في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة السورية، اجتمعت الأحزاب الكردية في مقاطعة الجزيرة بشمال وشرق سوريا، اليوم 16 آذار 2025، لمناقشة المستجدات السياسية والقومية. واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء مجزرة حلبجة وجميع شهداء الحرية، ليعكس عمق الارتباط بين الماضي والحاضر في مسيرة النضال الكردي.
وبعد إقرار جدول العمل تدارس المجتمعون القضايا المطروحة على المستويين الوطني والقومي، وضرورات عقد مؤتمر كردي في روج آفا وتداعيات تأخيره، بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية الكردية كافة.
وفي ختام الاجتماع، خرج المجتمعون ببيان، وتمت قراءته باللغة الكردية من قبل سكرتير حزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد، وباللغة العربية من قبل رئيسة تيار المستقبل الكردستاني، نارين متيني.
وبحسب البيان فقد تم خلال الاجتماع دراسة الوثيقة السياسية المستخلصة من قبل الأطراف الراعية للحوار الكردي - الكردي، من الوثيقتين اللتين قدمتا من أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وأحزاب خارج الإطارين من جهة، والصيغة المقدمة من قبل المجلس الوطني الكردي من جهة أخرى.
وقرر الاجتماع الموافقة على عرضها على المؤتمر المزمع عقده لإقرارها، وليكون بمثابة بشرى كبرى لشعبنا في أعياد نوروز.
كما توقف الاجتماع بحسب البيان، عند إصرار المجلس الوطني الكردي على عقد لقاء منفرد مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وأضاف:
"حرصاً منا في الأحزاب المجتمعة على ضرورة التوصل إلى موقف كردي موحد، نرى بأن بإمكانه عقد مثل هذا اللقاء، كون أي حزب منا بما فيه حزب الاتحاد الديمقراطي، يستطيع عقد أي لقاء مع أي جهة كانت، ومن هذا المنطلق أبدينا المرونة الكافية لتحقيق ما نصبوا إليه.
مع تأكيدنا التام أن هذا اللقاء ليس بديلاً عن أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر وإجراءاتها، وكذلك لن يكون بديلاً عن لجنتي الحوار بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية".
وأكد الاجتماع على ضرورة تحقيق وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها سوريا عموماً وروج آفا وشمال وشرق سوريا بشكل خاص.
كما استعرض الاجتماع اللقاءات التي تحدث بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق.
وفي ختام البيان، أكد على دعمه الكامل للإدارة الذاتية الديمقراطية بمؤسساتها المدنية والعسكرية في روج آفا وشمال وشرق سوريا.