في ذكرى يوم اللغة الكردية دعوة للأمم المتحدة لاتخاذ موقف حيال الجرائم التركية

هنأ اتحاد معلمي عفرين والشهباء الشعب الكردي وعشاق اللغة الكردية حلول يوم اللغة الكردية، ودعا المجتمع الدولي والعالم ومنظمات الأمم المتحدة، في مقدمتها اليونيسيف لاتخاذ موقف حيال جرائم دولة الاحتلال التركي.

تهنئة اتحاد المعلمين لمقاطعة عفرين الشهباء، جاءت عبر بيان، أدلي به اليوم، بمناسبة يوم اللغة الكردية، بحضور العشرات من أعضاء اتحاد المعلمين لمقاطعة عفرين والشهباء، في ساحة مدرسة الشهيد عكيد جيلو، بناحية الاحداث في مقاطعة الشهباء.

وأشار البيان الذي قرئ من قبل عضوة الاتحاد، روجبين جمعة، إلى ما تعرض له الشعب الكردي عبر التاريخ من سياسة الإنكار والإبادة الثقافية والقمع ومنع تداول اللغة الكردية في كافة المجالات الحياتية والسياسة والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقانونية، وإلى الدور التاريخي لمجلة هاوار في فضح تلك السياسات وتطوير اللغة الكردية.

ونشرت مجلة هاوار التي صُدر العدد الأول لها في الـ 15 من أيار عام 1932، 57 عدداً بين عامي 1932-1943، بالأحرف اللاتينية والعربية، وبناء على ذلك تم الاعتراف بهذا اليوم يوماً للغة الكردية.

وأوضح بيان الاتحاد: "مع بداية ثورة 19 تموز، نظم الشعب الكردي نفسه في جميع المجالات الاجتماعية، وأسس المؤسسات والمجالس والكومينات، وكانت ثورة اللغة الكردية النشاط الرئيس ضمن هذه المؤسسات في المجتمع، وكما نعلم جميع المكونات التي تعيش في المنطقة تخضع للدورات التعليمية ضمن مناهج (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، والمعهد والدراسات العليا)، وذلك بلغتها الأم، وهي الكردية والعربية والأرمنية والآشورية".

وبيّن أن "مكتسبات أهالي روج آفا وشمال وشرق سوريا على صعيد التعليم أظهرت قوتها وهويتها ومدى حرصها على حماية لغتها، فأبدت الدولة التركية مخاوفها من هذا التقدم، وبدأت هجماتها على أهالي المنطقة وتم تهجيرهم من منطقة عفرين قسراً، وحُرم آلاف الطلاب من التعليم، وبعد احتلال عفرين ارتكب الاحتلال التركي جرائم كثيرة بحق المدنيين والمنطقة".

ولفت البيان إلى جرائم دولة الاحتلال التركي بما يخص التعليم "من بين الجرائم تحويل المدارس إلى مقرات عسكرية ومراكز للاحتجاز والتعذيب وبعضها إلى مراكز دينية راديكالية".

وهنأ الاتحاد معلمي مقاطعتي عفرين والشهباء والشعب الكردي وعشاق اللغة الكردية بيوم اللغة الكردية.

وناشد البيان "المجتمع الدولي والعالم ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومنظمة حقوق الأطفال (اليونيسيف) لاتخاذ موقفها الأخلاقي لحماية الطفل، وخاصة الأطفال المهجّرين والوقوف ضد الدولة التركية لكي يتمكن الطلاب والأطفال المهجّرين من العودة إلى أراضيهم وتلقي التعليم بلغتهم الأم ورفع الضغط والقمع عن لغتنا وجعل اللغة الكردية ضمن اللغات الرسمية العالمية".