أصدرت حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، اليوم الاثنين، بياناً كتابياُ إلى الرأي العام وصرحت فيه إن نظام العزلة والإبادة يشتد في إمرالي كل يوم، وسلطت اللجنة التنفيذية لحركة الثورة المتحدة، الضوء على أهمية مسيرة كمليك.
وجاء في نص البيان:
"يشتد نظام العزلة والإبادة في سجن إمرالي يوماً بعد يوم، ويزداد نظام العزلة والإبادة الذي يتعرض له القائد عبد الله أوجلان والسجناء الثوريين سوءاً، ولا ترد أي معلومات من القائد عبد الله أوجلان منذ عامين و7 أشهر، ولا يسمحون له برؤية محاميه منذ 4 أعوام، ونال حقوق لقاء عائلته أخر مرة قبل 4 سنوات و8 أشهر، على أساس إن الإغلاق القانوني لهذه الممارسات كان تحت خلفية ’قرار العقوبات الانضباطية‘، وأسباب هذه القرارات هي عدم توفير ’الأمن‘ للمحامين إطلاقاً، وفي سياق كل هذه الممارسات في هذا الوقت، كثفت الحكومة الفاشية والدولة هجماتها على الشعب الكردي، الثوار، السجناء، الكريلا وكل المضطهدين، وإلى جانب هذه الهجمات تطورت العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، لهذا السبب، أصبحت مسيرة كمليك قوة مهمة ضد العزلة، الهجمات، الاحتلال، والسجون ذات نموذج S التي تم تطويرها في العصر الجديد.
تهاجم سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية كل الأوضاع التنظيمية في كردستان وتركيا بكل قوتها، ويتم منع تنظيم المسيرات، الفعاليات، الإضرابات بكافة وسائل الدولة، وتكون العزلة، الإبادة الجماعية، الاحتلال، التصفية، والقمع السياسات الرئيسية للفاشية، وبالتالي يتم تطبيق أشد ظروفها أيضاً في إمرالي، ولا ترد أي معلومات عن الوضع الصحي والمعيشي للقائد عبد الله أوجلان، ويحاولون بشتى الوسائل إبطال كل الأنشطة التي تقام من أجل حريته الجسدية، لكن في مواجهة هذا يتم إظهار الموقف العازم للشعوب في المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان من أربعة أجزاء كردستان، لذلك، فإن مسيرة كمليك هي لحظة مهمة للغاية لأجل إزالة السحاب السوداء في سماء كل الشعوب، يجب على الجميع مواصلة هذه المسيرة وأن يبثوا روحها بين كل المجتمعات، لهذا الغرض، يجب علينا تنظيم أنفسنا ضد الفاشية ونصعد من وتيرة وحدة النضال.
قسم القائد عبد الله أوجلان هذه العزلة بوعيه ونشاطه، وجعلها فقط السجن الجسدي، ففي الوقت الراهن أصبحت فكرة حريته الجسدية على جدول أعمال وعلى ألسنة كل الشعوب، فإن حريته هي حرية الشعب التركي، الكردي وكل الشعوب المضطهدة، ذلك لأن النضال ضد العزلة هو النضال ضد القمع، هو نضال الحرية بحد ذاته، إن كسر نظام العزلة والإبادة، الذي لم يشهد العالم مثله قط، ممكن من خلال النضال الموحد للشعوب والمنظمات، فهذا جدول أعمال خاصة يجب على الجميع تبنيه وتقويته.
لا يمكن اعتبار مسيرة كمليك على إنها مجرد مسيرة، ويتضمن فيها الاحتجاج على ممارسات القمع للدولة، الضغط، الاعتقالات، والعرقلة، ورغم كل الضغوط، فإن هذه المسيرة هي تعبير عن المصير الشعبي المشترك ضد الفاشية، إن وجود الآلاف من الناس والبرلمانيين من الشعب في ساحة كمليك أصبح مصدر الإرادة لملايين الأشخاص، فإن ترديد كل شعار لأجل حرية القائد عبد الله أوجلان وتحطيم كل عقبة كان يقرب حرية الشعوب، فمثل هذه الممارسات ترفع أيضاً من معنويات الكريلا، النشطاء، وكل المقاتلين الثوريين.
