دعوة للحكومة العراقية لحماية مخيم مخمور

شدد الرئيسة المشتركة لمخيم مخمور على أن "سكان مخمور لم يسلموا إرادتهم لأحد منذ 30 عاماً، ولا يقبلون أن يفرض أحد إرادته عليهم، وأن الحكومة العراقية لم تحل أي من قضايا سكان المخيم، ولا تحمي المخيم من الهجمات التركية".

يحاول الجيش العراقي إحاطة مخيم مخمور (مخيم الشهيد رستم جودي) في محافظة نينوى، بالأسلاك الشائكة، منذ الصباح الباكر، حيث حاصرت عشرات المدرعات التابعة للجيش العراقي المخيم.

وأكدت الرئيسة المشتركة لمخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، فالز بوداك: إن "سكان مخمور لم يسلموا إرادتهم لأحد منذ 30 عاماً، ولا نقبل أن يفرض أحد إرادته علينا، الحكومة العراقية لم تحل أي من قضايا سكان المخيم، ولا تحمي المخيم من الهجمات التركية، وتريد اليوم تطويق وبناء أبراج حول المخيم، نحن لا توجد لدينا أي مشاكل. المشكلة الوحيدة هي هذه الأبراج والأسلاك".

وفي تصريح لوكالة روج نيوز، دعا القيادي والبيشمركة المتطوع في الاتحاد الوطني الكردستاني، غازي فيصل، الحكومة العراقية لحماية سكان مخيم مخمور من هجمات الدولة التركية، ومحاربة داعش بدلاً من إحداث المشاكل.

ونشر الجيش العراقي عشرات الآليات العسكرية محملة بالذخائر والأسلاك الشائكة لتطويق مخيم مخمور للاجئين، وخرج أهالي المخيم من منازلهم وتوجهوا إلى المدرعات العسكرية لإيقاف محاولات تطويق المخيم بالأسلاك.

وأوضح غازي فيصل أن سكان مخيم مخمور يقطنون في المخيم منذ عام 1990، نتيجة ظلم واستبداد الدولة التركية، والمخيم يقع تحت حماية الأمم المتحدة والمنظمات الأممية، لكن للأسف بدل من حماية اللاجئين تقوم بخلق مشاكل لهم.

ونوّه فيصل: "الحكومة العراقية حاولت قبل فترة وضع الأسلاك وبناء الأبراج، لكن بالتعاون مع الاتحاد الوطني تم منع ذلك". وأكد أن: "الحزب الديمقراطي الكردستاني يحاصر المخيم ويمنع أهالي المخيم من دخول هولير".

وأشار غازي فيصل إلى هجمات دولة الاحتلال التركي ضد مخيم مخمور، وقال: "تستهدف الدولة التركية، وعبر الطائرات الحربية والمسيّرة المخيم"، ودعا الحكومة العراقية لحماية المخيم ومحاربة داعش بدلاً من خلق المشاكل للسكان.

وحاول الجيش العراقي في الـ 27 من كانون الأول عام 2021 وضع الأسلاك الشائكة حول المخيم، وأبدى أبناء المخيم مقاومة اضطر على إثرها الجيش للانسحاب والتراجع.

ويقطن مخيم الشهيد رستم جودي (مخيم مخمور) الواقع في محافظة نينوى شمال العراق 12 ألف شخص، اعترفت به الأمم المتحدة رسمياً مخيماً للاجئين عام 2011.

كما يحاصر الحزب الديمقراطي الكردستاني المخيم منذ صيف 2019، ولا يسمح دخول أي لاجئ/ة إلى هولير، ونتيجة الحصار استشهد العديد من المواطنين على الطرق؛ نتيجة التنقل بين المحافظات الأخرى، فضلاً عن فقدان أكثر من 5 مواطنين لحياتهم بسبب منع الديمقراطي الكردستاني الأهالي من دخول هولير لتلقي العلاج.