حركة المجتمع الديمقراطي تدعو كافة الشعوب لدعم مقاومة مخيم مخمور

أدانت حركة المجتمع الديمقراطي تصرفات الحكومة العراقية حيال إرادة شعب مخمور، ودعت كافة الشرائح المجتمعية لحماية إرادة ومقاومة أهالي مخيم مخمور والعمل على إفشال هذه المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدهم .

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً إلى الرأي العام، استنكرت فيه محاولة الجيش العراقي فرض الحصار على مخيم "الشهيد رستم جودي" في قضاء مخمور بباشور كردستان، جاء في نصه:

"بات واضحاً للعيان أن الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني المتحالفان ضمن اتفاقات منظمة وممنهجة مع دولة الاحتلال الفاشي التركي  لتمرير سياساتهما القذرة تجاه إرادة أهالي مخيم مخمور القاطنين فيها منذ عشرات السنين، والذين قاوموا الإرهاب الداعشي ببطولة، وقدموا تضحيات بنيّة إنسانية أخلاقية صادقة وحرروا المخيم من براثن الإرهاب دون تقديم أي مساعدة تذكر من كلا الجانبين، الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الذي يزعم أنه حزب كردستاني كان يفرض إتاوات الاستسلام على إرادة أهالي مخيم مخمور ويفرض عليهم الحصار تلو الآخر، ولا يسمح لهم بالخروج ولا الدخول، في محاولة لتضييق الخناق من أجل فراغ المخيم وتقديم خدمة للدولة الفاشية التركية بأي وسيلة كانت وتزامناً مع حجز إرادة مئات الآلاف من الإيزيديين الشنكاليين في مخيمات اللاجئين ولا يسمح لهم بالعودة إلى شنكال المحررة. 

لذلك يشهد أهلنا الكرد في مخيم مخمور وشنكال لمؤامرة كبيرة جداً من قبل الجيش العراقي، ونعتبره بمثابة هجوم حربي لضرب إرادة مقاومة شعبنا من خلال تحشيدات عسكرية مدعومة بآليات ثقيلة ومدعومة بالتحركات الجوية للطائرات المسيّرة التركية لإفراغ هذا المخيم وتشتيت إرادتهم أو فرض سياسة الإبادة من خلال بناء السياج الأسمنتي ووضع الأسلاك الشائكة كما فعلوا في شنكال، ولقطع الأنفاس وحجز إرادتهم ومنع التواصل مع باقي المناطق المحيطة، ولكن حدود هذه المؤامرة لم تتوقف عند مخيم مخمور وشنكال فقط بل السيطرة الكاملة على باشور كردستان بأكمله.

لذلك الهجوم الغادر الذي قام به الجيش العراقي لا يخدم العراقيين ولا الكرد بل يخدم الاتراك ومخططاتهم الاحتلالية؛ كون الهجوم جاء بعد تصريح وزير الداخلية للفاشية التركية بأنهم سوف يستولون على كامل حلب والموصل وكركوك، ما يشير إلى بدء حملة جديدة من حرب الإبادة ضد شعبنا الكردي، وبتنسيق مباشر وعلني مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يلوّح ليل نهار بإصراره على تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول المشؤومة ضد إرادتي مجتمعنا الايزيدي في شنكال وأهلنا في مخيم مخمور، وإغلاق معبر سيمالكا على روج آفا يأتي في نفس إلاطارلتقديم خدمة للأعداء والمحتلين الأتراك الفاشيين وهذا غير لائقة للجهود الرامية نحو الوحدة الوطنية وبشعبنا الكردي المقاوم.

نناشد كافة القوى السياسية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والشريحة المثقفة والإعلاميين والفنانين والوطنيين الأحرار ومنظمات المرأة والشبيبة حماية إرادة ومقاومة أهالي مخيم مخمور والعمل على إفشال هذه المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد إرادة شعبنا والحذر من السياسات ومخططات الخيانية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرتكب الجرائم والذنوب التاريخية بدعمها ومساندتها لدولة الاحتلال التركي بامتياز دون النظر إلى النداءات أو المناشدات بالابتعاد والتخلي عن المحتل التركي وهذا ما يشكل خطراً على كل القوى السياسية والوطنية في عموم كردستان وما يسهل ممارسة سياسة ضرب الحديد بالحديد.

كما نهيب بشعب المنطقة مناهضة ألاعيب وسياسة العدالة والتنمية الفاشية وتصرفات الحكومة العراقية اتجاه إرادة شعبنا، وندعو للانضمام بكل ما نملك من الإمكانات لدعم مقاومة أهلنا في مخيم مخمور.

كما ندين صمت منظمات الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين في مخيم مخمور والمسجل لدى منظماتهم كأحد مخيمات اللاجئين والعمل على التدخّل الفوري في هذا الوضع الخطير للغاية.