حزب العدالة والتنمية.. سرقة وخداع واحتيال وأصوات وهمية
تستخدم حكومة حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى سرقة الأصوات من صناديق الاقتراع، بعض الحيل والخدع في الانتخابات، مثل نقل الناخبين، ودمج صناديق الاقتراع واستخدام أصوات ناخبين بعناوين وهمية.
تستخدم حكومة حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى سرقة الأصوات من صناديق الاقتراع، بعض الحيل والخدع في الانتخابات، مثل نقل الناخبين، ودمج صناديق الاقتراع واستخدام أصوات ناخبين بعناوين وهمية.
قام حزب العدالة والتنمية، الذي خاض 7 انتخابات عامة و4 انتخابات محلية و3 استفتاءات منذ انتخابات 3 تشرين الثاني 2002، بحملات تزوير في كل عملية انتخابية، خاصة في كردستان، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ذلك بقوله، "لا يتم الفوز بالانتخابات فقط في صناديق الاقتراع"، وعلى مدار 21 عاماً، لا سيما في المدن الكردية، قاموا بتلك الحيل الانتخابية بشكل علني.
جلب ناخبين من وان في انتخابات إسطنبول
لجأ حزب العدالة والتنمية إلى استخدام كافة الوسائل والطرق للفوز في انتخابات إسطنبول، حيث جلب الكثير من الناخبين من العديد من المدن الأخرى، ووفقاً للمعلومات الواردة من مطار فريد ملن في وان، تم إلغاء رحلتين بدون سبب خلال النهار، ثم تم تجهيز رحلة طيران إلى اسطنبول بتمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وبهذه الطريقة، تم نقل 200 شخص ممن تم تسجيلهم مسبقاً للتصويت في إسطنبول، إلى إسطنبول، وقاد تلك الرحلة رئيس حزب العدالة والتنمية في وان، كيهان تركمين أوغلو، وبعد ذلك تبين أن حزب العدالة والتنمية نقل العديد من الناخبين من 81 مدينة إلى اسطنبول، وأن حزب العدالة والتنمية دفع نفقاتهم.
تسجيل الناخبين في عناوين فارغة
تم حذف السجل الانتخابي لعائلة دمير، التي تدمر منزلها أثناء الزلزال الذي وقع في وان واستقرت في كالجيك توكي، وتم إنشاء سجلهم كما لو كانوا أشخاصاً لا يمكن التعرف عليهم، وقال كمال الدين دمير في هذا الصدد: "بعد وقوع الزلزال، ولأنه لم يكن واضحاً أين سنقوم بالتصويت، قمت بمراجعة دائرة النفوس وعلمت أن هناك أشخاصاً مختلفين مسجلين بعنواننا"، وأعرب دمير عن عدم رضاه عن ذلك وقال إنه بعد الزلزال الذي وقع في وان، تم إنشاء سجلات ناخبين في العديد من المنازل التي قد أفرغها أصحابها
نقل الناخبين من مركز وان إلى الضواحي
وفشل حزب العدالة والتنمية بالفوز على حزب الشعوب الديمقراطي في المدن الكردية في عام 2014، لكنه استولى لاحقاً على البلديات عبر تعيين الوكلاء، وقاموا بترشيح الأئمة وحراس القرى والرأسماليين في انتخابات 31 آذار المحلية، وبهذه الطريقة حاولوا تحقيق الفوز، وكان من بين هؤلاء المرشحين أحد من رؤساء حراس القرى، عبد الرحمن شيلان، حيث قام شيلان بنقل 2500 ناخب من حي الفرات التابع لناحية ادرميت الى ناحية شاخ، كما استخدم عبد الرحمن شيلان، حراس القرى كأداة للتهديد والضغط على الناخبين وقام بتسليم صناديق الاقتراع حراس القرى.
دمجوا جميع صناديق الاقتراع
قبل انتخابات 24 حزيران 2018، طلب ولاة 20 مدينة من الهيئة العليا للانتخابات نقل بعض صناديق الاقتراع أو دمجها مع صندوق اقتراع آخر، وقد قبلت الهيئة العليا للانتخابات هذا الطلب، لذلك، تم الإدلاء بأربعين ألف صوت في صناديق الاقتراع المجمعة في وان، ديرسم، شرناخ، سيرت، ميردين، قرس، جولميرك، أرضروم، أرزينجان، خاربيت، آمد، بدليس، جوليك، إيله وآكري.
جلب الأصوات بأكياس من الخارج
وتم الكشف عن أنه في الانتخابات المحلية لعام 2009 في آكري، تم جلب الأصوات من الخارج في أكياس ووضعها في صناديق الاقتراع، وأدعى حزب العدالة والتنمية أنه فاز في الانتخابات بأغلبية 200 صوت، واعترض حزب المجتمع الديمقراطي هذا، لكن الهيئة العليا للانتخابات رفضت هذا الاعتراض، وعندما وقف أهالي آكري في وجه الهيئة العليا للانتخابات وعبروا عن استيائهم من هذا الموقف، هاجمت الشرطة التركية الأهالي، مما اصيب 7 اشخاص واعتقال 65 شخصاً.
عدد الأصوات أكثر من عدد الناخبين
في الانتخابات المحلية عام 2019، صوّت 9 أشخاص في ناحية خوزاد في ديرسم، لكن 85 موظفاً قد صوتوا أيضاً، وكان عدد الناخبين في مركز الاقتراع في ناحية ألك التابعة لشرناخ 10، لكن 18 موظفاً قد صوتوا، وفي ناحية شاخ في وان، كان هناك 28 ناخباً، لكن 26 موظفاً صوتوا، وفي ناحية نورشين التابعة لـ وان أيضاً، كان عدد الناخبين 29، لكن 49 موظفاً صوتوا.
تم العثور على الأصوات المختومة مسبقاً
وفي بدليس، في انتخابات 2014، عندما ذهب الأهالي إلى مركز الاقتراع في الصباح الباكر، وجدوا أوراق اقتراع عليها ختم "نعم" لحزب العدالة والتنمية، فعندما ذهبت خانم ياردمجي، المقيمة في الدائرة الانتخابية لمدرسة بدليس الثانوية، إلى صندوق الاقتراع للتصويت، رأت أن ختم "نعم" لحزب العدالة والتنمية مطبوع على ورقة الاقتراع التي أعطيت لها، فاعترضت على ذلك.
بلبل: خدعة الانتخابات ليست مجرد سرقة الأصوات
وفي ذات السياق، تحدث النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي في أنطاليا كمال بلبل لوكالة فرات للأنباء ANF بخصوص حيل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، قائلاً: "ما يسمى بأمن الانتخابات يُفهم فقط على أنه استخدام الأصوات وفرز الأصوات، هذا ليس صحيحاً، أمن الانتخابات هو البيئة الديمقراطية برمتها، حرية الفكر، المساواة، العدل، استقلال القضاء، الحق في الدعاية المتساوية".
وأضاف كمال بلبل، "أولئك الذين يعيشون بأحلام أنور باشا سيخيب أملهم، ورغم فوز كمال كلجدار أوغلو في الانتخابات، ألا إن حزب العدالة والتنمية لم يتنازل عن السلطة".