدر إلهام ودافع للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط عامةً، القائد عبد الله أوجلان هوا الذي علمنا معنى الحياة والحرية وكيف نكون أصحاب موقف وإرادة وكيف نصلح أخطاءنا وكيف ننتصر على أعداءنا، بحب وأمل وتضامن بيننا وأن لا فرق بين رجل وامرأة أو مسيحي أو مسلم أو عربي أو سني أو تركماني أو شركسي، لأنه ولد بيننا لنكون قدوة بين الأمم لنرتقي ببناء مجتمع حر ديمقراطي، أساسه المرأة الحرة والشباب المفعم بالحيوية".
ويقول القائد أن الجميع يحبني لأنني أمثل جميع القوميات المشتركة تحت ظل الأمة الديمقراطية، ويقول أيضاً أن قصة حياتي ثمينة جداً في كل لحظة منها هناك تاريخ مخبئ ويعرف ولادته بالمرحلة الأولى من حياته، هكذا تعلمنا من قائدنا الذي كان نضاله نهجنا الذي نهتذي به اعتقاله وأسره فداءً لحريتنا كشعوب العالم كلفة لأنه بفكر الأمة الديمقراطية جمع شعوب العالم كافةً، وقد قدم لها الحل لتكون شعوب حرة ومدركة حجم التنظيم السلطوي الذي يستعبد الإنسانية".
بفضلك يا قائدنا تحررنا من عبوديتنا وبفضل أفكارك أصبحنا قوةً لا تهاب المصاعد، وفي هذا اليوم ومن هذه الخيمة خيمة الاعتصام، نطالب باسم الحق والحرية بدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وعزته وكرامته، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات مناهضة التعذيب الأوروبية بالحرية بالجسدية للقائد والمفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان".
وكما يعلم الجميع بأنه مضى على المؤامرة الدولية بحقه 25 عاماً، أن الصحة الجسدية للقائد سيئة بحبسه المنفرد بجزيرة إمرالي بعرض البحر بظروف مناخية سيئة، لذلك يجب على المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تتوقف على واجباتها على هذا الإنسان الذي لا ذنب له سوى أنه قدم الحل لشعوب العالم لتكون صاحبة إرادة ولا تقبل الذل".
ونناشد جميع المنظمات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة مناهضة التعذيب الاوربية الـ CPT، ونطالب ببيان عن وضع القائد والضغط على الدولة التركية لرفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والمطالبة بالحرية الجسدية للقائد".
ومن هنا نحن كشعوب المنطقة حاملين فكر القائد عبد الله أوجلان، ونعاهد قائدنا بأننا سوف نرفع من وتيرة النضال والمقاومة حتى يتم رفع العزلة عن القائد وإطلاق سراحه جسدياً، والحرية للقائد عبد الله أوجلان".