جنود أتراك يمارسون التعذيب بحق المعارضين الفارين من نظام الملالي

يتعرض المقاومون والمعارضون الفارون من النظام في إيران للتعذيب على أيدي الجنود الأتراك على حدود وان.

يتعرض اللاجئون الذين يتم القبض عليهم على حدود وان-إيران؛ لممارسات تعسفية من قبل الجيش التركي حيث يتم تجريدهم من ثيابهم وإبقائهم عراة لعدة أيام في الثلج.

حيث قُتل مئات الأشخاص واعتقل الآلاف في النتفاضات المستمرة  منذ أكثر من ثلاثة أشهر في إيران وشرق كردستان.

ويحاول الفارون من السلطات الإيرانية الوصول إلى مدينة وان الحدودية، إذ يتعرض المقاومون والمعارضون الفارون من النظام الإيراني للتعذيب على أيدي جنود الاحتلال على حدود وان- إيران ويتم اعتقالهم, وعلى الحدود حيث برد الشتاء القاسي تزيد من طريق التعذيب وموت اللاجئين، ويتم اعتقال العديد منهم الذين يحاولون عبور الحدود من قبل الجيش التركي، في شهر كانون الأول، تعرض مجموعة منهم حاولت الوصول إلى وان قادمين من إيران لممارسات تعسفية حيث تم تجريدهم من ثيابهم وإبقائهم عراة بين الثلج بعد أن اعتقلهم الجنود الأتراك، المجموعة التي تراوحت أعمارها بين 15 و 30 عاماً، تُركت عارية لساعات وقام الجنود الأتراك بتعذيبهم بهذه الطريقة.

الإيرانيون الذين يتعرضون للتعذيب على أيدي الجنود الأتراك، يُتركون عراة على الجانب الإيراني، وخوفاً من قتلهم على يد الدولة الإيرانية، يبذل هؤلاء الأشخاص جهداً للدخول إلى وان مرة أخرى، حيث بين المقاوم من أصول فارسيية البالغ من العمر 35 عاماً والذي تعرض للتعذيب على أيدي جنود أتراك، عن الحادث على النحو التالي: "أنا أعيش في طهران، بعد مقتل جينا أميني، قاومت النظام الإيراني في الساحات، لم نتراجع ابدا خطوة الى الوراء، علموا أنني انضممت إلى المقاومة، لهذا كانوا يداهموا منزلي كل يوم تقريباً، وأخذوا عائلتي عدة مرات ومارسوا التعذيب بحقهم، أرسلتني عائلتي إلى تركيا لأنهم لا يريدون أن أقتل على يد القوات الإيرانية، وعلى الرغم من ذلك، لم أكن أرغب في الذهاب إلى تركيا، كنت أرغب في مواصلة المقاومة، لكنهم هددوا عائلتي بالقتل أيضاً، لهذا السبب اضطررت إلى مغادرة إيران، عندما أتيت إلى وان قادماً من إيران، اعتقلني الجنود الأتراك مع 5 أشخاص جاءوا معي، وتم تعذيبنا لعدة أيام، وتركونا بين الثلج لساعات وفي البرد القارس ومارسوا علينا شتى أنواع التعذيب وتعرضت أجسادنا لكدمات وإصابات، ثم رحلنا الجنود إلى الجانب الإيراني، ولكي لا أقع في أيدي نظام الملالي، عبرت إلى تركيا مرة أخرى".