مجلس الشعوب الديمقراطي يعرب عن رفضه للإعلان الدستوري
أعرب مجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الرقة، عن رفضه للإعلان الدستوري الصادر عن سلطة دمشق.
أعرب مجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الرقة، عن رفضه للإعلان الدستوري الصادر عن سلطة دمشق.
في ظل التحولات السياسية التي تشهدها سوريا، وبعد أشهر من إنهاء حكم الأسد الذي استمر لعقود، تزايدت تطلعات الشعب السوري نحو بناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية، تضمن حقوق جميع مكوناتها دون تمييز أو إقصاء، إلا أن "الإعلان الدستوري" الصادر عن سلطة دمشق، أعادة إنتاج عقلية الدولة القومية، واللون الواحد، متجاهلاً تطلعات الشعب السوري.
مجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الرقة أدلى اليوم، ببيان رسمي أكد فيه رفضه للإعلان الدستوري الصادر عن سلطة دمشق، وأوضح: "أنه لا يمثل تطلعات السوريين في بناء سوريا ديمقراطية تعددية تحترم حقوق جميع مكوناتها"، وذلك بحضور أعضاء وعضوات مجلس الشعوب.
قرئ البيان أمام مبنى مجلس الشعوب في مقاطعة الرقة، من قبل الرئيس المشترك لمجلس الشعوب في مقاطعة الرقة كديم العيدان، وقال: "بعد مرور عدة أشهر على إعلان إنهاء حكم الأسد في سوريا، الذي جثم على صدور السوريين طوال خمسين سنة من الظلم والاستبداد، بدأت تطلعات الشعب السوري وطموحاته تزداد يوماً بعد يوم نحو حوار سوري-سوري يفضي إلى بناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية، يشارك فيها جميع المكونات والأديان وأطياف الشعب السوري دون إقصاء".
ونوّه البيان: "لكننا تفاجأنا بالإعلان الدستوري الذي أعلنته الإدارة الجديدة في سوريا، والذي تمت صياغته بين عشية وضحاها، حيث كرّس من خلال بنوده عقلية الدولة القومية، واللون الواحد، دون أي اعتبار لمكونات الشعب السوري، ودون أي اهتمام بدور المرأة التي عانت لعقود من التهميش، والإقصاء، وعدم مشاركتها في صنع القرار".
ورفض مجلس الشعوب خلال البيان لإعلان الدستوري، واكد أنه لا يلبي طموحات الشعب السوري في بناء دولة تعددية ديمقراطية لا مركزية، بل يعيد إنتاج العقلية الإقصائية والشوفينية نفسها التي حكمت البلاد طوال العقود الماضية.
وأكد البيان أن سوريا اليوم تحتاج إلى التكاتف بين جميع أبنائها والمشاركة الفعلية في بناء مستقبل ديمقراطي يسع الجميع دون إقصاء أو تهميش.