"لنكن في باريس من أجل العدالة يوم 9 كانون الثاني"

دعا نقابة التضامن الفرنسية، كافة العمال للتظاهر يوم التاسع من كانون الثاني للمطالبة بتحقيق العدالة ورفض العلاقات المصلحية في الذكرى الثامنة لمجزرة باريس.

مرت 8 سنوات على اغتيال المناضلات الكرديات الثلاث ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز على يد القاتل المأجور للاستخبارات التركية عمر كوناي، فيما استغرقت التحقيقات النيابية أعواماً، توفي المتهم الوحيد في السجن قبل أن تبدأ المحكمة.

ويستمر القضاء الفرنسي في لا مبالاته تجاه تحقيق العدالة في القضية على مدار السنوات الثمانية الماضية، ومن المعروف أن هذه القضية ليست على جدول أعمال الدولة الفرنسية نظراً لتداخل المصالح السياسية والاقتصادية.

"الذين أمروا بارتكاب المجزرة يفلتون من العقاب طوال السنوات الثمانية الماضية"

دعت نقابة التضامن الفرنسية، التي تعتبر إحدى أشهر النقابات العمالية الفرنسية الفاعلة إلى مشاركة قوية في الفعالية التي ستعقد يوم التاسع من كانون الثاني في باريس العاصمة الفرنسية.

وذكرت النقابة في بيان لها "أن المناضلات الكرديات الثلاث ساكنة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز قُتِلنَّ على يد شخص مسلح له ارتباط بالاستخبارات التركية، ويتم تجاهل سعي عائلات الضحايا لتحقيق العدالة، والذين اصدروا الأمر بالقتل يفلتون من العقاب طوال السنوات الثمانية الماضية".

وفي إشارة إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون وسلفه فرنسوا هولاند، عقدا اجتماعات مع الرئيس التركي أردوغان عدة مرات، إلا أن كلا الرئيسان الفرنسيان لم يتطرقا إلى هذا الموضوع ولو لمرة واحدة.

"مصالح سياسية واقتصادية فوق العدالة"

و رداً على صمت الدولة الفرنسية، قال البيان: "يبدو واضحاً أن المصالح الاقتصادية والسياسية لدولة فرنسا أعلى بكثير من العدالة".

وجاء في البيان: "وفي هذه الاثناء يقدم أردوغان على إرسال المرتزقة للقتال في مناطق عديدة، مثل روج آفا وكاراباخ وليبيا، ويرتكب الجرائم بحق المدنيين في جنوب كردستان".

"يجب قبول حزب العمال الكردستاني باعتباره المُخْاَطَب الوحيد"

وشدد البيان على ضرورة تحقيق العدالة والمطالبة بإنهاء الحظر وتهمة " الإرهاب" الزائفة الموجهة لحزب العمال الكردستاني"، اقتداءً بقرار القضاء البلجيكي.

وذكر البيان "أنه من الضروري قبول حزب العمال الكردستاني، باعتباره المخاطب الوحيد في الساحات الدولية لحل القضية الكردية".

وركز البيان أيضاً على ضرورة إنهاء الهجمات الاحتلالية التركية على المناضلين الكرد خارج تركيا.

 البيان حل حزب العمال الكردستاني للمشكلة الكردية على البيان أدلى بقبول الدعوة نظرائهم في الساحة الدولية، وقد شددت تركيا الآن على أنه كان من الضروري إنهاء هجماتهم على المسلحين الأكراد خارج البلاد.

ودعا البيان إلى المشاركة الواسعة للعمال في الفعالية التي ستعقد يوم التاسع من كانون الثاني 2021 في المحطة الشمالية بباريس العاصمة الفرنسية؛ وأشار البيان إلى أن المشاركة من دول أخرى خارج فرنسا قد لا تكون متاحة بسبب الحظر المفروض على خلفية جائحة كورونا، ولذلك ركز البيان على ضرورة المشاركة الفعالة من باريس وضواحيها.