فكلما تتعمق سياسات العزلة، تزيد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من السجون ذو نموذج S، كما إنهم يحاولون تحقيق فيها ما لم يتمكنوا من تحقيقه في السجون ذو نموذج F، وبالتالي يهدفون أيضاً إلى فصل السجون والسجناء من بعضهم البعض مثلما يطبقونه ضد كل شرائح المجتمع، من أجل عدم معرفة أي سجين معتقل بجواره، يحاولون إنشاء السجون لـ مجتمع – منقسم وغير منظم، ويفعلون ما في وسعهم لأجل تحقيق ذلك، ويريدون أن يروا مجتمع الثوريين ضد الممارسات التعسفية وانتهاكات الحقوقية، منقسماً، لهذا السبب فإن السجون هي مرآة المجتمع، فإن الهجمات التي تستهدف المجتمع يتم شنها على السجون بداية.
فإن مستوى التنظيم الاجتماعي في سجون تركيا وكردستان عال، ففي حين أن السجون يمكنها خلق جدول الأعمال في وطناً ما، إلا أنها يمكنها أيضاً تعميق جدول الأعمال الاجتماعية الحالية، لهذا السبب، هناك ضرورة لاحتضان مقاومة السجون، ومحاسبة القتلة الذين تسببوا في استشهاد الثوار والحفاظ على مستوى التنظيم الذي تم تحقيقه دائماً، ويجب علينا تبني مقاومة السجون ضد العزلة والإبادة الجماعية للفاشية في كل الظروف، لأن الحكومة الفاشية لا تستطيع تحقيق هدفها إلا بعد أن تتمكن من السيطرة على الثوار في السجون الخاضعة لسيطرتها، ومن جهة أخرى إنهم يحاولون فرض سيطرتهم على كل الشوارع، ويواصلون هجماتهم على مناطقنا من خلال إفراجهم عن المجرمين، أعداء الشعوب، وكونترا من السجون، إنهم يريدون إضعاف تأثير القوى الثورية المتحدة وقوى حرية الشعب في الشوارع، وفي فترة مسيرة كمليك واعتقال النشطاء الذين كانوا يحاولون الوصول إلى كمليك، كان يتم تنظيم قوى كونترا، لكن محاولاتهم هذه باءت بالفشل، ووصل الشعب إلى كمليك، فنحن من انتصرنا.
يتوجه شعب تركيا وكردستان نحو عصر جديد، ويتصاعد النضال ضد الفاشية بطريقة منظمة، يجب أن يتم وضع النضال المبدي لأجل كسر عزلة القائد عبد الله أوجلان على جدول أعمال الجميع، فإن حياة بدون جدول الأعمال لا تجلب معها نضالاً حقيقياً، ويجب أن تصل المقاومة التي يتم إبدائها في كل المجالات من قبل الكريلا، النشطاء، وكل الشعوب إلى أهدافها في أقرب وقت ممكن، لذلك فإن مسيرة كمليك التي بدأت بغرض كسر العزلة التي بدأت في إمرالي وانتشرت في كافة السجون، كانت خطوة بغاية أهمية، لذا يجب أن تتحول هذه المسيرة إلى إرادة عظيمة وتوضع على جدول أعمال كل المجالات.
فمن الآن فصاعداً، سيتم الرد على كل هجوم في السجون من خلال عمليات الكريلا والنشطاء الذين يتصرفون بهذا الوعي، وسيتم تقوية قوة المحاسبة أكثر من ذي قبل، فإن أصوات الثوار المعتقلين التي يتم كتمها في سجون الفاشية ولا يستلمون لها، ستحبط جدران المهاجع، سيتم رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وضمان حريته الجسدية، وفيما يتعلق بكل هذه القضايا، فإن مسيرة كمليك كانت خطوة مهمة.
لقد توحدت مطالب الشعوب في خضم هذه المسيرة، فإن الثورة المتحدة هي التي ستنظم هذه المطالب، وستحاسب الفاشية على ممارساتهم، وسيسيرون نحو الحرية، فاليوم هو يوم تصعيد هذه المطالب وتقويتها".