خطيب دجلة: "ظل الآبوجية" يجوب جميع أنحاء العالم
أشار خطيب دجلة إلى أن السجن والعزلة لا يمكنهما منع انتشار أفكار عبدالله أوجلان، وقال: "إن القائد أوجلان يفضح النظام الرأسمالي ويقدم حلولاً بديلة للمجتمعات، والآن يجوب "ظل الآبوجية" العالم".
أشار خطيب دجلة إلى أن السجن والعزلة لا يمكنهما منع انتشار أفكار عبدالله أوجلان، وقال: "إن القائد أوجلان يفضح النظام الرأسمالي ويقدم حلولاً بديلة للمجتمعات، والآن يجوب "ظل الآبوجية" العالم".
يُحتجز القائد عبدالله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي منذ 25 عاماً ولم ترد أي معلومات عنه منذ 39 شهراً، كما تم سلب حق عبدالله أوجلان في مقابلة محاميه وعائلته ولم ترد منه أي معلومات منذ 3 سنوات، وتلتزم السلطات، وخاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، الصمت إزاء هذه العزلة.
بالمقابل نجد أن الحملة التي انطلقت في 10 تشرين الأول على المستوى الدولي تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، تتواصل بفعاليات مختلفة.
وفي إطار حملة الحرية، ستقام في الفترة من 15 إلى 22 حزيران في أكثر من 50 مدينة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وكتالونيا واليونان وإيطاليا وسلوفينيا وسويسرا وكولومبيا وقبرص وبلجيكا وبريطانيا وبولندا وكينيا سلسلة من الفعاليات تحت عنوان "أيام الحوار مع عبد الله أوجلان".
وتحدث الناطق باسم حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" خطيب دجلة عن التقدم الذي أحرزته الحملة والغرض من الفعاليات التي ستُقام في الفترة من 15 إلى 22 حزيران.
"القائد أوجلان يفضح الرأسمالية"
ذكر خطيب دجلة، أحد قادة السياسة الكردية، أنهم يبحثون عن فعاليات مختلفة في إطار توسيع حملة الحرية التي انطلقت في 10 تشرين الأول، وقال: "لهذا السبب جاءت فكرة "أيام الحوار مع عبد الله أوجلان" وتطورت في هذا المجال، وإن المؤامرة الدولية والعزلة الممنهجة التي نُفذت في إمرالي لم تتم فقط ضد القائد أوجلان، وهو شخصية سياسية وممثل سياسي للشعب الكردي في الوقت نفسه، بل تطورت هذه العزلة ضد دور القائد أوجلان، الذي يُنظر إليه على أنه قائد وفيلسوف الاشتراكية الديمقراطية في القرن الحادي والعشرين، لأن القائد أوجلان طوّر نظرية بديلة ضد الحداثة الرأسمالية من خلال تطوير نموذج الحداثة الديمقراطية وعلم اجتماع الحرية، وهذا هو السبب الرئيسي لصمت المؤسسات الدولية ضد نظام إمرالي، حيث يفضح القائد أوجلان النظام الرأسمالي بنصوص المرافعات التي كتبها في إمرالي ويقدم حلولاً بديلة للمجتمعات.
وذكر دجلة أنه حتى لو كان نظام السجن والعزلة يهدف إلى إزالة أفكار أوجلان من المجتمع، إلا أن هناك "حوار مباشر" بين القائد عبدالله أوجلان ونشطاء ومثقفي الحركات الاجتماعية حول العالم، وتابع: "أيام الحوار" والتي ستُقام في الفترة من 15 إلى 22 حزيران، هدفها إظهار تأثير الفلسفة السياسية للقائد أوجلان، وستقام فعاليات في أكثر من 50 مدينة من مختلف القارات لمناقشة أفكار أوجلان، على سبيل المثال، سيتم قراءة نصوص الدفاع، وسيتم تقديم الكتب، وسيتم عقد قراءات مفتوحة للشعب، وستتوفر منصات المعلومات والأنشطة الفنية والمسرح والندوات التدريبية وغيرها من الأشكال.
وحتى الآن تم التخطيط لإقامة هذه الفعاليات في كينيا وكولومبيا وفنلندا والسويد وفرنسا وألمانيا وكتالونيا واليونان وإيطاليا وسلوفينيا وسويسرا وكولومبيا وقبرص وبلجيكا وبريطانيا وبولندا، وستُقام الفعاليات أيضاً في البلدان الأخرى، وسيتم تنظيم سلسلة الفعاليات من قبل المنظمات الديمقراطية والاشتراكية والمختصة بعلم البيئة وعلم المرأة ومجموعات الدعم والطلاب.
"في مواجهة الأزمة، يقدم القائد أوجلان حلولاً ملموسة"
وكشف دجلة أن أحد أهداف حملة الحرية هو تقديم نموذج المجتمع الديمقراطي البيئي الذي يعتمد على حرية المرأة للرأي العالمي خارج كردستان، وقال "لهذا السبب، يمكن أيضاً أن تكون "أيام الحوار مع أوجلان" كاستمرارية وتعميق لـ "أيام قراءة أوجلان" التي عُقدت في كانون الأول 2023، وهذا يعني أن مختلف الحركات والأوساط والمثقفين جعلوا من فلسفة القائد أوجلان السياسية أساساً لتطبيقاتهم الخاصة، لأن أزمة الحداثة الرأسمالية موجودة في كل مكان وتزداد عمقاً، والقائد أوجلان يطرح حلولاً نظرية وعملية ملموسة للقوى الاشتراكية للخروج من الأزمة".
"ظل الآبوجية يجوب العالم"
وأوضح دجلة أن الحركة التحررية الكردستانية ومهندس هذه الثورة أوجلان، يؤديان دوراً رائداً في تطوير الحداثة الديمقراطية على الساحة الدولية بالمقاومة والبناء، وتابع قائلاً: "في روج آفا، حيث تطورت الثورة على الساحة الدولية على أساس فكر الكونفدرالية الديمقراطية، أدت إلى بروز حركة دعم دولية، وقيل ذات مرة أن "هناك ظل يجوب أوروبا-ظل الشيوعية "، ومع ذلك، في يومنا هذا، فإن مقولة "ظل الآبوجية يجوب العالم" ستكون جدلية في مكانها المناسب، وسيكون تأثير هذا الظل أكبر بكثير من قوته المنظمة الحالية".
"يجب على كل كردي العمل كدبلوماسي"
وأوضح دجلة في الختام، أن هذه الفعالية هي جزء من حملة الحرية، وقال: "الهدف من الحملة هو الحرية الجسدية، ولهذا السبب، يجب علينا أن نكون نشيطين ومتحركين دائماً، أصدقاؤنا نشيطون للغاية وهذا يجعلنا سعداء، ويعلق شعبنا أهمية كبيرة على هذه الحملة وينضم إليها، يجب علينا أن ندعم هذا بشكل أكثر، ففي البداية، إن الرسائل التي تم إرسالها إلى لجنة مناهضة التعذيب في المرة السابقة، تعني أن هذه المؤسسة ومجلس أوروبا مدعوتان للقيام بواجباتهما، وينبغي بذل مثل هذه الجهود في كل مكان وعلى المستوى المحلي، فعلى سبيل المثال، يجب زيارة المؤسسات الإعلامية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية في كل مكان وبلدة، ويجب وضع هذه الحملة على جدول أعمال هذه المؤسسات،و يجب على كل كردي أن يعمل كدبلوماسي حتى نتمكن من تحقيق النجاح، ويمكن لكل وطني، وكل شخص لديه وعي بالكونفدرالية الديمقراطية، القيام بواجبات معينة".