في إطار المساعي والجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لإجلاء السوريين العالقين في السودان، جراء الصراع الدائر فيه، وما يعرقل عملها، أكدت الإدارة الذاتية عبر بيان، أن حكومة دمشق منعت ترتيب أية رحلات أخرى من قبل شركات الطيران المتعاقد معها.
وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا في مستهل بيانها: "استطاعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ممثلة بدائرة العلاقات الخارجية إجلاء 369 من مواطني شمال وشرق سوريا من السودان؛ في خضم حالة الحرب الدائرة هناك عبر ثلاث رحلات، وقد تم الإعلان عنها في بيانات رسمية صدرت من دائرة العلاقات الخارجية بناء على مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والوطنية ونداء أهلنا العالقين هناك والكثير منهم كانوا من الأطفال والنساء وعدد من الجثامين، على الرغم من التحديات والعقبات التي واجهت اللجان المشكّلة لهذه الغاية".
وأشارت دائرة العلاقات الخارجية إلى أن اللجان المختصة في الإدارة الذاتية، أبدت عزمها على ترتيب رحلات أخرى لإجلاء المزيد من المواطنين العالقين في السودان وإيصالهم إلى قامشلو، إلا أن التحديات كانت أكبر، وحالت دون تنفيذها.
وأوضح البيان تفاصيل العراقيل بالقول: "نتيجة عراقيل أبدتها جهات مسؤولة من النظام السوري بفرض شروط تعجيزية على المواطنين الراغبين بالعودة إلى مناطق شمال شرق سوريا، ناهيكم عن التضليل الإعلامي الممارس والبعيد عن الحقيقة والواقع، عن طريق مؤسسات إعلامية مقربة من النظام السوري والتي ذكرت، وحسب ادعائها وعلى لسان دبلوماسي رفيع المستوى من الخارجية السورية بأن الحكومة السورية استطاعت تأمين رحلتين مجانيتين عبر شركة أجنحة الشام السورية، آخرها كانت تحمل 170 شخصاً وصلوا إلى مطار دمشق".
وأكدت دائرة العلاقات الخارجية في بيانها أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، حيث إن اللجان المشكّلة من قبلها كانت قد رتبت هذه الرحلة واتفقت مع شركة أجنحة الشام الخاصة لإيصالهم إلى مطار قامشلو، إلا أن السلطات في دمشق قد منعت الشركة من إيصال العالقين الى قامشلو وقامت بتنزيلهم في مطار دمشق لتمارس التضليل الإعلامي على حساب الحالة الإنسانية للمواطنين السوريين، ومنعت ترتيب أية رحلات أخرى من قبل الشركة التي اتفقت معها الادارة الذاتية لإجلاء مواطنين آخرين عالقين في أتون الحرب السودانية".
وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية بالقول: "في الوقت الذي يتطلب فيه من النظام السوري تقديم ضمانات وتسهيلات لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم لإنهاء معاناة شعبنا في الشتات، وتحمّل المسؤولية بالدرجة الأولى، يقوم بعرقلة عودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية، هو الآن مطالَب بفتح أبوابها لعودة السوريين إلى مناطقهم بشكل آمن وضامن لحقوقهم وكرامتهم".
وأكدت دائرة العلاقات الخارجية القيام بمسؤولياتها الإنسانية تجاه مواطنيها العالقين، ونوّهت: "في الوقت الذي نؤكد فيه عزم دائرة العلاقات الخارجية لشمال شرق سوريا القيام بمسؤولياتها الإنسانية تجاه مواطنيها العالقين في السودان إذا ما استطاعت تذليل هذه العقبات، مع شكرنا الخاص لكل الجهات التي تعاونت مع الإدارة الذاتية في إجلاء مواطنيها".