وافاد الدكتور كرم سعيد من مركز الاهرام للأبحاث، ان دولة الاحتلال التركي تسعى من خلال الهجمات الت تشنها الى فصل غرب كردستان وجنوب كردستان وشمالها عن بعضها البعض.

قيم مثقفون مصريون لوكالة فرات للانباء ANF الاحتلال التركي لجنوب كردستان. حيث  شددت الأديبة سهير موسى إنه ينبغي النظر في هذه الهجمات بالاقتران مع الهجمات على سوريا والعراق وليبيا والعديد من الدول الأخرى مؤكدة ان دولة الاحتلال التركي تستغل صمت القوى الدولية والنزاعات الداخلية في شن هجماتها الاحتلالية  وقالت: "يعد العراق من أضعف الدول العربية في الوقت الراهن، وهناك قضايا جدية تخصها، والكثير من الاتفاقات بشأنها.  وتركيا تستغل هذا الوضع وتواصل الهجمات الاحتلالية  وتريد توسيه احتلالها من خلال تكثيف قوتها في المنطقة".

ومن جانبه، دعا رئيس مركز الدراسات الكردية في مصر، وعضو مجلس الشؤون الخارجية المصري، رجاي فايد، قادة اقليم كردستان وقادة العراق بوضع كل النزاعات جانباً وعدم السماح  لدولة الاحتلال التركي بشن هجماتها العدوانية ضد المدنيين العزل في مخمور.

وقال: "لا ارى أي تفسير للصمت الذي تبديه  الإدارات في الحكومة العراقية واقليم جنوب كردستان حيال هذه الهجمات، بل وادينها. أعرف المشاعر القومية لكل الأحزاب السياسية في جنوب كردستان. معظم هذه الاحزاب تعرفني، وأعلم أن الجميع حساسون في القضية الكردية. ودعوتي لهم العمل على القضية الوطنية ليس من منطلق مصالح الحزب. اريد ان يضعوا المصلحة الوطنية فوق مصلحة الحزب. يؤلمني كثيراً عندما تقصف الطائرات الحربية التركية المهاجرين المدنيين العزل في مخمور، وليس له أي تفسير او مبرر".

كما اشار فايد الى الهجمات الاحتلالية للعدوان التركي التي تضر بطبيعة جنوب كردستان والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في قطع الاشجار ونقلها الى  تركيا وقال: "لقد قطعت دولة الاحتلال التركي الآلاف من الأشجار في جنوب كردستان وتم نقلها الى تركيا لبيعها. هذه جريمة ضد الانسانية وضد الشعب الكردي، وهي تقوم بذلك كي تمهد الطريق لاحتلال ارضنا".

كما قال الدكتور كرم سعيد من مركز الاهرام للأبحاث، إن تركيا تواصل هجماتها الاحتلالية على جنوب كردستان والعراق من أجل جلب القوات الدولية إلى طاولة المفاوضات.

وأشار سعيد إلى أن تركيا كثيرا ما تهاجم العديد من المناطق باسم محاربة حزب العمال الكردستاني (PKK)، وقال: "إن تركيا تريد الفصل بين الغرب والشمال والجنوب من كردستان".